متابعات: أدان جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، اليوم الإثنين، مواصلة جيش الاحتلال اغتيال طواقمه، مؤكدا رفض ادعاءاته المضللة لتبرير استهدافاته، ومشددا على أن عمل الدفاع المدني خدماتي إنساني.
ومساء أمس الأحد، ارتكب الاحتلال جريمة جديدة بحق طواقم الدفاع المدني، إثر استهداف نقطة للدفاع المدني بالسوق الجديد بمخيم النصيرات وسط القطاع، أسفرت عن استشهاد 4 أفراد من الطواقم، وإصابة 5 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي، بحسب الدفاع المدني، عن استشهاد المقدم نضال عليان أبو حجير، مدير مركز النصيرات/البريج، والرائد علاء العبد النعيزي، مدير مركز دفاع مدني الشيخ رضوان، إلى جانب المتطوعين خالد المقادمة وأحمد اللوح، كما أصيب 5 آخرون، 3 منهم في حالة حرجة.
وقال "الدفاع المدني" في بيان وصلنا، نستنكر بأشد العبارات الادعاءات والمزاعم التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لتبرير استهدافه مركز دفاع مدني النصيرات، ووصفه بـ "مجمع إرهابي".
وعبّر عن استهجانه محاولات الاحتلال المستمرة زج وتشويه دور طواقم الدفاع المدني المعلوم، وهدفها الإنساني، معتبرا أن الاحتلال يهدف بهذه الذرائع والادعاءات لتبرير كذبه للعالم باستهداف طواقم الإنقاذ.
ونوه الدفاع المدني إلى أن الاحتلال دمر معظم مقراته، ومركباته منذ بداية للحرب، ومنع طواقمه من ممارسة عملها بشمال القطاع المحاصر، لافتا إلى أن ذلك يدلل على رفض "إسرائيل" المطلق لوجود أي خدمات إنسانية أو طبية.
وأضاف "نتساءل: بماذا يبرر جيش الاحتلال استهدافه طواقمنا 17 مرة أثناء عملها داخل المباني التي يقصفها وأثناء عمليات إنقاذ الأطفال؟ هل تلك الأماكن تعتبر "تجمعات إرهابية" يستوجب استهدافها؟!"
وشدد "الدفاع المدني" على أن مراكزه، والأماكن التي تقيم فيها طواقمه معلومة للمنظمات الإنسانية، وجميعها أماكن مفتوحة لجأت إليها طواقمنا بعد أن دمرها جيش الاحتلال.
وارتفع عدد شهداء طواقم الدفاع المدني بقطاع غزة 94 شخصا منذ بدء الحرب على القطاع، عقب الاستهداف الإسرائيلي الأخير بالنصيرات.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف طواقم الإنقاذ، والمراكز الإنسانية، وذلك للمرة الـ 7 منذ بدء الحرب، في ظل غياب أي حماية دولية لمقدمي الخدمة الإنسانية، وفقا لما أورده الدفاع المدني، مساء أمس الاحد.
على مدار 437 يومًا واصلت الطائرات والمدافع الإسرائيلية، إراقة دماء الأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة، غير آبهة بالمجتمع الدولي الذي اكتفى بالبيانات تارة وبقرارات لم يُلزم تل أبيب بتنفيذها تارة أخرى.
وتُواصل قوات الاحتلال، للأسبوع الـ 63 على التوالي، جريمة الإبادة الجماعية والحرب العدوانية في القطاع المحاصر، إلى جانب تجويع وتعطيش المدنيين لدفعهم على الهجرة القسرية من شمال القطاع.
وأفادت وزارة الصحة في التقرير الإحصائي، أمس الأحد، بارتفاع حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلى 44,976 شهيدا و106,759 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.