اليوم الثلاثاء 19 مارس 2024م
قوات الاحتلال تداهم منزلا خلال الاقتحام المستمر لبلدة اليامون بجنينالكوفية حالة الطقس اليوم الثلاثاءالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف شرق مخيم البريج وشمال مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية دخول 22 شاحنة من المساعدات الإنسانية من مفترق الكويت على شارع صلاح الدين تجاه مدينة غزة وشمالهاالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تداهم بناية سكنية في شارع القدس بمدينة نابلسالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف محيط بلدة القرارة شمالي خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 165 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تطلق النار باتجاه منازل المواطنين في مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية الاحتلال يعتقل 3 مواطنين من قلقيليةالكوفية مقاومون يطلقون النار تجاه تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني شمال الخليلالكوفية فيديو وصور | 14 شهيدا وعدد من المصابين جراء غارات للاحتلال على شرق وشمال رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: اشتباكات عنيفة بشارع السوق بين مقاومين وقوات الاحتلال المقتحمة لمخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية مقاومون يطلقون النار صوب قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة في نابلسالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة السيلة الحارثية قضاء جنينالكوفية لواء في جيش الاحتلال: إسرائيل قلصت صلاحيات وفد التفاوض مع حماس لإفشال الاتفاقالكوفية قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية في مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة السيلة الحارثية قضاء جنينالكوفية شهيد جراء استهداف الاحتلال منزلاً عند دوار حيدر غرب مدينة غزةالكوفية سوريا: الدفاعات الجوية تتصدى لعدوان إسرائيلي في ريف دمشقالكوفية

الشعب يريد الكوميديا .. الشعب لايريد الشيكولاتة

08:08 - 22 إبريل - 2019
محمد العروقي
الكوفية:

الساعة تتخطى الثامنة مساء من يوم الاحد 21 ابريل 2019 ، الرئيس الأوكراني بيترو بورشينكو (ملك الشيكولاتة و صاحب اكبر مصانع شيكولاتة بالعالم ) ، يظهر على الهواء مباشرة من خلال التلفزيون و يعلن أنه سيتقدم بالتهنئة للرئيس الجديد ،بإعتراف ضمني بهزيمته بالجولة الثانية للإنتخابات الرئاسية في أوكرانيا أمام منافسه الممثل الكوميدي فولودمير زيلنتسكي.

لعلها إحدى المفارقات و الحوادث النادرة في العالم ، قبل أشهر يقرر ممثل كوميدي لم يمارس السياسة من قبل ويعترف أنه لا يمتلك الخبرة السياسة ،أن يرشح نفسه لرئاسة البلاد ، و يفوز بتلك السهولة و بنسبة كبيرة على منافسين كبيرين الرئيس الحالي بوروشينكو و على رئيسة الوزراء المخضرمة  السابقة يوليا تيميشنكو ، كل هذه الامور تدعنا نطرح التساؤولات ما الذي دعى الشعب الاوكراني أن يتخذ هذا القرار و يتصرف على هذا النحو؟

لعل أكبر معضلة يواجها الشعب الأوكراني هو الفساد الذي أدى للفقر في هذه البقعة الغنية من العالم و ظهور طبقة الأولغارشية التي لا تتعدى 5% من تعداد السكان و الذين من ضمنهم أشخاص يصنفون على قائمة أغنياء العالم ، ومنذ إستقلال أوكرانيا في العام 1991 وحتى يومنا هذا ورغم تعاقب الرؤساء و الحكومات و رغم الوعودات لم يتم القضاء على الفساد بل يزداد وبشكل موازي يزداد الفقر ، ويوم أن حدثت ثورة الميدان و هرب الرئيس المخلوع يانوكوفيتش في فبراير 2014 توسم الجميع بالخير بالرئيس ،وخاصة انه كان من أهم الداعمين لثورة الميدان ، وهو مليونير قبل أن يكون رئيس فشبهة الفساد ستكون بعيدة ، و بالفعل واجه الرئيس صعوبات وجاء بفترة حرجة ، إحتلال روسيا للقرم ، و حرب بالشرق و نجح رغم ذلك بتحديث الجيش و التقرب من الإتحاد الاوروبي حتى نجح بإلغاء تاشيرات الدخول مع الإتحاد الأوربي ، رغم ذلك كانت تطلعات الشعب أبعد بكثير ، لأن الهاجس الإقتصادي هو الشغل الشاغل للمواطن الأوكراني فإزدات الاوضاع الإقتصادي صعوبة مما أدى لى تفشي الفساد و الفقر ، و المبرر الوحيد للسلطات هو الحرب في الشرق ضد روسيا.

ومن هنا فإن إختيار الشعب لممثل كوميدي لم يأتي من باب القناعة به ، بل من باب كره وملل و فقدان الثقة من الشعب الأوكراني في النخب السياسية الموجودة بالدولة و رغبتها في تغيير كل تلك الوجوه التي ابتلت بها منذ الاستقلال في العام 1991 ، في وجوه شابة تكون قادرة على التغيير الكلي.

حتى دعاية الرئيس الحالي بوروشينكو لم تكن كافية لإقناع الشعب ، فقد إتخذ من العداء لروسيا وسيلة لإقناع الشعب ، بالمقابل نجد الرئيس المنتخب بأنه لم يستخدم الوسائل الدعائية التقليدية و اليافطات بالشوارع بقدر ما إستخدم تكنولوجيا الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي للتأثير على جيل الشباب المفعم بالطاعة و التي يتوق لفرصة لإستغلالها.

لكن هل ينجح الرئيس الجديد في تحقيق أماني شعبه ، لا نريد أن نطلق أحكاما مسبقة لكن الطريق صعبة وصعبة جدا ، رئيس ليس له خبرة في عالم السياسة ، سيتولى سلطة بلاد بها مشاكل اقتصادية و أمنية و أصبحت ضمن ملفات اللعبة الدولية بين الغرب و روسيا ، فالمطلوب منه إيجاد حل للمعضلة بين روسيا و الغرب على الساحة الأوكرانية ، وتقديم رؤية للحلول الإقتصادية و لكثير من المشاكل.

و كما علينا معرفته أن أوكرانيا مابين تناقضاتها و تجذباتها مازالت تبحث عن هويتها ، و إتجاهها ، و لكن الأهم من ذلك فوز رئيس كوميدي بالرئاسة هي رسالة قوية للجميع بأن الشعوب سئمت ويلات الحروب و سرقة خيرات بلدانها من طغمات تحكمها تحت مبررات واهية ، و قد نرى هذا السيناريو يتكرر في بدان أخرى في ربيع كوميدي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق