قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني أنه في ظل حرب الابادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة عشر شهراً في قطاع غزة، والتي ارتقى ضحيتها أكثر من 43,603 شهيداً وشهيدة من المدنيين الأبرياء، يخرج وزير خارجية دولة الاحتلال بتصريحات يصف فيها إقامة دولة فلسطينية بأنها "غير واقعية"، معبّراً بذلك عن موقف حكومة الاحتلال وأحزابها الائتلافية التي ترفض بوضوح حق شعبنا الفلسطيني الطبيعي والمكفول في تقرير مصيره
وأوضح أن خطاب دولة الاحتلال، المحمّل بالتزييف والمغالطات، ليس إلا محاولة مفضوحة للتغطية على جرائمها وإمعانها في الاستمرار بقمع شعبنا، كما يعزز نظام فصل عنصري قائم على أيديولوجية صهيونية عنصرية وإرهابية تسعى لتثبيت الهيمنة الإباديّة وإن حق تقرير المصير للفلسطينيين ليس تهديداً كما تدّعي دولة الاحتلال، بل هو حق طبيعي وأصيل لا يقبل النقاش.
وأضاف أن التهديد الحقيقي للاستقرار في المنطقة يكمن في استمرار دولة الاحتلال وسياستها في التطهير العرقي والإبادة الممنهجة التي تمارسها منذ عقود، وليس في تجسيد شعبنا لحقه في الحرية والاستقلال.
وأشار دلياني إلى أن دولة الاحتلال سعت على مدار تاريخها لعزل قطاع غزة عن الضفة المحتلة، وفصل القدس عن باقي أراضي الضفة، بهدف تقويض وحدة الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافها الاستعمارية التوسعية، والتملص من إنهاء احتلالها العسكري للأراضي الفلسطينية
وشدد دلياني على أنه بات من الضروري على المجتمع الدولي رفض ادعاءات وروايات دولة الاحتلال الزائفة، والوقوف بحزم إلى جانب الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني وتطلعاته للحرية وتقرير المصير وأن تحقيق العدالة والاستقرار لن يتحقق إلا بمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها، وتكريس حق شعبنا في إقامة دولته المستقلة.
