اليوم الاحد 27 أكتوبر 2024م
روايات متضاربة حول حجم الرد "الإسرائيلي" على إيرانالكوفية غالانت: على "إسرائيل" تقديم تنازلات مؤلمة لإعادة الأسرىالكوفية نتنياهو: "إسرائيل" في حرب وجود صعبة وتدفع ثمنًا مريرًاالكوفية مستوطنون يعتدون على رعاة الأغنام ويسرقون ثمار زيتون جنوب الخليلالكوفية إيران تطالب بجلسة أممية طارئة بعد العدوان الإسرائيليالكوفية نتنياهو يرد على عملية تل أبيب والهجوم الإسرائيلي على إيرانالكوفية صفارات الإنذار تدوي في الجليل الأعلىالكوفية نتنياهو: إسرائيل في حرب وجودية صعبة وندفع فيها أثمانا مؤلمة.الكوفية 3 مصابين بينهم طفلان بقصف إسرائيلي على حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزةالكوفية مصادر عبرية تكشف عن هوية منفذ عملية الدهس رامي الناطورالكوفية تطورات اليوم الـ387 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مصادر عبرية تتحدث عن محاولة عملية الدهس في بلدة حزما شمال القدس المحتلةالكوفية 71 قتيلًا إسرائيليًا منذ مطلع أكتوبر الجاريالكوفية شهيدان وعدد من المصابين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية محدث بالفيديو والصور|| 6 قتلى و50 مصابًا إسرائيليًا في عملية دهس شمال "تل أبيب"الكوفية الصحة: ألف شهيد بشمال القطاع خلال 23 يوما من الحصارالكوفية جيش الاحتلال يعلن مقتل 4 ضباط في المعارك الدائرة جنوبي لبنانالكوفية صافرات الإنذار تدوي في "مسجاف عام" خشية تسلل طائرات مسيرةالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة حزما ومخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلةالكوفية يديعوت أحرونوت: عدد من المصابين محاصرون تحت الشاحنة وهم في حالة خطيرةالكوفية

غزة.. الهدف والرهينة

09:09 - 27 أكتوبر - 2024
نبيل عمرو
الكوفية:

إثر زلزال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وما أنتج من صدمات قوية داخل إسرائيل وعلى كل المستويات فيها، ذهب المستوى الرسمي والعسكري إلى الحدود القصوى في الرد على ما حدث، وكان التعجل الأقرب إلى الارتجال قد أملى الاجتياح البري للقطاع المدجج بالسلاح والمقاتلين والأنفاق.

وكان ذلك بمثابة العمل الذي لا بد منه لمعالجة الانهيارات المعنوية التي اجتاحت الجمهور، ولإنهاء التهديدات بإنهاء الوجود العسكري والسلطوي لـ»حماس» في غزة، إضافة إلى تحرير المحتجزين الذين كانوا العدد الأكبر من كل من احتجز في الحروب السابقة.

بفعل إعطاء معنى لوحدة الساحات، وإلى ما قبل اتساع الحرب على الجبهة الشمالية، ظلت غزة الهدف الرئيس، وظلت تصفية «حماس» وقادتها المحرك للجهد السياسي والاستخباراتي والحربي، ما أدّى إلى إفشال محاولات التهدئة والتبادل مع إصرار عنيد من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على مواصلة الحرب حتى تحقيق نصره المطلق.

بفعل تطور الهجوم الإسرائيلي على الجبهة الشمالية، واستهداف «حزب الله» بالتصفية وإضعاف قدراته على الساحة اللبنانية حتى بيروت، تحوّلت غزة إلى جبهة عسكرية ثانية، إذ تم سحب ألوية منها لتعزيز الهجوم على الجبهة الشمالية والإعداد لحرب هجومية ودفاعية ضد إيران. وذلك حوّل غزة المحتلة عسكرياً إلى رهينة في يد إسرائيل، بحيث يرتبط مصيرها بما ستؤول إليه الحرب على «حزب الله» والمؤجلة على إيران، ويصدق على غزة القول: إنها أول الحرب وآخر الحل.

وقع المحللون وكثيرون من صنّاع السياسة في خطأ تقدير، حين عدُّوا تصفية يحيى السنوار صورة نصر ستساعد على إنهاء الحرب في غزة، وهذا ما دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى دعوة إسرائيل للإفادة من تصفيته والتعاون مع جهود الوسطاء لإجراء صفقة تبادل، ومن قبيل الإغراء دعا بلينكن نتنياهو «المنتصر في غزة» إلى تحويل نصره إلى إنجاز إستراتيجي بوقف الحرب، وإبداء مرونة فيما يتصل باليوم التالي.

غير أن نتنياهو، الذي رفض طلبات بلينكن جميعاً وظلّ مصراً على مواقفه «قبل السنوار وبعده»، مستمر في الحرب التي تتخذ شكل مذابح لا لزوم عسكرياً لها، تاركاً أميركا والعالم يتحدثون عن سيناريوهات حول اليوم التالي، من دون أن يقول كلمة واحدة حول هذا الأمر.

سياسة نتنياهو وتجاهله اللافت لأهمية تصفية السنوار، ومضيه قدماً في خطة الجنرالات وحلقتها الأولى جباليا، تعني عملياً أن غزة بالسنوار ومن دونه، بانتخابات أميركية ومن دونها، وبحسم على الجبهة الشمالية أو بتسوية، وباستعادة الرهائن أو قتلهم جميعاً، ستظل رهينة لنصره المطلق الذي يجسده هدفه الرئيس لبقائه في السلطة مدى الحياة، ومنعه قيام الدولة الفلسطينية.

حقائق الحرب المشتعلة على الجبهتين الرئيستين واحتمالات الامتداد إلى إيران، تُقرأ من قبل نتنياهو بصورة مختلفة عن قراءة الآخرين، فهو يعدّ إبداء أي قدرٍ من المرونة، خصوصاً فيما يتصل بوقف إطلاق النار، خطوةً تراجعية تضر بخططه وحتى بمكانته في إسرائيل، بصفته قائداً مركزياً لحرب «القيامة» التي كان اسمها «السيوف الحديدية».

ووفق تفكير نتنياهو ومنهجه، فما الذي يدعوه للتراجع ما دام الديمقراطيون والجمهوريون يتسابقون على إرضائه وفق معادلته القائلة: «لو بقي الديمقراطيون فلا ضرر، وإن جاء الجمهوريون فالوضع أفضل».

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق