دعت القمة الخليجية – الأوروبية الأولى التي عقدت في بروكسل، اليوم الأربعاء، إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولبنان، على الفور.
كما دعت القمة، في بيانها الختامي، إلى تنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية، لا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين، خاصة الأطفال.
وأدان البيان الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، وحث على السماح وتسهيل وتمكين التسليم الكامل والسريع والآمن ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة.
وشدد على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومن دون شروط، من خلال فتح جميع المعابر، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، مؤكدا دعم أعمال وكالة "الأونروا"، ووكالات الأمم المتحدة الأخرى.
وأعرب البيان عن التزام قادة دول التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي الثابت بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير من خلال حل الدولتين على حدود عام 1967، وذلك بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.
كما أعرب البيان عن قلق الجانبين من تزايد التوترات في المنطقة، ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس ومنع المزيد من التصعيد والمشاركة في الجهود الدبلوماسية الدولية لإنهاء دورة العنف المدمرة الحالية.
وبالنسبة للعدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية، أعرب البيان عن القلق البالغ، حيث أدى ذلك إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية، داعيا إلى وقف هذا العدوان فورا.
وأدان البيان بشدة أعمال العنف المستمرة التي يرتكبها المستعمرون في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بالإضافة إلى قرارات الاحتلال الإسرائيلي بشأن توسيع المستعمرات، وإضفاء الشرعية على البؤر الاستعمارية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
وحث على الوقف الفوري لجميع الإجراءات الأحادية التي تقوض فرص السلام، بما في ذلك الأنشطة الاستعمارية والاستيلاء على الأراضي وتهجير الفلسطينيين وانتهاكات القانون الدولي.
كما أعرب البيان عن قلق الجانبين البالغ من التصعيد الخطير في لبنان، مؤكدا الدعم للشعب اللبناني، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وتكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لهم، للتخفيف من معاناة المدنيين وحمايتهم من أي تداعيات حرب.