حذرت منظمة أطباء العالم غير الحكومية الدولية، من أن العاملين الإنسانيين في قطاع غزة يسعون إلى البقاء على قيد الحياة، في ظل اضطرارهم للتعامل باستمرار مع الحرمان والتكيف مع انعدام الأمن.
وأوضح رئيس منظمة أطباء العالم، جان فرانسوا كورتي، في تصريحات إعلامية، الثلاثاء، "أن دوي المسيرات والعطش والضغط الناجم عن الحاجة إلى الطعام تمثل الحياة اليومية للعاملين في المجال الإنساني الفلسطينيين العالقين مثل المدنيين في القطاع المحاصر".
ودعا "كورتي"، بالاتفاق مع المنظمات غير الحكومية الدولية الأخرى، إلى وقف فوري لإطلاق النار بالإضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق بما يتناسب مع الاحتياجات.
من جانبه، أكد مسؤول الشرق الأوسط في منظمة العمل ضد الجوع غير الحكومية، جان رافاييل بواتو، في بيان له، الثلاثاء، أنه "لا وجود لما يسمى بالمناطق الآمنة أو الإنسانية في غزة".
وأوضح "بواتو"، أن "أكثر من مليوني شخص عاجزون حالياً عن الوصول إلى المستويات الأساسية من النظافة والحماية والغذاء والمياه التي كفلها القانون الإنساني الدولي لكل الناس في أي مكان من العالم".
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.