قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن أكثر من 300 ألف طفل لبناني نزحوا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال أسبوع، حيث ترك جزء كبير منهم منازلهم هم وذويهم على وقع الغارات الكثيفة المستمرة منذ الأسبوع الماضي.
وحذرت "يونيسيف"، في بيان لها، الثلاثاء، من أن التصعيد الخطير في لبنان أدى إلى تدهور وضع الأطفال واحتياجاتهم فاقت سرعته قدرة الوكالات الإنسانية على الاستجابة الفورية".
وأشارت إلى أن أكثر من 300 ألف طفل قد نزحـــــوا من منازلهم "وهم يعيشون الآن في كابوس، يتصارعـــــون مع الخوف والقلق والدمار والموت، وما ينتج عن ذلك من صدمات نفــــسية قد ترافقهم مدى الحياة".
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الاثنين)، إن النظام الصحي في لبنان ما زال متأثراً ومنهكاً بعد تصعيد جديد للعنف في البلاد، مشيرة إلى أن النازحين معرَّضون لمخاطر متزايدة للإصابة بالأمراض.
وأكدت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها، اليوم الاثنين، إن نحو 118466 حالة نزوح جديدة حدثت في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر/أيلول الجاري، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ غارات جوية على أهداف في بيروت وأماكن أخرى في لبنان.
وحذر التقرير من أن النزوح وسوء أوضاع المعيشة في الملاجئ من المرجح أن تزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
ولفت إلى أنه لا تزال المنظومة الصحية متأثرة ومنهكة بسبب تصاعد العنف من جديد.
ومنذ الاثنين الفائت، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى صباح امس عن مقتل 1300 شخصا، وإصابة 5273 آخرين.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قِبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الجمعة 86 ألفا و600 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 644، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.