الكوفية:بيروت: أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أن حزب الله سيواصل المقاومة مساندة لغزة دفاعا عن فلسطين وبالوتيرة نفسها.
وقال قاسم في كلمة مصورة الإثنين، إنه رغم فقدان عدد كبير من القادة في حزب الله، وكبر الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين والتضحيات الكبيرة ومحاولة ارباك ساحتها "لن نتزحزح قيد أنملة عن أهدافنا وستواصل المقاومة مواجهة العدو مساندة لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وقتل المدنيين".
ودعا إلى مراقبة ما حصل بعد اغتيال الأمين العام حسن نصر الله، وقال "استمرت المقاومة وأكثر وتم ضرب معاليه أدوميم التي تبعد عن الحدود 150 كيلو متر، والاحتلال اعترف بدخول مليون إلى الملاجئ من صاروخ واحد، والحبل على الجرار".
وأضاف: "أحب أن أعلمكم ان ما نقوم به هو الحد الأدنى وبحسب تقديرنا والخطط المرسومة وما يتطلب الميدان".
وأكمل: نحن نعلم أن المعركة قد تكون طويلة والخيارات مفتوحة أمامنا وسنواجه أي احتمال ومستعدون إذا قرر الإسرائيلي ان يدخل بريا فقوات المقاومة جاهزة للالتحام البري، نحن تجهزنا وأعدننا بالتوكل على الله وإننا واثقون أن العدو لن يحقق أهدافه وسنخرج منتصرين من هذه المعركة".
ونوه قاسم إلى أن (إسرائيل) تعتدي على كل شبر في لبنان، وتختار كل قرية بحيث لا يبقى فيها بيت إلا وأثار العدوان فيه، في محاولة لإيجاد شرخ ما بين الحزب والناس، متابعا "العدو يعمل في اتجاهين ضرب القدرة البشرية والعسكرية للمقاومة، وضرب القرى لإيجاد شرخ بين المقاومة والحاضنة والشعب".
وأكد أن أمريكا تساند دولة الاحتلال بكل إمكانياتها، وتدعمه عسكريا بلا حدود، وتقدم كل أشكال الدعم له، غير أن (إسرائيل) إذا اعتقدت أن يدها المفتوحة دوليا وتصميمها على العدوان فهي واهمة.
وشدد قاسم أن المسيرة التي واكبها السيد نصر الله وأشرف على قيادتها مسيرة مستمرة، مضيفا "حزب الله مستمر بأهدافه وميدان جهادة وستتابع منظومة القيادة والسيطرة والمجاهدين ما كنت تتابعه أيها الأمين بالدقة نفسها وبالخطوات التي رسمتها وقد تابع الاخوة عملها كنتيجة للهيكلية المنظمة التي أسستها والتي تتابع في أصعب الظروف والخطط البديلة للأفراد والقادة نحن نتعامل معها، والجميع حاضر في الميدان".
وأضاف: نحن نعمل بكل وسعنا ولن تتمكن (إسرائيل) من أن تطال قدرتنا العسكرية وما يقوله اعلامه أنه ضرب قدراته حلمٌ لن يصلوا إليه، قدرتنا كبيرة ومتينة وهو يجن بسبب عدم وصوله لهذه القدرات، مؤكدا أن لدى حزب الله الثقة بالانتصار كما جرى في 2006.
وذكر قاسم أن الحزب يتابع مع القيادة وإدارة المواجهة بحسب هيكلية الحزب، والتي يوجد فيها نواب للقادة ونواب احتياط عندما يصاب القائد في أي موقع كان، مشيرا الحزب أجرى العمل اللازم لتحل البدائل في مكانها الصحيح.
ونوه إلى أن الحزب سيختار أمينا عام للحزب في أقرب فرصة، وبحسب الألية المعتمدة والعمل على ملئ المراكز بشكل ثابت.
ووجه رسالة للاحتلال وأعوانه بالقول: "إذا كان هناك أحد ينتظر بعض التعيينات في الحزب، لا تنتظروا أمورًا قد تكون على خاطركم أيها الأعداء".
وعزى قاسم باستشهاد الأمين العام للحزب، مؤكدا أن حزب الله فقد أبا وحبيبا وقائدا وأخا وإنسانا عظيما بقي في الميدان الجهادي منذ نعومة أطفاله إلى لحظة شهادته.
ونفى ما أعلنه الاحتلال عن اغتيال نصر الله برفقة 20 من قادة الحزب في الاجتماع لحظة الاغتيال في الضاحية، مشيرا إلى أن من كان معه هم الحاج علي كركي، وعباس نيلفروشان، وسمير حرب، وعدد من المرافقين