اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024م
قوات الاحتلال تعتقل أسيرا محرراً من مخيم الفارعة جنوب طوباسالكوفية مراسلنا: جيش الاحتلال ينسف مبانٍ سكنية في مخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية منظمة أطباء بلا حدود: الوضع في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة كارثيالكوفية مراسلنا: اندلاع حرائق في عدد من المنازل بمحيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاعالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي على مخيم جباليا شمال القطاعالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز بكثافة في حي عبيد داخل بلدة العيساوية بالقدس المحتلةالكوفية خيارات نتنياهو لمواصلة الحروب العدوانيةالكوفية إعلام عبري: مقتل ثلاثة جنود في جباليا وإصابة ثلاثة آخرين توصف حالة أحدهم بالحرجةالكوفية احتفالات الميلاد.. تغيب للسنة الثانية عن أرض الميلادالكوفية بيت لحم في عيد الميلاد بين التحديات الديموغرافية والاستيطانالكوفية أيرلندا تستبدل سفارة إسرائيل بمتحف فلسطينالكوفية شاهد.. قصة نازح من قطاع غزةالكوفية كيف سيؤثر تعثر لجنة الاسناد على المشهد في قطاع غزةالكوفية ضغوط داخلية إسرائيلية وتطورات إقليمية.. هل ستؤثر هذه العوامل على مسار الهدنة بغزة وصفقة التبادل؟الكوفية الاحتلال يفرض الموت بالنار.. النازحون يحرقون أحياء داخل خيامهم المهترئة في مواصي خان يونسالكوفية البؤر الاستيطانية.. جحيم تلتهم نيرانه منطقة الأغوار الشمالية في فلسطينالكوفية جيش الاحتلال يحاصر العائلات في المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مجزرة جديدة في النصيرات.. حصار واستهداف مدرسة تؤوي نازحين بالقصف المدفعي وطائرات "الكواد كابتر"الكوفية نظام "يوريه".. تقنية إسرائيلية جديدة لتصعيد القتل والقمع في الضفة المحتلةالكوفية قصرة تحت النار.. اعتداءات المستوطنين مستمرة ومعاناة لا تنتهي في قرى جنوب نابلسالكوفية

ملاذات «حماس» و«حزب الله»

01:01 - 26 سبتمبر - 2024
نبيل عمرو
الكوفية:

بعد أن أحدثت أكبر زلزال هزّ أساسات الدولة العبرية، ووصلت تداعياته إلى جميع غرف صناعة القرار في العالم، دخلت «حماس» في حربٍ هي الأطول والأشرس والأشد فظاعةً لتجد نفسها تحارب وحيدةً في أضيق بقعة جغرافية من دون مددٍ كافٍ يعوّض ما فقدت من سلاح وعتاد ورجال.

 

صبيحة الزلزال الذي صنعته في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وجّه قادتها نداءات «للساحات الشقيقة» لاستغلال الإنجاز المبهر والدخول في حرب تحرير واسعة مع إسرائيل، وبفعل تلك النداءات، تمت استجابات متفاوتة، كان أضعفها الموقف الإيراني الذي حمّل حركة «حماس» المسؤولية الكاملة عمّا فعلت، لكنها وازنت هذا الموقف، بالتأكيد على التعاطف والدعم، مع الإيعاز للأذرع في الساحات المخلفة بأن يعمل كلٌ قدرَ ما يستطيع، من دون إلزام ووفق قرارات خاصة به.

 

العبء الأكبر الذي فرضته الجغرافيا وقع على عاتق «حزب الله»، الذي فتح الجبهة الشمالية من خلال جهد إسنادٍ ذي طابع تضامني، إلا أنه ظلّ تحت الأسقف المتكرسة والتي توصف بقواعد الاشتباك، التي صممت وجرى التقيد بها تحت عنوانٍ متفقٍ عليه هو عدم السماح بتطور الاشتباك إلى حربٍ إقليمية.

 

جبهة إسناد «حزب الله»، أحدثت مفاعيل موجعة لإسرائيل، أهمها اضطرار أعداد كبيرة من سكان القرى الحدودية إلى الهجرة بعيداً عن مرمى قذائف «حزب الله»، إلا أنها لم تكن ذات تأثير حاسم في مجريات الحرب على غزة.

 

بعد نحو سنة من حرب التدمير والإبادة الإسرائيلية والتي قابلتها مقاومة عنيدة من قِبل «حماس» ومن معها، وجدت الحركة نفسها أمام أسئلة لم تجب عنها، إلا من خلال تصريحات غامضة لا يُبنى عليها.

 

سؤال الأسئلة... ماذا ستفعل الآن وفي اليوم التالي؟ وحتى إذا ما وضعت الحرب أوزارها، واستبدلت إسرائيل العمليات القتالية الجارية على أرض القطاع، بحصار أشد إحكاماً وقسوةً من كل الحصارات التي سبقت.

 

ثم... ماذا ستفعل فيما هو الأشد إلحاحاً بالنسبة لملايين الغزيين، وهو إعادة إعمار القطاع ولو بالحدود الدنيا التي تسمح بمواصلة العيش فيه؟

 

ثم... ماذا ستفعل بشأن حكمها لغزة ما دامت علاقاتها مع السلطة في رام الله في أسوأ حالاتها، وكذلك مع منظمة التحرير التي لم تنفع مبادرة الصين في إعادة «حماس» إليها؟

 

بعد سنة من الحرب، بما يسجل لـ«حماس» فيها من صمودٍ وقتال، وبما فعلته إسرائيل من دمارٍ شاملٍ وقتل، فاقت غزارة الدم فيه كل ما سبق من حروب، فما هو يا ترى الملاذ المتاح للحركة الإسلامية كي تواجه منه الوضع الجديد الذي آلت إليه، وقد يحمل إجابات أكثر واقعيةٍ وإقناع عن الأسئلة المطروحة عليها.

 

يُقترح على «حماس» أن تندمج في منظمة التحرير وأن تُعلن صراحة تخليها عن حكمها لغزة، وأن تلتزم قولاً وفعلاً بما التزمت به منظمة التحرير وأن تكون جزءاً من التركيبة الفلسطينية وليست بديلاً عنها. وكل تأخير عن الإقدام على هذه الخطوة يعقد الأمور عليها وعلى غيرها.

 

«حزب الله» وإيران...

 

الحرب الإسرائيلية عليه لا تزال في بداياتها، والنتائج الأولية لها تسجل في غير مصلحة «حزب الله» وأجنداته ونفوذه وتحالفاته.

 

الجدار الإيراني كما بدا من خلال حرب السنة، ليس بالكفاءة التي تحسم حرباً ليست إسرائيل طرفها الوحيد ولو أنه المباشر، وعلى الرغم من أن الحزب هو التشكيل الأقوى على الساحة اللبنانية والذراع الأهم لإيران، فإنه في حاجة إلى الإجابة عن سؤال الأسئلة المطروح عليه...

 

هل سيواصل «حزب الله» الحرب رغم غموض المشاركة الإيرانية ومحدوديتها، وإحجام الحليف السوري عن التدخل فيها؟

 

ليس مطلوباً من الحزب رفع الراية البيضاء؛ فهذا يحمل ضرراً ليس عليه وحده وإنما على كل من له صلة قربى بلبنان وأهله، لكن السياسة لا تنحصر بين راية بيضاء وأخرى حمراء، بل هنالك مساحة توفر مخرجاً مضمون النجاعة والفاعلية، وهو اندماج الحزب بإيجابية أكثر في مؤسسات الدولة اللبنانية التي هو شريكٌ أساسي فيها، وأن يجسّد مع جميع مكونات الدولة قول رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه برّي، بتجنب الوقوع في مصيدة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يعمل على جعل لبنان كغزة وقوداً لحرب إقليمية يسعى إليها.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق