اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024م
عاجل
  • آليات جيش الاحتلال تتقدم في محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة
آليات جيش الاحتلال تتقدم في محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على المخيم الجديد شمال النصيرات وسط القطاعالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارات عنيفة في محيط مستشفى العودة شمال غزةالكوفية مصادر محلية: استشهاد فتى برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم طولكرمالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرمالكوفية تطورات اليوم الـ 445 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إعلام الاحتلال: أكثر من 2 مليون مستوطن هربوا إلى الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من اليمنالكوفية إعلام الاحتلال: إغلاق المجال الجوي في مطار "بن غوريون" أمام حركة الطيران بعد إطلاق صواريخ من اليمنالكوفية صافرات الإنذار تدوي في النقب المحتلالكوفية جيش الاحتلال: تفعيل صافرات الإنذار في "تل أبيب" ومحيطها بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمنالكوفية صافرات الإنذار تدوي في "تل أبيب" وسط فلسطين المحتلةالكوفية إصابات في صفوف المستوطنين جراء إطلاق صاروخ من اليمن صوب "تل أبيب"الكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة يطا جنوب الخليلالكوفية قوات الاحتلال تقتحم حي رفيديا غرب نابلسالكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا بمدينة غزةالكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية مسؤول أممي: أصبح من المستحيل تقريبا توصيل المساعدات إلى غزةالكوفية علي أبو ارميلة يتوج ببرونزية البطولة العربية للمصارعة في تونسالكوفية بالأسماء.. معلومات عن 206 معتقلين من غزةالكوفية

الانتخابات الأردنية وامتداداتها الإقليمية

21:21 - 15 سبتمبر - 2024
حمادة فراعنة
الكوفية:

ليس صدفة، أو ضربة حظ، أو رشوة ناخبين، نجاح الحركة الإسلامية ممثلة بحزب جبهة العمل الإسلامي، بتفوقها ونيلها ربع أعضاء مجلس النواب الأردني العشرين يوم 10/9/2024، 31 نائباً من أصل 138، وحصولها على 17 نائباً من أصل 41 من القائمة الوطنية المخصصة للأحزاب السياسية.

لهذا النجاح عوامل موضوعية، لا فضل للإخوان المسلمين بها، بل هي عوامل تاريخية تراثية، فرضت نمو وحضور واستفراد الإسلام السياسي بقيادة الشارع والمؤسسات الجماهيرية، دون خصومه ومنافسيه، من التيارات الثلاثة: 1-اليسارية، 2-القومية، 3-الليبرالية، استثمرته لصالحها وعملها الدؤوب المخلص، فكانت لها النتيجة، وبشكل خاص انتخابات عام 1989 وعام 2024، لما تمتعت به من نزاهة وعدم تدخل.

 التيار اليساري في العالم العربي، ولدى بلدان العالم الثالث، تأثر سلباً بهزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي في الحرب الباردة ونتائجها الدولية العابرة للحدود عام 1990 بانتصار ونجاح التحالف الرأسمالي الأميركي الأوروبي الإسرائيلي، وأدواتهم، ومن يتبعهم من الأنظمة المحلية لدى بلدان العالم الثالث في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، ومن ضمنها أطراف النظام السياسي العربي الرسمي.

التيار القومي، رغم تضحياته ومحاولات الصمود لديه، و بناء جبهاته الداخلية، وخوضه المعارك ضد التدخلات الأجنبية، ولكنه اخفق في عهد عبدالناصر وصدام حسين وحافظ الأسد على الصعيدين الوطني والقومي، وفي عدم تماسك جبهته الداخلية، و غياب توجهاته نحو تحقيق الديمقراطية، واتساع البطالة، وشيوع جيوب الفقر، إضافة إلى عدم قدرته على حماية أمنه الوطني وحدوده، والفشل الابرز هزائم حرب 1967، لمصر وسوريا، وفي مغامرة اجتياح العراق للكويت عام 1990، وهزيمتهم أمام الحروب الأميركية وتحالفاتها التي احتلت العراق وانهت نظام حزب البعث القومي، واحتلال سوريا.

ومثلما أدت هزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي إلى انحسار وضعف أحزاب التيار اليساري لدى البلدان العربية، كما في الأردن، أدت هزيمة جمال عبد الناصر وصدام حسين وحافظ الأسد إلى ضعف وانحسار أحزاب التيار القومي في البلدان العربية، كما في الأردن.

إذن هناك عوامل خارج الحدود انعكست تأثيراتها داخل الأردن، أدت إلى عدم قدرة الأحزاب اليسارية والقومية من أن تكون في الموقع الذي تستحقه.

وبعكس ذلك نالت أحزاب الإسلام السياسي النجاح والتقدم بعد تراجع أحزاب التيارين اليساري والقومي وغياب أحزاب التيار الليبرالي.

ما نشهده اليوم من تقدم التنظيمات والفصائل والأحزاب الإسلامية: 1- حزب الله اللبناني، 2- حركة أنصار الله اليمنية، 3- أحزاب وتحالف الحشد الشعبي العراقي، 5- حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تشير جميعها إلى الاعتماد على التحولات التي طرأت على مسار التحولات السياسية الجارية في العالم العربي، وبلدان العالم الإسلامي بصعود الأحزاب التي تنتمي إلى تيار الإخوان المسلمين السني و الأحزاب التي تنتمي إلى مرجعية ولاية الفقيه الإيرانية.

في الأردن حظيت جماعة الإخوان المسلمين برعاية رسمية، وحرية منفردة للعمل دون سائر القوى السياسية منذ عام 1957 حينما فُرضت الأحكام العرفية وإلغاء ترخيص الأحزاب السياسية وخاصة اليسارية منها والقومية التي تعرضت إلى المنع والملاحقة والاعتقال، وسُمح فقط للإخوان المسلمين بحرية العمل في الجامعات لأعضاء هيئة التدريس والطلبة، ووزارة الأوقاف وأئمة المساجد، ووزارة التربية في المدارس للمعلمين، ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، والنقابات المهنية، إلى الحد أن الملك حسين رداً على مقولة العودة إلى الإسلام تعبيراً عن نجاح الإخوان المسلمين في الانتخابات النيابية عام 1989 بعد استعادة شعبنا الأردني لحقوقه الدستورية التي كانت معطلة بالأحكام العرفية، وصف نجاح الإخوان المسلمين  بقوله: " نحن نتقدم نحو الإسلام" ، كما وصف الإخوان المسلمين عام 1996، تعليقاً على عدم مشاركتهم في الاحتجاجات التي انفجرت في معان بقوله : " إنهم  حزب الدولة".

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق