اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024م
عاجل
  • قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على محيط مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة
  • إطلاق نار من قبل الآليات العسكرية في منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة
قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على محيط مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزةالكوفية استشهاد مواطنة متأثرة بإصابتها في قصف للاحتلال على مخيم طولكرمالكوفية إطلاق نار من قبل الآليات العسكرية في منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزةالكوفية إصابة شابين وطفل برصاص الاحتلال شرق نابلسالكوفية مسيرات إسرائيلية تطلق القنابل تجاه مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزةالكوفية غارة جوية إسرائيلية تستهدف حي الكرامة شمال غربي مدينة غزةالكوفية طيران الاحتلال يشن غارة على محيط شارع المخابرات شمال غرب غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 445 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية دائرة شؤون اللاجئين تباشر تنفيذ مشاريع خدماتية لمخيم العين في نابلسالكوفية مزيد من الاحتلال يوسّع دائرة المقاومةالكوفية شرق أوسط نتنياهو لن يكونالكوفية الاحتلال يعتقل عددًا من المقدسيين من سلوان ومخيم شعفاطالكوفية إنفوجراف|| إبادة المدن .. استراتيجية إسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزةالكوفية "الهيئة": المعتقلون يعانون أوضاعًا مروعة في سجون الاحتلالالكوفية فيديو || استشهاد أحد عناصر الدفاع المدني وطفله في غارة على حي الدرجالكوفية عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلموديةالكوفية "كواد كوبتر" تلقي قنابل على منازل المواطنين في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزةالكوفية سقوط عدة قذائف مدفعية في جباليا النزلة شمالي قطاع غزةالكوفية فيديو || أبو صفية: الاحتلال وضع لأول مرة "روبوتات" متفجرة قرب مشفى كمال عدوانالكوفية طائرات الاحتلال تقصف مجموعة من المواطنين في تل الهوا جنوب غربي مدينة غزةالكوفية

الفارس الشهم (3).. شمعةٌ مضيئةُ في عتمة الحرب

15:15 - 09 سبتمبر - 2024
أكرم عطا الله
الكوفية:

كان واضحًا أن الفريق العامل في توزيع المساعدات الإماراتية (عملية الفارس الشهم3) التي أطلقتها دولة الإمارات، في ظل فداحة الأزمة، وهول الاحتياجات، أمام حاجة الناس التي فقدت كل شيء مع إغلاق اسرائيل للمعابر وتجويع الناس، وضعت العملية والعاملين أمام حالة ضغطٍ غير مسبوقةٍ لم يكن الفريق يتجهز لها.

جاءت العملية الإغاثية، التي تكاد تكون الأكبر في مواجهة تجفيف الحياة في قطاع غزة، الذي يهدف إلى دفع الناس للبحث عن مكانٍ آخر خارج القطاع، أي التهجير الطوعي، فكل ما كانت الناس تحتاجه هو خيام بعد أن وجدوا أنفسهم هائمين في العراء، وبعض الطعام حين أُغلقت المعابر، والماء بعد أن توقفت آبار المياه عن العمل سواء بفعل القصف أو بفعل توقف الكهرباء، كان الأصدقاء في تلك المهمة الشاقة يحاولون جاهدين سد الاحتياجات، ما يعني تمكين الحياة وسط الموت، وتثبيت الناس بتوفير الحد الأدنى الممكن، وهو ما فعلته دولة الإمارات من خلال ما قدمته من محطات تحليةٍ للمياه، وأفران آلية، وأغطية، ومساعداتٍ غذائيةٍ وطبيةٍ من خلال نقاطٍ أُقيمت على عجل، ومستشفى، وقد كان ذلك أولوية قصوى في ظل حربٍ فاجأت الجميع، استخدم الإسرائيلي فيها أسوأ أنواع العقاب.

لم يكن بإمكان المساعدات تغطية حاجة كل سكان القطاع، وكانت الأزمة التي واجهها المشرفون على العملية أنه لم يكن لديهم قدرة على تمييز الاحتياجات والمحتاجين، ومن بقي في بيته ومن يحتاج خيمة، ومن لن يأخذها ليبيعها، وكيف سيكون الموقف حيث يعملون بلا قاعدة بيانات، كانت تلك مهمة شاقة أكثرها صعوبة أن المطلوب أكثر بما لا يقاس من المتوفر، فالقطاع كان يحتاج إلى ثماني مائة شاحنةٍ يوميةٍ لتأمين احتياجاته، فكيف ستتمكن بعض الشاحنات التي تؤمنها عملية (الفارس الشهم3) من توفير الحد الأدنى وفي أصعب الظروف وانقطاع المواصلات والاتصالات؟

لكن الحقيقة أن ما واجهته طواقم العمل من مشقةٍ لم تحلْ دون ما رأيناه من قدرة، ولأنني أعرف معظمهم، والذين يتسمون بالكفاءة والأمانة، كان لابد وأن أسألهم أحيانًا عن قدرتهم على العمل في هذه الظروف، موجهًا لهم كلمة دعمٍ وشكرٍ كانوا يحيلونه للدولة التي وفرت تلك الإمكانيات، أما هم فهم يخدمون شعبهم، أما أنا والذي يعرف طبيعة الحروب في غزة، ويعرف أن العمل في قلبها شديد الصعوبة، فالناس في الحرب تفقد توازنها، والمساعدات هي الوسيلة الوحيدة في مواجهة صراع البقاء، ولأن المساعدات أقل من حاجة البشر لابد وأن يتعرض الفريق لغضب الكثيرين، لكنني أعرف تمامًا أنهم قاموا ويقومون بدورٍ هو الأهم في هذه اللحظات الصعبة، ترسيخ وجود الناس على أرضها بما يملكون أو بما وفرته الإمارات، يوزعونه بكل نزاهةٍ وبكل اقتدار...

أشكرهم من قلبي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق