اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024م
لبنان يشكو دولة الاحتلال في مجلس الأمنالكوفية هكذا واجه الفلسطينيون في شمال قطاع غزة بلاغات الاحتلال بإخلاء منازلهمالكوفية ياغي: خروج غالبية المستشفيات عن الخدمة ونقص حاد بالمعدات الطبيةالكوفية الكرملين: زيادة عدد الجيش تأتي ردا على «التهديدات» على حدودنا الغربيةالكوفية اليمني: نتنياهو يسعى لإشعال جبهة الشمال لإطالة أمد الحرب في غزةالكوفية مراسلنا: الاحتلال يستدعي قوات إضافية في المنطقة الوسطى لتعزيز العمليات العسكريةالكوفية ما هي ملامح المرحلة الرابعة من حرب الإبادة وهل بدأت في غزة؟.. محللون سياسيون يجيبونالكوفية تطورات اليوم الـ 347 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الخارجية القطرية: الاتصالات مستمرة في إطار مساعي وقف الحرب على غزةالكوفية الاحتلال يزعم إحباط مخطط لـ«حزب الله» لاغتيال مسؤول أمني سابقالكوفية خاص بالفيديو|| فصل الشتاء ينذر بكوارث تهدد النازحين في قطاع غزةالكوفية هل يطيح نتنياهو بغالانت؟.. محللان يقدمان قراءة للمشهد السياسي في دولة الاحتلالالكوفية هل ينجح المقترح الأمريكي جديد في إنقاذ جهود التهدئة بغزة؟.. محللان سياسيان يجيبانالكوفية فصل الشتاء ينذر بكوارث تهدد النازحين.. المتحدث باسم بلدية غزة يرصد تفاصيل المأساةالكوفية لماذا يتخوف أهالي الأسرى الإسرائيليين من تعين ساعر وزيرا للحرب؟ مختص يُجيبالكوفية حملة استباقية لـ "تعرية" مجرم الحرب نتنياهو في نيويوركالكوفية حين يمارس الأدب حق النقض .. إلياس خوري وداعاًالكوفية تصاعد المواجهة على جبهات الإسنادالكوفية مراسلنا: مستوطنون يقتحمون أطراف قرية يتما جنوب نابلسالكوفية مراسلنا: إصابتان جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية

الفارس الشهم (3).. شمعةٌ مضيئةُ في عتمة الحرب

15:15 - 09 سبتمبر - 2024
أكرم عطا الله
الكوفية:

كان واضحًا أن الفريق العامل في توزيع المساعدات الإماراتية (عملية الفارس الشهم3) التي أطلقتها دولة الإمارات، في ظل فداحة الأزمة، وهول الاحتياجات، أمام حاجة الناس التي فقدت كل شيء مع إغلاق اسرائيل للمعابر وتجويع الناس، وضعت العملية والعاملين أمام حالة ضغطٍ غير مسبوقةٍ لم يكن الفريق يتجهز لها.

جاءت العملية الإغاثية، التي تكاد تكون الأكبر في مواجهة تجفيف الحياة في قطاع غزة، الذي يهدف إلى دفع الناس للبحث عن مكانٍ آخر خارج القطاع، أي التهجير الطوعي، فكل ما كانت الناس تحتاجه هو خيام بعد أن وجدوا أنفسهم هائمين في العراء، وبعض الطعام حين أُغلقت المعابر، والماء بعد أن توقفت آبار المياه عن العمل سواء بفعل القصف أو بفعل توقف الكهرباء، كان الأصدقاء في تلك المهمة الشاقة يحاولون جاهدين سد الاحتياجات، ما يعني تمكين الحياة وسط الموت، وتثبيت الناس بتوفير الحد الأدنى الممكن، وهو ما فعلته دولة الإمارات من خلال ما قدمته من محطات تحليةٍ للمياه، وأفران آلية، وأغطية، ومساعداتٍ غذائيةٍ وطبيةٍ من خلال نقاطٍ أُقيمت على عجل، ومستشفى، وقد كان ذلك أولوية قصوى في ظل حربٍ فاجأت الجميع، استخدم الإسرائيلي فيها أسوأ أنواع العقاب.

لم يكن بإمكان المساعدات تغطية حاجة كل سكان القطاع، وكانت الأزمة التي واجهها المشرفون على العملية أنه لم يكن لديهم قدرة على تمييز الاحتياجات والمحتاجين، ومن بقي في بيته ومن يحتاج خيمة، ومن لن يأخذها ليبيعها، وكيف سيكون الموقف حيث يعملون بلا قاعدة بيانات، كانت تلك مهمة شاقة أكثرها صعوبة أن المطلوب أكثر بما لا يقاس من المتوفر، فالقطاع كان يحتاج إلى ثماني مائة شاحنةٍ يوميةٍ لتأمين احتياجاته، فكيف ستتمكن بعض الشاحنات التي تؤمنها عملية (الفارس الشهم3) من توفير الحد الأدنى وفي أصعب الظروف وانقطاع المواصلات والاتصالات؟

لكن الحقيقة أن ما واجهته طواقم العمل من مشقةٍ لم تحلْ دون ما رأيناه من قدرة، ولأنني أعرف معظمهم، والذين يتسمون بالكفاءة والأمانة، كان لابد وأن أسألهم أحيانًا عن قدرتهم على العمل في هذه الظروف، موجهًا لهم كلمة دعمٍ وشكرٍ كانوا يحيلونه للدولة التي وفرت تلك الإمكانيات، أما هم فهم يخدمون شعبهم، أما أنا والذي يعرف طبيعة الحروب في غزة، ويعرف أن العمل في قلبها شديد الصعوبة، فالناس في الحرب تفقد توازنها، والمساعدات هي الوسيلة الوحيدة في مواجهة صراع البقاء، ولأن المساعدات أقل من حاجة البشر لابد وأن يتعرض الفريق لغضب الكثيرين، لكنني أعرف تمامًا أنهم قاموا ويقومون بدورٍ هو الأهم في هذه اللحظات الصعبة، ترسيخ وجود الناس على أرضها بما يملكون أو بما وفرته الإمارات، يوزعونه بكل نزاهةٍ وبكل اقتدار...

أشكرهم من قلبي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق