اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024م
بث مباشر || تطورات اليوم الـ 447 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية عقب قصف اليمن.. إسرائيل تستعد لرد قوي وترفع التأهب إلى أقصى درجاتهالكوفية إدانة مواطن إسرائيلي بالاتصال مع عميل أجنبيالكوفية عائلات الأسرى تهدد نتنياهو باللجوء للعليا بسبب المماطلة بالتوصل إلى صفقةالكوفية مدير الصحة العالمية كان في مطار صنعاء أثناء القصف الإسرائيليالكوفية طيران الاحتلال يقصف منزلًا لعائلة "اسليم" محيط مسجد عبدالله عزام في حي الصبرةالكوفية غارات إسرائيلية على مطار صنعاء الدوليالكوفية طيران الاحتلال يشن غارةً على حارة الريس في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.الكوفية الرابع خلال 72 ساعة: استشهاد رضيع بسبب البرد في قطاع غزةالكوفية الصحة بغزة: وفاة 4 أطفال حديثي الولادة بسبب البرد خلال 72 ساعة في قطاع غزةالكوفية بالفيديو// وداع حزين ومؤلم للصحفيين الخمسة في دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية بالفيديو// نتنياهو لا يريد الالتزام بهذا الإجراء في غزة ويعلن عودة فريق المفاوضاتالكوفية بالفيديو// هل انهارت مفاوضات التهدئة في غزة؟الكوفية الحوثي: العناوين التي يرفعها الغرب بشأن المرأة أو الطفل تغيب في غزةالكوفية  15 شهيدًا وعشرات المصابين والمفقودين في غارتين إسرائيليتين على منزلين في مدينة غزةالكوفية هيئة البث الإسرائيلية: المواقع التي استهدفت في اليمن هي مطار صنعاء وميناء الحديدة ومنشآت الطاقة والنفطالكوفية الإعلام العبري: سلاح الجو استهدف مطار صنعاء الدوليالكوفية إغلاق معبر الكرامة «بشكل مفاجئ» اليومالكوفية مصادر طبية: 30 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم 23 منهم شمالي القطاعالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات خلال 24 ساعة في قطاع غزةالكوفية

حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها

10:10 - 26 أغسطس - 2024
د. أحمد رفيق عوض
الكوفية:

عادة ما يستخدم الغرب المستعمر مصطلح "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وهو مصطلح مستفز ومضلل، وهو بوابة واسعة للادعاء بأن إسرائيل غير معتدية، ولا محتلة، ولا تمنع الإقليم من التوحد والتنمية، واستثمار الكفاءات والثروات والتخطيط للمستقبل. وهذا يعني أن إسرائيل هي الضحية الأبدية التي تتعرض دائماً للاعتداء والحصار والقصف والقتل والتجويع، وهذا يوفر المبرر الأمني والسياسي والأخلاقي لأن تقوم إسرائيل، كلما أرادت أو رغبت في العدوان أو الاحتلال أو الاستحواذ على أراضٍ أو ثروات أو شعوب، وهذا يعني أن الغرب الاستعماري يغلف خدمته ودعمه لإسرائيل بحق لا وجود له أصلاً، فهذا الغرب يعرف تماماً أن إسرائيل متفوقة عسكرياً وعلمياً واقتصادياً على كل دول المحيط، وأنها تملك ما يمكن له أن يدمر أعداءها بشكل فعّال وسريع، والغرب يعرف أيضاً أن إسرائيل لا تعيش ولا تتطور دون هذا الدعم المستمر والدائم والعلني والمتغطرس أيضاً.
إن القول بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ما هو إلا شعار استعماري بالدرجة الاولى، إذ لا يمكن لكيان محتل ان يتمتع بهذا الحق فيما هو يريد الاندماج في الإقليم بالقوة، وأن يحصل على كل ما يريد من هدوء وتطبيع واحتلال وتمتع بالثروات والتواجد وسهولة الحركة وقوة التأثير دون أن تقدم استحقاق ذلك أو التزاماته. لا يمكن لكيان أن يتمتع بحق الدفاع عن النفس ما دام يسلب الآخرين حقوقهم وحاضرهم ومستقبلهم.
وحق الدفاع عن النفس شعار ضد القانون الدولي أصلاً، فالمحتل لا يتمتع بحق الدفاع عن النفس إلا إذا أنهى احتلاله، فالاحتلال خرق للقانون الدولي والإنساني والديني، ومن يخترق القانون يعاقب ولا يثاب، ولكن الغرب الاستعماري يستخدم شعاراً مضللاً يمارس من خلاله ومن خلفه أبشع الجرائم باعتباره الشريك وصاحب المصلحة.
والغرب الاستعماري يدرك تماماً أن استخدام هذا الشعار يعني بالضرورة أن أعداء إسرائيل لا حق لهم في الدفاع عن أنفسهم، إذ أنهم مدانون أصلاً بالاعتداء، وأنهم متهمون أصلاً بإيذاء إسرائيل وأن نواياهم وأفعالهم وسلوكهم مريب ومرفوض، ولهذا فإن إسرائيل لها الحق في أن ترد على نواياهم بالقتل والاستهداف والاغتيال. إسرائيل هي الوحيدة التي تقتل حسب النوايا وتتنصل من الاتفاقات حسب النوايا أيضاً. فهي تغتال مجموعة من الشبان في سيارة مثلاً بحجة أنهم يخططون لعملية إرهابية، فتقوم بقتلهم سلفاً، ولها حق في ذلك تماماً، وعندما يقول الغرب الاستعماري أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها فهذا يعني أنهم في حل من الإدانة أو التشهير أو المحاسبة أو النقد، وأنهم في حل من المساعدة أو الإنقاذ أو المساهمة في وضع حلول ناجعة، وفي حالة أن تقوم إسرائيل بأفعال لا يمكن تجميلها أو تبريرها أو تحملها أخلاقياً – لمجرد أنها انفضحت على مستوى الإعلام- فإن الغرب الاستعماري لا يجد مفراً من الإدانة البعيدة أو الناعمة أو الرخوة أو الغامضة أو كل ذلك مجتمعاً.
حق إسرائيل في الدفاع عن النفس تهربٌ من وضع حلول حقيقية وتغذية العدوان والاحتلال وموافقة ضمنية على استمرار التوتر والاحتقان بما فيه من قتل ودم وظلم، وهو إطالة للعذاب والتعذيب، وبرأيي فإن ذلك مدعاة أيضاً لأن يدفع هذا الغرب الاستعماري أثماناً أمنية وسياسية وأخلاقية واقتصادية لجبنه ونفاقه وخضوعه للوبي الصهيوني المتعدد الرؤوس والأذرع، وذلك عندما يجبن هذا الغرب عن كبح جماح إسرائيل أو محاسبتها، أو على الأقل فضحها.
وعندما يقول الغرب الاستعماري إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، فهذا يعني بالضرورة أن على الجميع أن يخشى وأن يتحاشى إسرائيل وغضبها وانفعالاتها، فهي لا تحاسب على أفعالها ولا تعاقب على جرائمها، المهم أن هذا الشعار المضلل لم يحل الصراع الطويل الأمد، ولم يجلب السلام ولم يجلب الاستقرار، إذ أن إسرائيل وبعد 76 سنة من إقامتها وامتلاكها حق الدفاع عن نفسها، لم تحصل بعد على ما أرادت، ويبدو أنها لن تحصل عليه أبداً، فالحق في الدفاع عن النفس لا يعني رخصة للقتل والاحتلال واستمرار القمع ومواصلة الاستيطان، الدفاع عن النفس هو حق أمام العدوان وليس تشريعاً له.

.........
حق الدفاع عن النفس شعار ضد القانون الدولي أصلاً، فالمحتل لا يتمتع بحق الدفاع عن النفس إلا إذا أنهى احتلاله، فالاحتلال خرق للقانون الدولي والإنساني والديني، ومن يخترق القانون يعاقب ولا يثاب.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق