اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 400 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية دلياني: توسعة "المنطقة العازلة" في غزة ذريعة لتوسيع دائرة الدمار والإبادةالكوفية الدفاع المدني: تلقينا عدد من الاستغاثاث لمواطنين عالقين تحت الأنقاض في غزةالكوفية افتتاح وحدة جديدة لتحلية المياه في مستشفى الكويت غرب خان يونسالكوفية مراسلتنا: جرافات الاحتلال تهدم منازل المواطنين بالقدس وسط اندلاع عدة حرائق داخلهاالكوفية الشاعر: نتنياهو يراهن على إطالة أمد الحرب للحفاظ على حكومته المتطرفةالكوفية مراسلنا: طواقم الدفاع المدني تنتشل جثامين 3 شهداء من محافظة رفحالكوفية ضربات الشمس تفاقم معاناة الغزيين في ظل ارتفاع درجات الحرارةالكوفية الأعور: نتنياهو يتخوف من تمرد عسكري داخل الجيش لرفضه التوصيات الأمنية المستمرةالكوفية قـــراءة أبــعـــــد مـــن غـــــــــزّةالكوفية أوقفوا حرب الإبادة.. وأعيدوا أطفال غزة إلى مدارسهمالكوفية صراع الوهم ضد الحقيقةالكوفية الدفاع المدني: 3 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلاً بمنطقة الدعوة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مسؤول أوروبي: الإشراف على معبر رفح مرهون بموافقة السلطات المصرية والفلسطينيةالكوفية تطورات اليوم الـ 339 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مصر تحمل "إسرائيل" تعثر محادثات وقف إطلاق النار في غزةالكوفية تقرير: 6 سيناريوهات محتملة للعدوان وإدارة الحكم في قطاع غزةالكوفية 5 شهداء و عدد من الإصابات بقصف الاحتلال منزلاً لعائلة الحناوي في جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية وفاة الفنان المصري التشكيلي حلمي التونيالكوفية قبيلة الأردني منفذ عملية الكرامة: رد طبيعي على جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيينالكوفية

الصفدي في طهران

09:09 - 06 أغسطس - 2024
حمادة فراعنة
الكوفية:

خطوة سياسية جريئة في التوقيت والهدف، قام بها وزير الخارجية أيمن الصفدي، حاملاً رسالة رأس الدولة الأردنية إلى طهران.
خطوة غير متوقعة من بلد تربطه علاقات يفترض أنها وطيدة مع الولايات المتحدة، في وقت تخشى من فعل إيراني منتظر نحو المستعمرة الإسرائيلية التي تمادت وتطاولت على السيادة الإيرانية، ولا تتردد في مواصلة هذه السياسة الاستفزازية الهادفة إلى جر منطقتنا العربية إلى حالة حرب، وتوسيع شبكة الصدامات بحيث لا تقتصر على فلسطين، بعد إخفاقها وفشلها في عمليتي: يوم 7 أكتوبر، وما بعد الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة ، فعملت على توسيع الصدام والاشتباك ليشمل لبنان وسوريا واليمن وصولاً إلى طهران.
هذا الصدام المباشر بين المستعمرة وبين فصائل العمل الكفاحي العربية حليفة إيران، لسنا محايدين فيه، فعلى المستوى السياسي يقف الأردن علناً ضد سياسات المستعمرة، واعتداءاتها، وهمجية سلوكها في التعامل مع الشعب الفلسطيني بالقتل والتدمير، ولذلك لن نكون بأي حال من الأحوال إلا مع فلسطين، من أجل: البقاء والصمود أولاً على أرض وطنه، ومن أجل انتزاع حقوقه وحرية استقلاله ثانياً.

ونحن في نفس الوقت لسنا في المعسكر الإيراني وبرامجه وسياساته، وأية تدخلات من جانبه في الحيثيات العربية، ومسامات الشعوب العربية، ولهذا كانت زيارة الصفدي إلى طهران حاملاً رسالة الأردن التوضيحية، للقيادة الإيرانية، تأكيداً لاستقلالية الموقف الأردني عن المحاور، المتداخلة أو المتصادمة، ولن نكون مع إيران في صداماتها مع الولايات المتحدة، مثلما لن نكون بالتأكيد وحتماً مع أي تدخل عسكري أميركي، مهما بلغ حجم العلاقة معها.
الموقف الأردني الواضح الشجاع، يذكرنا بالموقف الأردني، بعد الاجتياح العراقي إلى الكويت يوم 2-8-1990، والحشد الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق.
كنت برفقة الراحل الملك حسين في بغداد يوم 4-12-1990، في القمة الرباعية: الأردن، فلسطين، اليمن والعراق، بهدف انسحاب العراق من الكويت، وتجنيب العراق ما كان يُخطط له من دمار وخراب، وفشلت القمة في تحقيق غرضها، باصرار وعناد الرئيس الراحل صدام حسين، وفي الطائرة خلال العودة قالها الراحل الملك حسين: "يا خسارة راحت العراق" .
ومع ذلك، ومع أن الأردن كان ضد الاجتياح العراقي للكويت، ومع استقلال الكويت وحريته، ولكنه كان في نفس الوقت ضد الحرب على العراق، ولم يتجاوب مع السياسة الأميركية المبرمجة لتدمير العراق لصالح المستعمرة الإسرائيلية.
ورفض الأردن المشاركة في حفر الباطن، وقالها الملك حسين علناً: "لن نشارك في ذبح العراق وخرابه وتدميره"، بينما أطراف عربية تحمل شعارات كبيرة شاركت في ذبح العراق، وقبضت ثمن مشاركتها بسخاء، ودفع الأردن سياسياً ثمن موقفه الشجاع.
اليوم، زيارة الصفدي إلى طهران تحمل نفس المضمون، وإن اختلفت المواقع والأطراف والانحيازات، لن نشارك في معركة حصيلتها ضد فلسطين، ولصالح المستعمرة الإسرائيلية، هذا هو مضمون وهدف رسالة زيارة الوزير الأردني إلى طهران، معبراً عن ضمير الأردنيين ووعيهم، رضي من رضي وزعل من زعل.
اليوم، زيارة الصفدي إلى طهران تحمل نفس المضمون، وإن اختلفت المواقع والأطراف والانحيازات، لن نشارك في معركة حصيلتها ضد فلسطين، ولصالح المستعمرة الإسرائيلية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق