سلطت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية الضوء في تقرير لها، اليوم الجمعة، على قرب موعد افتتاح الرصيف العائم قبالة غزة، متطرقا إلى صعوبات تواجه الولايات المتحدة لإنجاح عملية توزيع المساعدات.
واعتبرت الصحيفة الأميركية هذه الأزمة بمثابة الاختبار الحقيقي أمام وعود الرئيس الأميركي جو بايدن بتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
كما تطرقت «وول ستريت جورنال» إلى أن عملية افتتاح الرصيف العائم الذي بنته الولايات المتحدة بتكلفة 320 مليون دولار من شأنه أن يمثل أول استخدام رئيسي لطريق بحري لتوصيل المساعدات إلى غزة منذ بدء الحرب على غزة. وتشمل وجود مئات الجنود وعدة سفن ومهمة تدعمها جماعات إنسانية.
ومن بين العقبات التي تواجه الولايات المتحدة بحسب مسؤولين أمريكيين تحدثوا إلى الصحيفة كيفية توزيع المساعدات بمجرد وصولها إلى الشاطئ، لم يتم حلها بعد.
أزمة تأمين المساعدات
ونقلت الصحيفة عن شيجال بوليفارتي، نائب المتحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهي الوكالة الحكومية الرائدة في مجال المساعدات الإنسانية قوله، «هناك الكثير من القطع المؤثرة، بالمعنى الحرفي والمجازي، التي يجب أن تجتمع معًا حتى يكون هذا فعالاً».
ولم تحدد الولايات المتحدة خطة لكيفية تخزين المساعدات وتأمينها وتوزيعها بمجرد وصولها إلى الأرض، لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم يخططون للعمل مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وقال الميجور جنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، في بيان، إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة ستنضم إلى الجهود اللوجستية في الأيام المقبلة.
واستند التقرير إلى تصريحات عدد من مسؤولي الأمم المتحدة الذين قالوا، إن الخطة لا تزال قيد الإعداد ولم يطلعوا على المناقشات حول كيفية عمل الممر البحري. وقال مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة، «إذا كان من المتوقع منا أن نستقبل ونفرغ السفن التي تحمل قدراً كبيراً من المساعدات الإنسانية، وهو أمر سيكون موضع ترحيب بالطبع، فنحن نريد فقط أن نعرف كيف يُتوقع منا أن نفعل ذلك».
مخاوف من الانحياز لإسرائيل
في حين؛ أعرب كبار مسؤولي الأمم المتحدة عن قلقهم من أن الرصيف يكرر عمل الوكالات الإنسانية العاملة على الأرض في غزة، ولأن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل، فإن المشروع يمكن أن ينتهك مبدأ الحياد في الحرب.
وقال مارتن بينر، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، إن منظومة الأمم المتحدة الأوسع ستعمل مع الولايات المتحدة بشأن الممر البحري شريطة معالجة مخاوف الأمم المتحدة بشأن الحياد والأمن، وتوسيع الوصول إلى الأراضي أيضًا.
ومع وجود الرصيف على بعد أيام فقط من التشغيل، فإن عدم وجود خطط ملموسة لتأمين وتوزيع المساعدات أثار مخاوف البعض في الحكومة الأميركية. وقال مسؤول أميركي، «يبدو الأمر وكأننا نقيم حفلاً ولا نعرف ما إذا كان أي شخص سيحضر».
