كوالالمبور: دعت إندونيسيا، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي، خاصة مجلس الامن إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف فضائع الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ومنع حدوث أي كارثة إنسانية أخرى.
وأعربت وزارة الخارجية الإندونيسية في بيان صحفي عن إدانتها للهجوم العسكري للاحتلال على مدينة رفح والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي.
وقالت إن "أي محاولة لنقل قسري أو تشريد للفلسطينيين غير مقبولة لأنها توصف بجريمة ضد الإنسانية، مجددة دعوتها لوقف فوري ودائم لاطلاق النار في قطاع غزة وإزالة جميع العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية.
وصباح أمس الثلاثاء، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، وشنت سلسلة غارات عنيفة على المناطق الشرقية من رفح، ما اسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.
وبسيطرتها على معبر رفح، تكون قوات الاحتلال قد أغلقت المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه جرحى ومرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".
واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، يواجهون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34789 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78204 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.