الكوفية:وجه عضو المجلس الثوري بحركة فتح الدكتور عبدالحكيم عوض، التحية لكل أمهات فلسطين، بمناسبة يوم الأم، قائلاً: "إن نساء فلسطين هن أمهات الشهداء والجرحى ورائدات الكفاح الفلسطيني.. مصنع الرجال والبواسل"، متمنيًا أن تظل أمهات فلسطين حاميات لنارنا المقدسة وأن تظل المرأة الفلسطينية مصنعًا للرجال والأبطال الفلسطينيين.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "بصراحة" الذي يقدمه الإعلامي عامر القديري، على فضائية "الكوفية": "إن ما جرى في غزة خلال الأيام الماضية لا يمكن لأي فلسطيني أن يقف في مربع رمادي تجاه تلك الأحداث، خاصة لو كان من النخب الفلسطينية"، موضحاً أن "من خرجوا في غزة خرجوا احتجاجًا ورفضًا لهذا الواقع البائس الذي تعيشه غزة، والذي تحدث عنه كل العالم، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه غزة".
وتابع: "إن حرك بدنا نعيش الذي اندلع في غزة لم يكن مسيس، وأنها تحركات شبابية لرفض تردي الأحوال المعيشية في القطاع، وتدهور الحالة الاقتصادية وتحول القطاع إلى سجن كبير، وهو ما أوصل هؤلاء الشباب إلى حالة من الرفض المر لما يعيشونه في القطاع".
وشدد "عوض" على أنه من غير المعقول أن يتم التعامل مع من خرجوا للتعبير عن رأيهم بالطريقة التي شاهدناها، مضيفًا: "لايمكن بأي حال أن تكون قاسيًا في التعامل مع من خرج للبحث عن وسيلة ليعبر بها عن غضبه وما يجول في كوامن عقله لإعلان رفضه لهذا الحال المر ويطالب بتغيير هذه الأحوال".
وتابع: "إن حق التعبير عن الرأي والديمقراطية في التعبير عن الرأي وحق التظاهر والتعبير عن بطريقة سلمية هو أمر كفله القانون الأساسي، وأن التعرض لمن يعبر عن رأيه بطريقة سلمية أمر خارج عن القانون، وبالتالي فإن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين في غزة هو أمر لا يمكن قبوله على أي فلسطيني ومدان ومستنكر، فالسلاح الفلسطيني لا يجوز أن يرفع إلا في وجه الاحتلال الإسرائيلي ولا يجوز أن يرفع ضد أبناء الشعب الذين يكابدون أوضاعاً حياتية صعبة".
وأكد أن على القائمين على السلطة في غزة أن يتفهموا حقيقة الحراك والتعامل برفق ووطنية مع الفلسطينيين والمتظاهرين الذين يعبرون عن غضبهم تجاه هذا الوضع المتردي في غزة، الذي استمر طويلاً بسبب الحصار، حتى لا يكون هناك ردود أفعال لا يمكن أن يتحملها المشهد السياسي الفلسطيني، مضيفًا: "على الجميع أن يعلم أن الرابح الوحيد من طريقة التعامل مع المتظاهرين في غزة هو الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب بفتح حوار مع الشباب المتظاهرين حتى يصل الجميع لحل يخدم الشباب الغزي بشكل خاص وأهلنا في القطاع بشكل عام.
واستنكر "عوض" طريقة التعامل مع الشباب المتظاهر في القطاع، مطالبًا بالتعامل مع هؤلاء الشباب باعتبارهم شريحة هامة جدًا يتوقف عليها الكثير من الأمال باعتبارها شريحة تعتبر مستقبل هذا الشعب وأمله في تحقيقة حلمه في الحصول على الاستقلال.