الكوفية:متابعات: أثار فوز الروائي الأسير باسم خندقجي بالجائزة العالمية للرواية العربية بدورتها السابعة عشرة، عن روايته "قناع بلون السماء"، أول من أمس، تفاعلاً كبيراً في الأوساط الثقافية العربية، وخاصة بين الروائيين والنقّاد والأدباء عامة.
الروائي الجزائري واسيني الأعرج، نشر في صفحته على "فيسبوك": سعادتي لا توصف.. "قناع بلون السماء" رواية تهزم الجلاد، وتفتح بفوزها بالبوكر 2024، باب فلسطين على العالم.. فكري يذهب نحوك باسم الغالي، وأنت تنظر نحو سماء تتخيلها، لأن سقف الجلاد يمنعك من رؤية زرقتها، تبتسم ثم تتمتم: كم أنتِ جميلة أيتها السماء، سماء الرواية".
وكتب الروائي اللبناني إلياس خوري عبر "فيسبوك" أيضاً: ألف تحيّة للصديق الأسير الرفيق باسم خندقجي على نيله جائزة "البوكر".. شرّفتنا أيها الحبيب، وشرّفتَ الأدب العربي بنضالك، وصبرك، وإبداعك.. لقد كسرت أبواب السجن، وجئت إلينا حاملاً لون السماء تضيء بها حياتنا.
وكانت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، غرّدت صباح يوم إعلان الجائزة عبر منصة "إكس": ليس من عادتي الاهتمام بأخبار الجوائز الأدبية، لكن الأدب يُمسك أنفاسه اليوم، في انتظار الإعلان عن الرواية الفائزة بجائزة البوكر لهذا العام.. قلبي يُصوّت لرواية الأسير الفلسطيني باسم خندقجي، التي كتبها، ككل كتبه، في ظروف تتقاطع مع معاناته اليومية وإضراباته.
الشاعرة والكاتبة والأكاديمية العُمانية عزيزة الطائي، كتبت: عندما ينتصر قلم السجين على قيد المحتل، يغمرنا الفرح.. مبارك من القلب لأمة العرب، مبارك للأسير الفلسطيني باسم خندقجي.. بمناسبة فوز رواية "قناع بلون السّماء" لخندقجي، نتذكر أنّ هناك صرخة أخرى لمعتقل فلسطيني تحضرني بما حملته من رسالة تناشد الإنسانية جمعاء، وهي رواية "حكاية جدار" للروائي والشاعر ناصر أبو سرور، كتبها من بين القضبان، ولا يزال قابعاً في سجون الاحتلال، وأخرجتها ذات الدار (الآداب) في العام 2022، الأمر الذي يجعلنا نؤمن أنّ هذا الشعب لن يستكين حتى لو كان بين القضبان، وأنّ هناك دور نشر تؤمن بقضايا الإنسان.
وهنأت الروائية المصرية منى الشيمي خندقجي بالفوز، قائلة: فوز روائي أسير من فلسطين خبر سعيد، رغم كل شيء.. التقيت شقيقته في رام الله العام 2017، وكانت مذيعة في فضائية فلسطين.. كان باسم في المعتقل ولا يزال.. قالت لي إن عائلتها افتتحت دار نشر، وتنشر الروايات التي يكتبها في زنزانته، وبعدها بدأت الدار بالنشر لكل الأسرى، ومعظمها تجارب الأسر.
ولفت الروائي العراقي أزهر جرجيس، إلى أن "قناع بلون السماء"، رواية فلسطينية كُتبت في السجن لا عن السجن، مضيفاً: هل يعلم باسم خندقجي أن روايته فازت بجائزة البوكر 2024.. من يبلغه تحياتنا؟ من يبلغه أمانينا؟.. أمنياتي الصادقة بأن يفك الله أسره، وينال حريّة يستحقها، في حين اختصر الروائي المصري إبراهيم فرغلي التعقيب على فوز خندقجي بـ"البوكر العربية"، مغرّداً عبر منصة "إكس": الأدب والفن يعبران الزنازين".
وأشار الروائي المصري وجدي الكومي، بعد تهنئة "الروائي الأسير الفلسطيني" بالفوز، إلى مترجمي الأدب العربي من المتعاملين مع جائزة البوكر العربية سيواجهون معضلة ترجمة هذه الرواية (قناع بلون السماء) إلى الألمانية على الأقل، فقد صار المشهد الثقافي الألماني والسويسري منغلقاً بشكل جنوني إزاء ترجمة أي روايات فلسطينية، ومع ذلك، الأدب الجميل ينال التكريم والتشريف اللائق به، وبالقضية التي يعبر عنها.
وكتب المترجم والشاعر العراقي محسن الرملي، عبر منصة "إكس": نصرة الأديب، انتصار للأدب أيضاً.. لقد دقّ باسم جدران الخزّان، وسمعه العالم، فلا عذر للتخلّي عنه وعن رفاقه في سجون الاحتلال.
وفي المنصة ذاتها، غرّدت الشاعرة والناقدة الكويتية سعدية مفرح: باسم خندقجي كتب روايته، وهو في السجن، بعيداً عن أعين سجّانيه الصهاينة، على ما تيسّر له من قصاصات ورقية وكرتونية، وهرّبها صفحة بعد صفحة، لتفوز بأرفع جائزة للرواية العربية.. إصراره على النضال بالكتابة والمقاومة بالإبداع يستحق كل التقدير.. المجد كلّه.
وهنّأ روائيّون وشعراء وكتّاب عدّة، خندقجي وفلسطين وخاصة غزة، بهذا الانتصار المعنوي والإبداعي، وبينهم: الروائي السوداني أمير تاج السر، والروائية العُمانية بشرى خلفان، والروائي الكويتي طالب الرفاعي، والروائي المصري وحيد الطويلة، والكاتبة التونسية حياة الرايس، والكاتب والإعلامي المصري سيّد محمود، والشاعر والناشر الفلسطيني خالد الناصري، والناشر المصري خالد لطفي، والشاعر اللبناني زاهي وهبي، والروائي والشاعر الكردي السوري هوشنك أوسي، وغيرهم الكثير.