الكوفية:متابعات|| كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية، النقاب عن الأسباب التي دفعت شركة أمازون العملاقة، لبيع كتبٍ ألفها "سفاحون قتلة" من اليمين المتطرف.
وقالت الصحيفة، في مقالها الافتتاحي اليوم الاثنين، إن شركة أمازون تجني أرباحًا هائلة عن طريق بيع هذه الكتب التي ألفها السفاحون القتلة، لافتًا إلى أنها أجرت تحقيقًا في الأمر، بين أن الشركة لا تزال تبيع مطبوعات كتبها قادة يمينيون متطرفون في أمريكا مثل دايلان روف، وفي أوروبا مثل أندريه بريفيك، الذي ألهم برنتون تارانت، المتهم الرئيسي في اعتداء نيوزيلندا الأخير.
وجاء في المقال، أن "أعمال بريفيك- الذي قتل 77 شخصا في عام 2011 (في النرويج)- ألهمت سفاح نيوزيلاندا لتنفيذ مجزرته.
وأوضحت الصحيفة، أن سياسيين ونشطاء في حملات مناهضة لليمين المتطرف قاموا بدعوة أمازون لإزالة كتاب بريفيك من قائمة مبيعاتها.
وأبرز المقال، استنكار دميان كولينز، رئيس لجنة الرقمنة والثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم البريطاني، للمساعدة التي يتلقاها "أشخاص ارتكبوا أعمالًا إرهابية فظيعة" لنشر رسائلهم التي تدعو للكراهية، عبر توفير منصات لهم، مؤكدًا أن ذلك "أمرًا غير مسؤول".
وحسب الصحيفة، فإن أمازون لم ترد على طلبها التعليق على نتائج تحقيقها.
وحول الإعتداء على مسجدي كرايست تشيرتش في نيوزيلندا، طالبت الصحيفة، بضرورة مواجهة الفاشية، عن طريق النقاش الفكري التفصيلي، وليس بالأمن الصارم والعمل الشرطي فقط، موضحةً أنه "ككل الأكاذيب لا يصمد أمام النقاش الدقيق، وقد هزمه العالم من قبل وسوف يفعلها مرة أخرى".
وأكدت الصحيفة، أن ما حدث "تذكير بشيطان الفاشية الدائم".
كما استعرضت الصحيفة، ما دار بين العجوز المسلم اللاجئ من أفعانستان داوود نبي الذي رحب بالقاتل عند باب المسجد قائلا "أهلا أخي"، وعندما فتح المعتدي النار، تلقاها الرجل المسن ذو الـ 71 عاما.
وتقول صنداي تلغراف "هذا هو الإسلام الذي ربما نادرًا جدًا ما ينعكس في الثقافة الشعبية (في الغرب)، إسلام كرم الضيافة، والعطف والإحسان والتضامن والسماحة والرحمة".