باريس|| أفادت وسائل إعلام عالمية، بتجدد احتجاجات حركة السترات الصفراء، اليوم السبت، في العاصمة الفرنسية باريس.
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن أعداد المتظاهرين اليوم تزايدت، كما عادت مستويات العنف، التي ميزت بعض الاحتجاجات في مراحلها المبكرة، حيث قام بعض المحتجين بنهب متاجر في شوارع العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضحت أن بعض المتاجر، من بينها متجر "بوس" الشهير للملابس الرجالية، تعرضت للنهب، فضلًا عن اشتعال النيران في الشوارع، وقذف قوات الشرطة بالحجارة، عند قوس النصر.
كما تعرض أحد البنوك للحرق، وقالت الشرطة إنها اعتقلت أكثر من 50 متظاهرا، بحلول الظهيرة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، إن أكثر من 1400 شرطي قد نشروا وتلقوا أوامر بالرد على أي "هجمات غير مقبولة، بأقصى درجات الحزم".
وكتب كاستانير في تغريدة: "لا شك أنهم يبحثون عن العنف، وهم هناك لكي ينشروا الفوضى في باريس".
وقال إن المظاهرات لا تزال محدودة، مقارنة بالأيام الأولى للحركة، حيث يقدر عدد المتظاهرين بنحو 8000 شخص، في احتجاجات السبت. "لكن من بين الـ 8000 هؤلاء، ثمة أكثر من 1500 من الأشخاص العنيفين جدا، ممن يشاركون لمجرد السعي الهجوم والعراك وتحطيم الأشياء".
وفي يناير الماضي، أصدرت الحكومة الفرنسية تعليمات إلى الشرطة، باستخدام القوة لقمع العنف في المظاهرات، ما أدى إلى شكاوى ضد وحشية الشرطة.
وقدم الرئس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تنازلات إلى المتظاهرين، بعد أن عمت الاحتجاجات أرجاء البلاد، بما في ذلك عشرة مليارات يورو، بهدف زيادة دخل العمال والمتقاعدين الأكثر فقرا، لكن تلك التنازلات فشلت في تهدئة السخط.
وبدأت الاحتجاجات منذ أربعة أشعر، في أعقاب زيادة الضرائب على الوقود، لكنها تطورت منذ ذلك الحين، إلى تمرد أوسع ضد "النخبوية" المزعومة في الطبقة السياسية الحاكمة.
واستخدمت قوات الشرطة الفرنسية قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين، الذين تضاءل عددهم خلال الأسابيع الأخيرة، قبل أن يتزايد مجددا اليوم السبت.