اليوم الثلاثاء 30 إبريل 2024م
عاجل
  • كيربي: المساعدات لغزة كانت موضوعا رئيسيا خلال اتصال بايدن ونتنياهو الأخير
  • كيربي: سنبدأ قريبا برؤية شحنات طحين تدخل إلى غزة عبر معبر جديد
  • العاهل الأردني خلال لقاء وزير الخارجية الأميركي: نحذر من خطورة أي عملية عسكرية في رفح
  • مدفعية الاحتلال تجدد قصفها على المناطق الشرقية من مدينة غزة
  • مراسلنا: وصول شهيدين إلى مستشفى المعمداني وسط غزة إثر قصف إسرائيلي استهدفهما بحي الشجاعية
اعتقال عشرات الطلاب خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في أوستن الأمريكيةالكوفية كيربي: المساعدات لغزة كانت موضوعا رئيسيا خلال اتصال بايدن ونتنياهو الأخيرالكوفية كيربي: سنبدأ قريبا برؤية شحنات طحين تدخل إلى غزة عبر معبر جديدالكوفية العاهل الأردني خلال لقاء وزير الخارجية الأميركي: نحذر من خطورة أي عملية عسكرية في رفحالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها على المناطق الشرقية من مدينة غزةالكوفية كيربي: "المساعدات لغزة هي الموضوع الرئيسي لاتصال بايدن ونتنياهو الأخير"الكوفية مسؤول أممي: الحملة التي تشنها إسرائيل ضد وكالة "الأونروا" هي مثال مؤسف للتضليل الإعلاميالكوفية إما قرار حول صفقة مع حماس أو عملية عسكرية في رفح خلال الـ3 أيامالكوفية انتفاضة الجامعات الامريكية طوفان أقصى رقم 2الكوفية مراسلنا: وصول شهيدين إلى مستشفى المعمداني وسط غزة إثر قصف إسرائيلي استهدفهما بحي الشجاعيةالكوفية جامعة سان فرانسيسكو تنضم إلى ركب الاحتجاجات الداعمة لغزةالكوفية سموتريتش لنتنياهو: لا تمنح السنوار فرصة لإذلالناالكوفية لابيد: يصعب تصديق أن لا تتم إقالة بن غفير على الفورالكوفية لابيد: بن غفير يقول للعالم برمته ولدول المنطقة إن نتنياهو ضعيف ويعمل لديهالكوفية لابيد: إسرائيل تحولت إلى رهينة بيد مجانين عديمي المسؤوليةالكوفية سموتريتش: الإبادة هي الحلالكوفية الاحتلال يداهم قرية دير بلوط ويلحق أضرارا مادية في الممتلكاتالكوفية نتنياهو: الجيش سيجتاح رفح مع أو بدون هدنة في غزةالكوفية محكمة العدل الدولية: لا اختصاص لنا بفرض تدابير بشأن صادرات السلاح الألمانية لإسرائيلالكوفية محكمة العدل الدولية في دعوى نيكاراغوا: المحكمة قلقة من ظروف الحياة الكارثية في غزةالكوفية

لماذا أتت عملية إعادة التموضع العسكري الإسرائيلي في القطاع..؟؟

12:12 - 08 إبريل - 2024
راسم عبيدات
الكوفية:

يبدو أن المأزق الكبير والأزمات المتعددة، عسكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية، التي تمر بها حكومة الاحتلال ونتنياهو شخصياً، مضافاً لها عدم تحقيق أية انجازات او انتصارات عسكرية وميدانية، وحتى صورة نصر، بعد دخول هذه الحرب شهرها السابع، في ظل حالة صمود اسطوري للمقاومة الفلسطينية وبيئتها الشعبية الحاضنة. هذه الحرب التي لم تحقق سوى المزيد من القتل في صفوف المدنيين، وبالذات الأطفال والنساء، فحسب ما قالته منظمة "اليونسيف" العالمية، بأنه إستشهد أكثر من 13 الف طفل فلسطيني و9560 إمرأة، نتيجة القصف والاستهداف الإسرائيلي، ناهيك عن حرب التجويع والتدمير الممنهج لكل البنى والهياكل والمؤسسات المدنية من قطاع صحي ودور عبادة (مساجد وكنائس) ومؤسسات تعليمية جامعات ومدارس، ومراكز ايواء، وحتى مقرات لمؤسسات يفترض ان تكون محصنة قانونياً ودولياً، مثل وكالة الغوث واللاجئين " الأونروا"، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي، و"اليونسيف" وأطباء بلا حدود وغيرها من المؤسسات الدولية، وبنى تحتية من خطوط المياه والكهرباء والصرف الصحي والطرق والشوارع، هي من العوامل التي دفعت بحكومة الإحتلال لإعادة تموضع جيشها في قطاع غزة، عبر انسحاب شبه شامل بإخراج الفرقة 98 بألويتها الثلاثة والإبقاء على لواء الناحال، لكي يسيطر على ممر صلاح الدين وشارع الرشيد، اللذان يفصلان شمال القطاع عن جنوبه، لمنع عودة النازحين الى الشمال. نتنياهو وضعه الداخلي بحاجة لمن ينقذه وينقذ حكومته، فاهالي الأسرى يوسعون من دائرة احتجاجاتهم، ويسقط عدد من المصابين في هذه الإحتجاجات والمعتقلين، واهالي الاسرى يهددون بحرق البلاد، ويطالبون بإجراء انتخابات سياسية مبكرة واسقاط حكومة نتنياهو، والمعارضة "الإسرائيلية" وحتى اعضاء مجلس الحرب المصغر،غانتس وايزنكوت يطالبون بإجراء انتخابات مبكرة سادسة، ويصفون نتنياهو وخطته العسكرية من أجل اجتياح رفح بالكذب وبغير الواقعية، وبأنه يطيل أمد الحرب لخدمة مصالحه الشخصية، والتشديد على استحالة القضاء على المقاومة الفلسطينية، وامريكا باتت غير واثقة بنتنياهو، وهي تدرك بأن صبيانيته السياسية وتهوره، قد تغرق بايدن معه ويخسر الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث التهم توجه لأمريكا وله بالشراكة والتماهي مع الموقف الإسرائيلي في العدوان على قطاع غزة، ولذلك أوعزت لمندوبها في مجلس الحرب الإسرائيلي المصغر غانتس، بتصعيد لهجته ضد نتنياهو وحكومته، بعد الزيارة التي قام بها لأمريكا بدعوة من الإدارة الأمريكية من خلف ظهر نتنياهو، وكذلك، ها هي تدعو زعيم المعارضة لبيد لعقد لقاءات مع إدارتها، ومع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي وزعيم الأغلبية للديمقراطيين في مجلس النواب ومسؤول العلاقات الخارجية في الكونغرس وغيرهم من اعضاء جمهوريين وديمقراطيين.

اعادة التموضع قد يكون لها أيضاً علاقة بجولة المفاوضات التي ستجرى في القاهرة والتي سيحضرها مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليم بيرنز، بالإضافة لرئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن ومسؤول المخابرات الأمريكية اللواء عباس كامل، ورؤوساء الموساد والشاباك، برنياع وغونين، ورئيس لجنة الأسرى والمفقودين نيتسان الون. وحماس والمقاومة ارسلت وفدا عنها للقاهرة، مؤكدة على مواقفها بوقف دائم لاطلاق النار وانسحاب شامل وعودة النازحين الى الشمال كنقطة تتقدم على بقية المطالب، بما فيها صفقة تبادل الأسرى. ولعل اعادة التموضع الإسرائيلي، تأتي لكي لا يتحمل نتنياهو فشل تلك المفاوضات، ويضعه في مواجهة شرسة مع أهالي الأسرى وامريكا، وبالتالي توجيه الضغط على حركة حماس من قبل مصر وقطر. وهي تاتي كذلك في إطار حالة الغضب التي اجتاحت العالم بعد قتل الجيش الإسرائيلي لسبعة من عمال الإغاثة في "المطبخ المركزي العالمي". تلك الحادثة التي عرت اسرائيل، كما وصفها العديد من قادة العالم بأنها ترتكب اعمال ابادة جماعية، وتستخدم التجويع في الحرب والتطهير العرقي، وهذا فاقم من عزلتها سياسياً واقتصادياً على الصعيد الدولي، بل ووصل الأمر الى حد فرض عدم تصدير السلاح الى "اسرائيل". كلمة المندوب الروسي في مجلس الأمن وكذلك قرار مجلس حقوق الإنسان، واتخاذ البرلمان الكندي لقرار بمنع تصدير السلاح لاسرائيل، وأيضاً ايطاليا والدعاوى المرفوعة على الحكومتين البريطانية والألمانية من مؤسسات حقوقية ومحامين لمنع تزويدها اسرائيل بالسلاح لخرقها القانون الدولي.

وقد تكون عملية اعادة التموضع تلك مرتبطة بخدعة عسكرية، لكي يجري إنكشاف وظهور قادة المقاومة الفلسطينية، وعودة الإنقضاض مجدداً على مدينة خانيونس، كما جرى في مستشفى الشفاء، الذي جرى اقتحامه مرتين، وخلفت عمليات الاقتحام مئات الجثث المتفحمة والمتتحللة، وجثث دفنت وايديها مقيدة للخلف، ودمار غير مسبوق في المجمع الطبي، وعمليات تخريب وهدم طالت الكثير من اقسام المجمع وأجهزته الطبية.

اسرائيل تبرر عملية اعادة التموضع بأنها أتت بعد استكمال الجيش لمهامة في خانيونس، ومن أجل التهيئة والإستعداد للمعركة البرية على رفح، ولو كان هذا الطرح صحيحاً،لما شاهدنا الكمين المزدوج الذي وقعت فيه قوات الإحتلال في منطقة "الزنة" شرق خان يونس وفي منطقة شارع الأمل غرب خان يونس، واللذين أسفرا عن قتل وجرح عشرات من جنود الاحتلال حسب ما قالته حركة حماس.

وهناك سبب جوهري آخر، ربما دفع للقيام بهذه العملية، وهو يرتبط بالتهديدات من ايران ومحورها برد قاس لاسرائيل، اثر استهداف قنصليتها في دمشق وما نتج عن ذلك من قتل لعدد من قادة الحرس الثوري الإيراني. هذا الرد الذي بات محسوماً، كما ورد على لسان قادة ايران، من المرشد الأعلى الأمام على خامينائي، الى الرئيس الأعلى للحرس الثوري الإيراني، ورئيس هيئة الأركان، وقائد فيلق القدس، وكذلك ما قاله السيد نصر الله في ذكرى يوم القدس العالمي. وقت الرد ومكانه وحجمه بيد المرشد الأعلى، والرد آت لا محالة. هذا الرد أيضاً أكدت عليه الإدارة الأمريكية، التي طلبت منها ايران أن تنأى بنفسها عن نتنياهو حتى لا يطالها الرد، فهي شريكة في عملية استهداف القنصلية الإيرانية، وإن حاولت تبرئة نفسها.

الجبهة الداخلية الإٍسرائيلية والجيش والحكومة في حالة من الإستنفار والإرباك، حيث طلبت فتح الملاجىء في غوش دان وتل ابيب وفي المدن الكبرى، وتم تشغيل جهاز تشويش تحديد الأماكن "GBS"، وتم نقل بطاريات الصواريخ للدفاع والإعتراض الجوي الى المنطقتين الشرقية والشمالية، المتوقع قدوم الصواريخ منها، وشهدت اسرائيل تهافتا على تخزين المواد الغذائية، حيث نفذت رفوف المحلات منها، وايضا التهافت على شراء المولدات الكهربائية، وقد نفذت من نقاط البيع، والتسابق على سحب النقود من الصرافات الآلية، والتي نفذت منها النقود ايضا، مما اضطر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي لمخاطبة الجمهور بعدم الدخول في حالة هستيريا، وتقنين عمليات تخزين المواد الغذائية وعدم الإسراف في سحب النقود من الصرافات الآلية.

لا شك بأن كميني "الزنة" وشارع الأمل شرق وغرب خانيونس، وما نتج عنهما من خسائر عسكرية كبيرة في صفوف جيش الإحتلال ومعداته، تثبت بأنه بعد دخول الحرب العدوانية شهرها السابع، أن المقاومة الفلسطينية تمتلك من القدرات والإمكانيات العسكرية الشيء الكثير، وكذلك من المفاجأت التي لا يتوقعها جيش الاحتلال، وقد بعثر كمينا "الزنة" وشارع الأمل النوعيين الأوراق العسكرية والأمنية الإسرائيلية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق