خاص - كتب رامز صبحي: تحدى مسحراتي غزة في مدينة رفح جنوب القطاع، الحصار وغارات الاحتلال العنيفة التي طالت منزلا فجر اليوم الأول من الشهر المبارك وأدت إلى ارتقاء ثلاثة شهداء.
ورغم الظلام الدامس وتحليق طائرات الاحتلال بشكل منخفض في سماء مدينة رفح، جاب المسحراتي شوارع المدينة والطرقات بين خيام النازحين هاتفا على طبلته " أصحى يا نايم وحد الدايم.. يا عباد الله وحدوا الله.. بيده الخير وبيده المصير وهو على كل شيء قدير".
هتافات المسحراتي التي جاءت بصوت نهشه وأضعفه الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي وعنف الغارات والقصف الذي لا يتوقف جاءت لإيقاظ النائمين في قطاع غزة، رغم حاجة المجتمع الدولي لمسحراتي مماثل يوقظ ضمائرهم لعلهم يتحركون لإيقاف حرب إبادة شرسة تشن ضد شعبنا بدون هوادة أو رحمة منذ خمسة أشهر بما تحمله من قسوة حرب التجويع التي أدت إلى ارتقاء 25 شهيدا بفعل الجفاف وسوء التغذية، بالإضافة إلى 31045 شهيدا - حتى كتابة السطور-، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و72654 مصابا منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر الماضي.
ويظل السؤال هل يوقظ مسحراتي غزة بهتافاته ضمير المجتمع الدولي ويدفعه إلى التحرك بشكل جاد لإجبار الاحتلال على إيقاف حرب الإبادة ضد شعبنا حرمة وقدسية لروح الإنسان ولشهر رمضان الكريم؟.