اليوم السبت 27 يوليو 2024م
عاجل
  • قوات الاحتلال تعتقل الشاب مؤمن باسم شبانة خلال اقتحامها لبلدة سنجل شمال شرق رام الله
  • اشتباكات مسلحة بين المقاومة وقوات الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة
  • إصابة مواطنة برصاص آليات الاحتلال المتمركزة فوق تلة الحشاشين غرب رفح جنوب القطاع
قوات الاحتلال تعتقل الشاب مؤمن باسم شبانة خلال اقتحامها لبلدة سنجل شمال شرق رام اللهالكوفية اشتباكات مسلحة بين المقاومة وقوات الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية إصابة مواطنة برصاص آليات الاحتلال المتمركزة فوق تلة الحشاشين غرب رفح جنوب القطاعالكوفية مصابون معظمهم أطفال جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا غربي النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إصابة برصاص قوات الاحتلال في منطقة قيزان رشوان جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال الحربية تجدد غاراتها العنيفة على مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلًا في منطقة بلوك "جي" بمنطقة المعسكر غرب خان يونسالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها العنيفة على منطقة المعسكر غربي خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 295 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية نزوح عائلات من منطقة مفترق مصبح شمالي مدينة رفح بعد توغل آليات الاحتلالالكوفية دبابات الاحتلال تستهدف خيام النازحين بالرصاص الحي بشكل مكثف في منطقة قيزان رشوان جنوبي خان يونسالكوفية آليات الاحتلال تواصل إطلاق نيرانها في شمال مدينة رفح وجنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاعالكوفية إصابة 6 مقدسيين باعتداء جنود الاحتلال عليهم في العيسويةالكوفية الاحتلال يقتحم سنجل ويعتقل 3 مواطنين ويداهم منازل ويصادر مركباتالكوفية 5 شهداء بينهم 3 أطفال في قصف منزل عائلة القطشان جنوب النصيراتالكوفية شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلا في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزةالكوفية الاحتلال يقصف محيط أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية تيار الإصلاح ينعى الشهيد الأسير أبو عرة الذي ارتقى في سجون الاحتلالالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 294 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهيدان في قصف طائرات الاحتلال مجموعة مواطنين شمال غرب رفحالكوفية

عن سياسة تجويع الفلسطينيين

11:11 - 02 مارس - 2024
هاني عوكل
الكوفية:

منذ قديم الزمان والإنسان يستخدم في حروبه سياسة التجويع لتركيع أعدائه وتحقيق مخططاته ومآربه، غير أن هذه السياسة باتت مُحرّمة في العصور الحديثة، إلا أن بعض الدول لا تزال تمارسها حتى هذه اللحظة، وإسرائيل خير مثال على ذلك.

منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، لم يتوانَ الاحتلال عن قصف مستودعات المواد التموينية ومحطات تحلية المياه، والمخابز، والأراضي الزراعية لتركيع الشعب الفلسطيني، وفرض حصاراً قاسياً لمنع وصول مختلف أنواع الأغذية الضرورية ومشتقات البترول.

حتى محطات الكهرباء لم تسلم من القصف الممنهج الذي طالها منذ بدايات الحرب، لإغراق غزة في ظلام دامس، ومنع الفلسطينيين من ممارسة أبسط حقوقهم المكفولة بحماية القوانين الدولية، وحتى جرى منع وصول المساعدات من خارج القطاع.

هذا السلاح الذي استخدمته إسرائيل في مختلف حروبها ضد قطاع غزة بأشكال متفاوتة، يهدف إلى جعل الفلسطينيين يفكرون في لقمة العيش والبحث عن مخارج لمغادرة غزة، وحصل ذلك بالفعل لكن الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني صمدت وبقيت على أرضها ضد كل سياسات التجويع والتركيع التي تمارس بحق شعبنا.

المجتمع الدولي برمّته متواطئ مع هذه السياسة التي تمارسها إسرائيل لتجويع الفلسطينيين ومنعهم من الحصول على المستلزمات الغذائية الضرورية. أي عالم حر هذا مُكبّل وغير قادر على لجم إسرائيل عن ارتكاب المزيد من الحماقات في غزة ومصادرة حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم؟

حتى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» حوربت من إسرائيل، وجرت شيطنتها لمنعها من القيام بدورها في تقديم المساعدات الضرورية للمواطنين في غزة، بدافع الضغط عليهم وجعلهم يستسلمون ويخضعون لإسرائيل.

حتى تحاول إسرائيل الحصول على مرادها من هذه الحرب بإخضاع الفلسطينيين واستعادة أسراها لدى «حماس»، لجأت إلى فصل القطاع لمنطقتين، الأولى شمال ووسط غزة، والثانية جنوب قطاع غزة في إطار سياسة حرق المناطق بالتدريج.

في شمال ووسط غزة حيث ابتدأت حربها المسعورة، نسفت إسرائيل ودمرت البنى التحتية ومنعت الفلسطينيين من الاتجاه نحو جنوب القطاع بعدما أحكمت قبضتها على المنطقة، وحاربتهم في غذائهم ولم تسمح بوصول المساعدات إلى شمال غزة.

وفي جنوب القطاع حيث تركز عملياتها العسكرية في منطقة خان يونس تحديداً، لا تزال تقصف منازل المواطنين بشكل عشوائي، وتضغط على حوالى مليون و400 ألف فلسطيني نازح هناك حتى يضغطوا من طرفهم على «حماس» باتجاه الموافقة على أي صفقة تنهي هذه الحرب.

يلحظ هنا أن إسرائيل المترددة في توسيع عدوانها باتجاه رفح جنوب القطاع، تحت ضغط العديد من الدول العربية والأجنبية التي تحذرها من مخاطر قتل المزيد من الفلسطينيين المحصورين في جيب جغرافي غرب جنوب المدينة، إسرائيل هذه ربما استبدلت خطة اجتياح رفح بتطويق منطقة شمال غزة وزيادة عصرها وحصارها للاستسلام ورفع كل أنواع الرايات.

منذ الثالث والعشرين من الشهر الماضي، لم يجر إدخال قوافل من المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، باستثناء دخول بعض الشاحنات في الأيام القليلة الماضية، وارتكاب إسرائيل مجزرة بحق الفلسطينيين الذين توجهوا للحصول على بعض المساعدات واستشهاد أكثر من 110 وإصابة ما يزيد على 700 مواطن عند دوار النابلسي.

سبق ذلك استهداف المواطنين الذين تجمهروا للحصول على تلك المساعدات في شارع الرشيد ودوار الكويت، وإسرائيل تتقصد قتل الفلسطينيين ومنعهم من الحصول على الغذاء، تحت قناعة أن سلاح التجويع سيؤدي في آخر المطاف إلى تليين مواقف «حماس»، وبالتالي القبول بصفقة أو هدنة تحقق الاشتراطات الإسرائيلية.

ربما تفعل إسرائيل هذا وتدرك أنها لم تعد قادرة على حسم المعركة عسكرياً، وأنها بحاجة إلى صب جام غضبها على الفلسطينيين بسبب فشلها في تحقيق أهدافها العسكرية، هذا عدا أنها تريد إرضاء الأصوات اليمينية في إسرائيل التي تحذر من وصول المساعدات الإنسانية؛ على اعتبار أنها قد تصل «حماس».

إذا ظلت إسرائيل تمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة تحديداً، فهذا يعني الحكم بالموت على حوالى 800 ألف فلسطيني يعيشون هناك، إذ من غير المستبعد أن تستكمل مسلسل إخضاع الفلسطينيين دون حسيب أو رقيب. حتى أنها ستفلت من المحاسبة على مجزرة شارع الرشيد الأخيرة التي ادعت فيها أن الفلسطينيين تدافعوا ودهسوا بعضهم للحصول على المساعدات، وأن العشرات منهم اقتربوا باتجاهها وشكلوا تهديداً لها، ما دفعها لفتح النار عليهم واستهدافهم.

طالما أن المجتمع المدني عاجز عن التحرك لوقف إسرائيل ومحاسبتها على هذه الجرائم، ستواصل هذه الأخيرة ارتكاب المجازر واختلاق الذرائع حتى تتهرب من العاقبة، وليس آخر همّها استعادة أسراها لدى «حماس» بقدر ما أنها تريد إذلال الشعب الفلسطيني وإخضاعه.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق