نيويورك: طالبت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، بالسماح بدخول المرضى والمصابين من غزة بشكل منتظم لتلقي العلاج في مصر، لتخفيف الضغط على مستشفيات القطاع.
وقالت المنظمة إنه يجب إنشاء نظام لإخراج الحالات ذات الأولوية من القطاع المحاصر.
وخرج 26 مستشفى من أصل 35 في قطاع غزة عن الخدمة، بينما تكافح باقي المستشفيات لتقديم خدمات صحية، وتعمل بشكل جزئي في ظل انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين، ريتشارد بيبركورن، أن "هذا لا يكفي لدعم الاحتياجات التي لا نهاية لها"، والتي نشأت بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ودعا بيبركورن في مؤتمر صحفي عقده عبر تقنية الاتصال المرئي من القدس المحتلة إلى عمليات إجلاء طبي يومية ومستدامة دون عوائق، وآمنة للمرضى والمصابين بجروح خطرة إلى مصر.
وأكد وجوب نقل ما بين 50 إلى 60 مريضا بشكل يومي إلى مصر، حيث "سيحصلون على العلاج والرعاية المناسبين والمستحقين".
وحول اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي والحصار العسكري المفروض على المجمع، قال بيبركورن، إننا "نشعر بقلق بالغ على سلامة المرضى والعاملين في مجال الصحة، ليس فقط في مستشفى الشفاء ولكن في المستشفيات الأخرى أيضًا".
وأكد أنه "يجب حماية المرافق الصحية والعاملين الصحيين وسيارات الإسعاف والمرضى".
وبحسب بيبركورن فإنه قبل بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كان هناك نحو 3500 سرير في مستشفيات القطاع. والآن يوجد قرابة 1400 سرير.
وقدر الاحتياجات حاليا بـ"نحو 5 آلاف سرير".
وبحسب المسؤول الأممي فإن تواصل المنظمة مع موظفيها على الأرض في غزة بات "صعبا للغاية" بسبب انقطاع الاتصالات في القطاع.
وأعرب بيبركورن عن قلق بالغ أيضا ازاء انتشار أمراض في القطاع المحاصر من بينها التهابات الجهاز التنفسي الحادة، وجدري الماء، والطفح الجلدي، والتهاب الكبد الوبائي أ.