الكوفية:القدس المحتلة: قال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة «يديعوت أحرونوت» رون بن يشاي، في مقال له أن هناك عدة أسباب تمنع إسرائيل من الموافقة على وقف إطلاق النار، والذي يطال به المجتمع الدولي.
وأوضح بن يشاي، أن "أي وقف لإطلاق النار سيجعل حركة حماس تعيد ترتيب أوراقها، والبقاء في الأنفاق، وإصلاح الأنفاق وأنظمة الاتصالات، وإعادة تحميل منصات الإطلاق من جديد".
وتابع، أن "أي وقف لإطلاق النار سيؤدي أيضا إلى جمع المختطفين ونقلهم، وبالتالي تعطيل العمل الاستخباراتي للجيش الإسرائيلي، ضاربا الكاتب الإسرائيلي المثل بعملية " الجرف الصامد" التي أدى وقف إطلاق النار خلالها إلى تكليف إسرائيل 3 قتلى وخطف جثة.
وأشار إلى أنه بعد وقف إطلاق النار خرجت عناصر المقاومة من أحد الأنفاق بالقرب من مدينة رفح وقتلوا قائد دورية "جفعاتى"، الرائد بنيا شيرال، والملازم هدار غولدين، والرقيب ليل جدعوني. بتاريخ 1 أغسطس 2014.
وتابع الكاتب الإسرائيلي أن عناصر المقاومة قد أصابت الضابط من مسافة بضعة أمتار، وأمسكوا بجثة الضابط "غولدين"، وأنزلوها إلى النفق وفي غضون دقائق قليلة كانوا بالفعل في ملجأ آمن، ولم تتم إعادة جثته إلى إسرائيل منذ ذلك الحين.
وأشار الكاتب إلى أن ما يسمى بوقف إطلاق النار الإنساني يتسبب في أضرار جسيمة للمختطفين، في حين أن حماس في الأنفاق تحتاج إلى وقف إطلاق النار مثل الهواء الذي تتنفسه، بالمعنى الحرفي للكلمة، ومن خلاله يستطيع تحسين حالته بشكل كبير من أجل استمرار القتال.
وأكد الكاتب أنه يمكن لإسرائيل أن توافق على "مهلة" إنسانية لمدة 4-5 ساعات على الأكثر، لأن هذا هو الوقت اللازم لتزويد سكان القطاع بالمساعدات الإنسانية التي يحتاجونها لتحسين أوضاع النازحين والجرحى والمرضى.
كما أن قطاع غزة منطقة صغيرة، وحتى أولئك الذين يسافرون سيرًا على الأقدام من الشمال إلى مناطق الإيواء في الجنوب يمكنهم القيام بذلك خلال أربع ساعات أو أقل.
كما أنه لم يعد هناك حاجة للشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمياه والأدوية التي تشق طريقها من رفح إلى مستشفى الشفاء على مشارف حي جباليا شمال قطاع غزة.