متابعات: كشف محلل إسرائيلي أن الحرب على غزة، بشكلها الحالي، قد تنتهي في الأيام المقبلة، بسبب ضغوط تمارسها الإدارة الأمريكية بشأن هدنة ومحاولات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، لكنه اعتبر أن الحرب قد تُستأنف بشكل مختلف، ومن خلال اقتحامات إسرائيلية موضعية لقطاع غزة وعمليات اغتيال قادة في حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.
ووفقا للمحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، فإن "الأيام المقبلة قد تكون المرحلة الأخيرة، الحاسمة، في الجهدين: الحرب ضد حماس والمحاولة الأمريكية – القطرية للتوصل إلى صفقة مخطوفين، وبعد هذه الفترة، ثمة شك حول مقدرة إسرائيل على الصمود أمام الضغط الأمريكي بشأن وقف إطلاق نار، وخاصة إذا كانت صفقة المختطفين موضوعة على الطاولة.
وأشار برنياع إلى أن "تجارب الماضي في غزة وكذلك في لبنان تدل على عدم وجود احتمال مرتفع لاستئناف الاجتياح البري بعد اتفاق وقف إطلاق نار، فالطلاب (في إسرائيل) سيعودون إلى المدارس، والسكان سيعودون إلى العمل، وستبدأ إعادة إعمار البلدات، والعالم يتوقع أجندة أخرى، وجنود الاحتياط يريدون العودة إلى بيوتهم وعائلاتهم وأعمالهم. والجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة ويستمر بالعمل، لكن ليس بحجم القوات الحالي.
وأضاف، أن "ثمة أهمية للحفاظ على توقعات واقعية. فليس مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي سيتمكن من الوصول إلى (رئيس حركة حماس في غزة) يحيى السنوار وزملائه في الجولة الحالية.
وحتى لو تمت تصفيتهم، فإن حماس لن تختفي؛ وثمة أهمية أن نتذكر أننا لسنا وحدنا في هذه الدراما، وأننا بحاجة إلى الإدارة الأمريكية وملزمون بالاستماع إليها، وبحسب برنياع، فإن "أصوات الناخبين التي يفقدها بايدن في أمريكا تفاقم احتياجه إلى وقف إطلاق نار قريب في غزة؛ وينبغي أن ندرك أن غزة هي مقطع واحد فقط في الخراب الذي لحق بإسرائيل في 7 أكتوبر.
وتابع، أن "الحكومة الإسرائيلية تتطلع الآن إلى تسوية بطريقة دبلوماسية لإبعاد قوة الرضوان (في حزب الله) عن الحدود في الشمال، ومن دون ذلك، ثمة شك حول عودة السكان إلى بلداتهم في الشمال، كما أننا لم نصل بعد إلى السؤال حول ماذا ستطلب حماس مقابل إعادة قسم من المخطوفين".
وأشار إلى أنه "عندما يتحدث نتنياهو وآخرون عن حرب متواصلة فإنهم يقصدون، على ما يبدو، ليس الحرب التي دارت في الشهر الأخير وإنما حربا من نوع آخر: اغتيالات، اقتحامات موضعية، عمليات أمنية جارية ومتواصلة".
ولفت برنياع إلى أنه "طالما يتحدثون عن استمرار الحرب، بإمكان نتنياهو أن يلجم الضغوط عليه كي يتحمل المسؤولية (عن الإخفاق الأمني والاستخباراتي في 7 أكتوبر) هو والحكومة، وفي نهاية الشهر الأول للحرب، لن يتمكن أحد في إسرائيل من الاحتفال بانتصار، وأحيانا يكون الانتصار بالإدراك أنه لا يوجد انتصار". شاهد البث المباشر لقناة الكوفية: