طرابلس: أفادت معطيات نشرتها الجهات المختصة في شرق ليبيا، بأن الفيضانات التي تسبب بها الإعصار "دانيال" قبل أسبوعين في ليبيا خلّفت أكثر من 3800 قتيل.
وتتواصل عمليات البحث للعثور على جثث تحت الأنقاض أو في البحر، ولا تزال 9 فرق أجنبية على الأقل تشارك في هذه العمليات، وفق ذات المصدر.
وأوقعت الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة، شرق ليبيا، ما لا يقل عن 3845 قتيلا، بحسب حصيلة جديدة غير نهائية، وفق ما أعلن محمد الجرح، المتحدث باسم لجنة الإشراف على عمليات الإغاثة التي شكلتها حكومة شرق ليبيا.
وأضاف "الجرح" أن "هذه الحصيلة التي تشمل فقط الجثث المدفونة والمسجلة لدى وزارة الصحة مرشحة للارتفاع كل يوم". مبينًا: "الجثث التي دفنها السكان على عجل في الأيام الأولى بعد الكارثة لم تحتسب في هذه الحصيلة".
ونوه إلى أن السلطات تعمل على إحصاء الضحايا المدفونين بدون التعرف على هوياتهم، وكذلك المفقودين الذين يرتفع عددهم إلى أكثر من 10 آلاف، وفق تقديرات السلطات والمنظمات الإنسانية الدولية.
ودعا السكان إلى الإبلاغ عن المفقودين في مكتبين أنشأهما النائب العام في درنة.
وضرب الإعصار "دانيال" بشكل خاص مدينة درنة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة والمطلة على البحر المتوسط مما أدى إلى انهيار سدين والتسبب بفيضانات جرفت كل شيء في طريقها.
وتسببت الفيضانات، التي ضربت شرق ليبيا يوم 10 أيلول/ سبتمبر 2023، في نزوح أكثر من 43 ألف شخص، بحسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة.
وأعلنت الأمم المتحدة في مطلع الأسبوع أن وكالاتها لا سيما منظمة الصحة العالمية تعمل على منع انتشار أمراض وتجنب أزمة ثانية مدمرة في المنطقة، محذرة من مخاطر مرتبطة بالمياه وغياب مستلزمات النظافة الصحية.