تل أبيب: أظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه، أمس الثلاثاء، أن هناك تراجعًا في الشعور بالأمن الشخصي لدى الإسرائليين؛ في ظل تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية منذ بداية العام.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن 55% من الجمهور الإسرائيلي يعتبر أن إحساسه بالأمن الشخصي يتراوح بين ضعيف إلى ضعيف جدًا، وهذه زيادة كبيرة عن عام 2022، حيث كانت النسبة 41%.
وأوضح الاستطلاع، أنّ ضعف الإحساس بالأمن الشخصي انعكس على سلوك الجمهور، إذ قال 52% من الجمهور الإسرائيلي إنهم يتجنبون السفر إلى النقب والجليل ومناطق القرى الفلسطينية في الداخل.
وقال 21% إنهم لا يسمحون لأطفالهم بمغادرة منازلهم بمفردهم في المساء، فيما أفاد 18% من الجمهور أنهم لا يخرجون في الظلام في مناطق سكنهم.
وأظهر الاستطلاع أن غالبية الإسرائيليين لا يثقون بشرطة الاحتلال فيما يتعلق بأمنهم الشخصي، في حين أن الجيش يحظى بأعلى درجة من الثقة بين الإسرائيليين في جانب الأمن الشخصي، يليه جهاز "الشاباك".
يأتي هذا الاستطلاع، في وقتٍ تشهد الضفة والداخل المحتل، والقدس، تصاعدًا في عمليات المقاومة التي تنوعت بين إطلاق نار، ودهس، وطعن، أسفرت في مجملها عن مقتل 37 إسرائيليًا، وإصابة العشرات بجروحٍ متفاوتة منذ بداية العام، بينهم 3 جنود قُتلوا على الحدود مع مصر.
وبالرغم، من حالة الاستنفار العسكري التي تشهدها الضفة، ولم تصلها منذ نهاية الانتفاضة الثانية عام 2005، إلا أنّ التقديرات الأمنية الإسرائيلية، تتوقع ارتفاع أعداد القتلى، وعمليات المقاومة، إذ يبلغ عدد الإنذارات حول تنفيذ عمليات ضد الاحتلال، 200 إنذار يوميًا.