اليوم السبت 23 سبتمبر 2023م
جائزة اليابان الكبرى: فيرستابن ينطلق من المركز الأولالكوفية مشروع ضخم يضع آثار سبسطية في مرمي التهويدالكوفية جيش الاحتلال يطلق قنابل غاز تجاه قوة أمنية لبنانية في محيط مزارع شبعاالكوفية البرهان: نرحب بكل المفاوضات التي تحقق السلام في السودانالكوفية أوكرانيا تؤكد مقتل قيادات بارزة في الأسطول الروسيالكوفية هيئة المعابر تعلن اعتماد كشف جديد للسفر عبر معبر رفحالكوفية هيئة المعابر تصدر تنويها مهما حول عمل معبر رفح الخميس القادمالكوفية العمل بغزة تعلن اعتماد مشروع «صمود 4» لتشغيل الخريجين والخريجاتالكوفية دلياني: تمجيد الإرهابي اليهودي قاتل الأطفال يشكل اعتداء على مبادئ الإنسانيةالكوفية أبوشمالة: «تيار الإصلاح» جسد الثقافة الديمقراطية الإيجابية في صفوفه عبر الإنتخابات الداخليةالكوفية الأونروا: التعهدات المالية التي قدمت لن تكون قادرة على الحفاظ على الخدمات الأساسيةالكوفية الإعلام العبري: نتنياهو يكذب على العالم بشأن «السلام»الكوفية الحكومة المغربية: حصيلة المتضررين من الزلزال العنيف بلغ حوالي 2.8 مليون نسمةالكوفية إطلاق النار ... مصلحة من؟الكوفية بالفيديو|| تشييع جثمان الشهيد بلال قدح غرب رام اللهالكوفية الاحتلال يعتقل 5 شبان شرق نابلسالكوفية "الفيفا" يكشف قائمة المرشحين لجائزة "بوشكاش" لأفضل هدفالكوفية الشباب والانخراط بالسياسةالكوفية مدارسنا في القدس والمسؤولية المجتمعيةالكوفية خطة المستعمرة الحاسمةالكوفية

مِن حول مصر

20:20 - 05 يونيو - 2023
سمير عطا الله
الكوفية:

إذا كان من الضروري دوماً أن تأخذ كل قضية بمفاعيلها الجيوسياسية، كما يلح الدكتور أحمد أبو الغيط، بعد كل هذه السنين في صناعة السياسة والدبلوماسية، فإن علينا أن ننتظر اليوم، في قلق شديد، إلى تداعي الانهيارات الكبرى حول مصر. فالذي يجري في السودان رعب لا سابقة له إلاّ في أحداث الكونغو بعد الاستقلال، عندما أخذ كل قوي إقليمه، وقرر الاستقلال به. انهارت الدولة، وسقطت القوة المركزية، ولم يعد في استطاعة منظمة دولية، أو إقليمية، وقف التفكك. والإعلان عن وقف المفاوضات في السودان قرار يكشف مدى يأس الوسطاء، بمن فيهم الولايات المتحدة، وهي سابقة هائلة التعبير عن وضع البلاد. وفي أي حال، فإن أياً من اتفاقات الهدنة لم يصمد تماماً مثل بدايات الحرب اللبنانية، وذلك يكشف حقيقة النيات والمخططات الواضحة في مدى شراسة ووحشية القتال، وفي عدم الاكتراث بحياة المدنيين وأمنهم وكرامتهم، وكأنهم أعداء.
بسبب موقعها الجغرافي والقومي، تتعرض مصر دائماً لأخطار لا علاقة لها بها، سواء على جانبها الأفريقي أو المتوسطي. واليوم يبدو موقعها في أخطر هشاشات الحزام: الانفلات العسكري الرهيب في السودان، وسيطرة إيران على القرار السياسي في غزة، واستمرار الوضع الليبي في التردي. يضاف إلى هذه الأعباء الواضحة، وجود 10 ملايين لاجئ عربي دخلوا إليها في السنوات الأخيرة، كما يقول عالم الاجتماع الدكتور سعد الله إبراهيم.
لم يكن في إمكان مصر، مرة واحدة عبر تاريخها، أن تنظر إلى أمنها في عين شاملة على المنطقة. وعلاقتها بالسودان هي علاقتها بالنيل. وإذا لم يكن السودان جزءاً منها، كما يقول العاطفيون، فهو جزء من تاريخها ومجتمعها، ومن حلم الشراكة الذي عم المنطقة ذات يوم.
مَن يستطيع أن يوقف نيل الدماء في السودان اليوم؟ إذا شاهدت بأي طريقة يطلق العسكر النار على بعضهم البعض، فالجواب واضح. هناك عاصفة من الجنون الدموي الذي لا يفهمه أحد. ولا أحد يدري ماذا سيبقى من السودان كي يحكموه، أو يتحكّموا به. ولا أحد يدري كم سيبقى من المدنيين في البلاد كي يدّعوا مشاركتهم في الحكم.
من يفهم لماذا انفجر الوضع في السودان بهذه الطريقة؟ ربما الذي يستطيع أن يفهم لماذا اختطف الجنرال إبراهيم عبود السلطة من أصحابها. الباقي شريط متكرر من جنرال إلى آخر، ومن فريق إلى مشير، وأحياناً من ملازم (أول) إلى نقيب وأوسمة.
من يصدق أن الذي يقصف الخرطوم بالطائرات سوداني الأب والأم؟ طبعاً حصل ذلك في بلدان عربية أخرى. بعض العراق كان حظه قطافاً عرف باسم الدلع «الكيماوي». من يصدّق؟ بل من يهم من يصدق ومن لا يصدق. الحرارة 50 في الخرطوم.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق