اليوم السبت 23 سبتمبر 2023م
جائزة اليابان الكبرى: فيرستابن ينطلق من المركز الأولالكوفية مشروع ضخم يضع آثار سبسطية في مرمي التهويدالكوفية جيش الاحتلال يطلق قنابل غاز تجاه قوة أمنية لبنانية في محيط مزارع شبعاالكوفية البرهان: نرحب بكل المفاوضات التي تحقق السلام في السودانالكوفية أوكرانيا تؤكد مقتل قيادات بارزة في الأسطول الروسيالكوفية هيئة المعابر تعلن اعتماد كشف جديد للسفر عبر معبر رفحالكوفية هيئة المعابر تصدر تنويها مهما حول عمل معبر رفح الخميس القادمالكوفية العمل بغزة تعلن اعتماد مشروع «صمود 4» لتشغيل الخريجين والخريجاتالكوفية دلياني: تمجيد الإرهابي اليهودي قاتل الأطفال يشكل اعتداء على مبادئ الإنسانيةالكوفية أبوشمالة: «تيار الإصلاح» جسد الثقافة الديمقراطية الإيجابية في صفوفه عبر الإنتخابات الداخليةالكوفية الأونروا: التعهدات المالية التي قدمت لن تكون قادرة على الحفاظ على الخدمات الأساسيةالكوفية الإعلام العبري: نتنياهو يكذب على العالم بشأن «السلام»الكوفية الحكومة المغربية: حصيلة المتضررين من الزلزال العنيف بلغ حوالي 2.8 مليون نسمةالكوفية إطلاق النار ... مصلحة من؟الكوفية بالفيديو|| تشييع جثمان الشهيد بلال قدح غرب رام اللهالكوفية الاحتلال يعتقل 5 شبان شرق نابلسالكوفية "الفيفا" يكشف قائمة المرشحين لجائزة "بوشكاش" لأفضل هدفالكوفية الشباب والانخراط بالسياسةالكوفية مدارسنا في القدس والمسؤولية المجتمعيةالكوفية خطة المستعمرة الحاسمةالكوفية

خطوات على الطريق الديمقراطي

17:17 - 05 يونيو - 2023
حمادة فراعنة
الكوفية:

على طريق تعزيز مكانة الأحزاب السياسية الأردنية، وحضورها الديمقراطي، وتميزها، وتماسكها، بمظاهر تداول السلطة، والتخلص من التفرد والأحادية، وإرساء قيم العمل الجماعي، وروح الفريق، اعتماداً على نتائج صناديق الاقتراع الداخلية، بعيداً عن التسلط والفردية، سجل كل من:
1- الحزب الشيوعي الأردني، 2- حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني، تقليد مفيد معزز لدور ومكانة الأحزاب اليسارية والقومية، كنماذج تستحق الثناء، ودلالات يشار لها، بالمباهاة وطنياً وقومياً وأممياً
.
لقد أصر كل من منير حمارنة وفرج الطميزي لإخلاء موقعيهما، كأمين عام للحزب الشيوعي الأردني لكل منهما، رغم أن لكليهما المقدرة على مواصلة العمل، والإفادة من خبراتهما وتجاربهما.
كما سبق وسجل تيسير الحمصي، وسار على دربه وخياره من بعده رفيقه أكرم الحمصي، بمبادرتيهما المقدرة من قبل رفاق الحزب وقواعده، بإنهاء دورهما التنظيمي في موقع أمين سر القيادة العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي الأردني لكليهما، وسجلا تتابعاً ظاهرة ملفتة ستبقى تذكرها أجيال الحزب المتتالية مستقبلاً، ليكونا نموذجاً لمن يأتي من بعدهما، في إرساء تقاليد ليكون لكل قائد حزبي دورتين انتخابيتين من قواعد ومؤتمرات الحزب اللاحقة.
مع الأسف، بكل مرارة، حينما نراقب وندقق خبرات وتجارب رؤساء الدول الرأسمالية الإمبريالية الاستعمارية، وتقاليدها الحزبية، والرئاسية وغيرها من مظاهر السلطة، نجد أن أحد أسباب تفوقها هي المعايير الديمقراطية، وتداول السلطة، والاعتماد على نتائج صناديق الاقتراع.
مقابل ذلك، مقروناً أيضاً بالأسف والمرارة نجد أن أحد أسباب هزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي، هو غياب التقاليد الديمقراطية لديها سواء على مستوى بنياتها التنظيمية الحزبية الداخلية، في مواصلة تسلط الفرد القائد وهيمنته لفترات طويلة، وكذلك على مستوى شعوبهم التي كانت تفتقد للديمقراطية وتداول السلطة وعدم الاحتكام لنتائج صناديق الاقتراع، في انتخابات الرئاسة والبرلمان وغيرها.
الحال نفسه عانته البلدان العربية، وبلدان العالم الثالث المحكومة شكلاً وسطحية لأحزاب سياسية.
لا شك أن الحزبين الأردنيين: الشيوعي والبعث، قد استفادا من تجارب ونتائج سلبية لأحزاب شقيقة أو صديقة لهما خارج الأردن، ولا شك أيضاً أن لديهما الرغبة في نجاح ما يسعون له: أردن وطني ديمقراطي، وحكومات برلمانية حزبية، انسجاماً مع خيار رأس الدولة بتوجيهاته العصرية الديمقراطية التي لن ترى النجاح، إلا إذا تحقق عاملين منسجمين مع هذا التوجه الرسمي:
أولهما أحزاب أردنية بمرجعية وطنية قيادة وبرنامج عمل، رغم توجهاتها اليسارية أو القومية أو الإسلامية.
وثانيهما خيار شعبي يسير مع توجهات الدولة نحو الخيار الحزبي عبر الانتخابات البرلمانية وإفرازاتها لحكومات حزبية.
ما تم فعله وصنعه لدى الحزبين الشيوعي والبعث، له تداعيات واستحقاق سيفرض نفسه على باقي الأحزاب الأردنية، وهذا هو المرجو والمطلوب.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق