غزة|| أكَّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الخميس، بأن الرد الوطني على جريمة الاحتلال بقتل الفتاة الشهيدة سماح مبارك أمس يتطلب تعزيز الوحدة الميدانية كركيزة أساسية لتصعيد العمل الانتفاضي المقاوم في وجه الاحتلال الإسرائيلي، المغتصب على طريق جعل هذا الاحتلال مشروعًا خاسرًا على كافة الصعد.
وشددت الجبهة في تصريحٍ صحفي، على "ضرورة ابتداع جميع الأشكال النضالية المناسبة لإلحاق الخسائر المباشرة في صفوف الاحتلال وقطعان المستوطنين وبما يُحوّل أماكن تواجده وانتشاره ومواقعه العسكرية والمستوطنات إلى بؤر اشتباك دائمة".
واعتبرت الجبهة أن "الجهود الوطنية يجب أن تتلاحم وتتكثف جميعًا في إعادة الاعتبار للعمل المقاوم المنظم وتصعيد الانتفاضة والعمل على توفير مقومات استمراريتها وتعزيز صمود حاضنتها الشعبية كضرورة موضوعية عاجلة من أجل تحقيق حالة استنزاف دائمة للاحتلال ولكافة أشكال وجوده، ولقطع الطريق على محاولات قادة الاحتلال استغلال هذه الجرائم في خدمة الدعاية الانتخابية".
ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية إلى "استخلاص الدروس والعبر من تجارب السنوات الماضية، وتحمّل مسئولياتها الأخلاقية والوطنية في الدفاع عن أبناء شعبنا، وإعلانها القطع الكامل مع هذا الاحتلال وكل مشروع التسوية، وبما يحوّلها كأداة نضالية في خدمة شعبنا والمقاومة لا عبئ عليهم".
وطالبت الجبهة المؤسسات الرسمية والحقوقية إلى "الضغط على المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية من أجل المسارعة لفتح تحقيق عاجل في جرائم القتل الصهيونية بحق شعبنا على طريق إحالة هذه الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال وقادته كمجرمي حرب".
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن "إرادة الصمود والتحدي التي يختزنها شعبنا لن يستطيع هذا الاحتلال المجرم أن يكسرها من خلال جرائمه ومخططاته، فرد شعبنا كالعادة لن يطول وسيفاجئ هذا الاحتلال المجرم".