اليوم الاحد 04 يونيو 2023م
صور|| أطفال يشاركون في وقفة بمدينة غزة تضامنا مع ابنة الأسير وليد دقةالكوفية الجامعة العربية: التعليم هو عامل رئيس في دعم صمود الشعب الفلسطينيالكوفية "النقد" تؤجل تطبيق العمولات على الإيداعات النقدية حتى نهاية العامالكوفية الإعلان عن تشكيل لجنة للأسرى الإداريين وصولا لإضراب مفتوح عن الطعامالكوفية تيار الإصلاح يحذر من محاولات الاحتلال فرض رقابة على التعليم الفلسطينيالكوفية رئيس شركة عالمية يرفض لقاء نتنياهوالكوفية إصابة طفل في اعتداء للمستوطنين بمسافر يطاالكوفية الاحتلال يفرج عن أسير من رفح بعد اعتقال دام 20 عاماًالكوفية صباح الكوفية| القولون العصبي.. الأسباب وأحدث طرق العلاجالكوفية صباح الكوفية| "pal VR" تذكرة سفر افتراضية بين القدس وغزةالكوفية صباح الكوفية| تحديات سوق العمل في ظل الذكاء الاصطناعيالكوفية صباح الكوفية| أفران الطينة.. مذاق خاص برائحة التراثالكوفية خلال تهنئتها بافتتاح مكتبها الجديد...الأوقاف تبحث سبل التعاون المشترك مع الكوفيةالكوفية غزة: الانتهاء من حصر الأضرار الناجمة عن عدوان مايو 2023الكوفية الاحتلال يجدد الاعتقال الإداري للمرة الثانية لأسير من قرية مسلية جنوب جنينالكوفية تشكيل لجنة تحقيق بظروف وفاة رضيعة بمركز طبي في حوارةالكوفية مركبة عسكرية إسرائيلية تدهس طفلًا شرق نابلسالكوفية الاحتلال يواصل إغلاق مدخلي قرية المغير شرق رام اللهالكوفية تحريك ناقلة نفط تعطلت بقناة السويس وانتظام الملاحةالكوفية زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب غربي إيرانالكوفية

لمسات أدبية مفقودة 

09:09 - 20 مارس - 2023
د. طلال الشريف
الكوفية:

الكوفية: الأدب والفن حالات سامية جميلة الهندام عطرة الرائحة.

 الأدب روح مرحة وبخور تتنقل بين الآنام لتريحها من عناء الحياة الصاعقة لكل ما هو إنساني.

الفنان والشاعر والروائي والكاتب، والمفكر قبل هؤلاء، لطيف التعبير وصناعته الكلام المفعم بالامل الإنسيابي النسم  على قلوب الناس كأنه البلسم الشافي لكل المعذبين.

مالي أراهم خشنو الملمس معوجو الهندام لا تريح طلعتهم النفوس، بها خربشات الشكل والمضمون، عنيفو اللفظ كأنهم مقاتلون على جبهة الكلام الجارح، متنافسون على الصورة كانهم قادة تنظيمات فلسطينية فاشلة تركب موجات المنافع حتى لو كانت تدمر الحقائق والثوابت ..

 أطباء الأدب لا يلبسون الابيض ليشعر المتلقي بالرحمة، تحسبهم نتاج طلقات بارود من فج الكلام لا من نسمات عبير الأدب.

أسماء يطلقونها ليجدوا مكانا لمحتويات فارغة تضحكك اولا وتبكيك ثانيا، ليس في بنائها الأدبي الرفيع، بل من تقليد السياسة، ولو أتيح المجال لتعددوا كما تعددت الفصائل من لها لزوم ومن ليس لها لزوم في الاساس.

الاديب لا يزاحم بسقط اللفظ بل يحلق في سماء عقول ومشاعر الناس بلباقة وجمال الروح والمظهر والمخبر والمنشر...

مثل كل أشيائنا وانجازاتنا وثقافتنا، هي أنصاف، أرباع، أو صفرية المآل، تجلب لك ارتفاع الضغط بدل ان تمنحك السعادة ..

جئتك كما تقول بأنك أديب وخرجت من هذيك بامراض اقلها الإحباط، فما هذا الادب الذي يمرض الناس بدل أن يشفيهم..

الادب والفن مواهب وبناء بيوت عقل وازن، لا طائر تائه في الفضاء، الادب مسامح، كريم، سعيد، تراه تبتسم من حسنه، لا ان تحاول الهرب من كلماته وتعبيراته، يأخذك للجميل وليس للتنافس معك على الشوائب.

هل لدينا ادباء؟ هل لدينا شعراء؟ هل لدينا كتاب؟ هل لدينا من يفرحنا؟ وهل لدينا مفكر  يقنعنا بأنه ملاذ العقل المعذب؟ هل لدينا منهم من يثقفنا ويمنحنا المعرفة ويدفعنا للنوم على أمل؟

تطبع المطابع آلاف بل ملايين الاوراق وترسم على غلاف كُتبها لوحات حالمة، وتكتب لها المقدمات الفاخرة، ولا يشعر بها الناس ذات علاقة بما يليها من دبش، ومن يقرؤها لا شيء يوقفه عند ابداع ..

لا نستغرب حين تحكمنا الثورة الوطنية ولا يطفو على السطح عاقل وطني ، ولا نستغرب حين يحكمنا اسلامي وليس لدينا مفكر اسلامي،  ولا نستغرب حين يشكل ثقافتنا من يطلقون على أنفسهم مثقفون وأدباء، ولم تشكل نواتجهم تغييرا للثقافة نحو النهوض، ولا يفرشون للسياسيين فرشة إنقاذ أدبية ينهض بها شعبنا من كبوته.

أدباء  يهادنون الظلم ويمسحون الجوخ للسياسيين الفاشلين، الأدب يصون الاخلاق لأنها قاعدته الأمتن، وهو الفاعل الاول لحركة المجتمع، أما السياسيين فلا تحكمهم قواعد الأخلاق والإنسانية، وهم في الأول والآخر فاسدون على مر الأجيال.. أين الأدب لينقذنا؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق