- طائرات الاحتلال تقصف مربعا سكنيا للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي قطاع غزة
- مدفعية الاحتلال تقصف جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزة
القاهرة: قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، إنه منذ تشكيل حكومة اليمين المتطرف داخل دولة الاحتلال شن جيش الاحتلال عدة هجمات على مدن الضفة وارتقى خلال 50 يوما أكثر من ستين شهيدا، هذه البداية الدموية من حكومة الاحتلال تدفع تجاه مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.
وأضاف الرقب في تصريح، أنه "رغم توقف عملية السلام منذ أبريل عام 2014 فإن الأمور لم تصل لهذه الدرجة من الاحتقان خاصة في الضفة الغربية، مما حفز البيت الأبيض للتحرك لسحب فتيل الأزمة ومنع انزلاق الأمور إلى اشتباك مفتوح في ظل فقدان الأمل".
وتابع، أن "السلطة الفلسطينية التي لازالت تحافظ على الشق الأخير من اتفاق أوسلو ألا وهو التنسيق الأمني رغم الإعلان إعلاميًا عن وقفه ولكن عمليًا تدرك السلطة الفلسطينية أن وقف التنسيق الأمني يعني اجتياح الاحتلال للأراضي الفلسطينية ومحاصرة القيادة الفلسطينية كما حدث مع الشهيد ياسر عرفات عام 2002، وبالتالي تحاول قيادة السلطة الفلسطينية الحفاظ على شعرة معاوية، والاستجابة لكل المطالب الأمريكية وعدم السماح بالانهيار الكلي لعملية السلام والدخول في اشتباك مفتوح من جيش الاحتلال رغم كل ما يفعلونه يوميا في مناطق تحت السيادة الأمنية الفلسطينية".
وأوضح، أنه "رغم كل ذلك لا أتوقع انفجار انتفاضة فلسطينية ثالثة وذلك لعدة أسباب أهمها فقدان الثقة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس وخشية السلطة من تنفيذ حماس سيناريو انقلاب غزة علم 2007 في الضفة الغربية، لذلك تعمل السلطة على منع ظهور أي ظاهرة مسلحة في الضفة تحت أي مسمى كان وهذا جزءا من التوتر اليومي".
وأردف الرقب، أن "قطاع غزة وبعد عامين تقريبا من حرب مايو 2021 يتصرف حكامه بطريقة أكثر دبلوماسية، حيث أن إطلاق الصواريخ يكون فقط للحفاظ على مياه الوجه من خلال السماح لمجموعة صغيرة بإطلاق صواريخ محدودة العدد والمدى، وبالتالي يكون رد الاحتلال محدودا دون الدخول في حرب واسعة بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة، وحتى هذه الصواريخ ضررها أكثر من نفعها طالما ظلت عشوائية ومحدودة المدى ولا أتوقع أن يشن الاحتلال حربا جديدة على قطاع غزة لأن الانقسام مصلحة إسرائيلية والوضع الحالي يريح الاحتلال الذي يتفرد بالقدس والضفة الغربية ويحيّد قطاع غزة".
واختتم بالقول، إن "التجارب الأخيرة أثبت أن بطلا فلسطينيا منفردا مثل الشهيد خيري علقم وعدي التميمي وغيرهما العديد يستطيعون أن يوجعوا الاحتلال بعمليات فردية أكثر مما تفعله الفصائل الفلسطينية مجتمعة، وهذا له دلالات خطيرة وتدفع تجاه نجاح العمل الفردي دون التأثير الجمعي ويبعد بشكل كبير اندلاع انتفاضة فلسطينية كبيرة، والظواهر المسلحة مثل عرين الأسود وكتائب جنين لن تحدث الفرق الكبير في هذه المعادلة".