الخرطوم // أعلن الحزب الحاكم في السودان إطلاق "مبادرة لجمع الشمل"وذلك تزامنا مع محاولات الحكومة السودانية احتواء المظاهرات تداعياتها عبر اتخاذ حزمة إجراءات اقتصادية تمس الحياة اليومية للمواطنيين
وقال حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في بيان مساء الاثنين إن "المبادرة تخاطب أبناء الوطن كافة في ظل موجة الاستقطابات الحادة التي يشهدها المجتمع، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد".
ونقلت وسائل إعلام محلية عن أمينة الأمانة الاجتماعية للحزب مها أحمد عبد العال قولها إن الخطوة "تأتي تحت شعار اختلاف الرأي لا يفسد للود القضية".
وأضافت عبد العال أن المبادرة تهدف أيضا إلى "الحفاظ على التماسك المجتمعي من خلال جهود يقودها رجال الإدارة الأهلية والطرق الصوفية والفنانون والمبدعون ورموز المجتمع".
وكان المئات تظاهروا في مدينة أم درمان أمس الاثنين بعد وفاة رجل متأثرا بجروح كان قد أصيب بها خلال تظاهرة ضد الحكومة الأسبوع الماضي.
وتأتي الاحتجاجات في وقت يواجه السودان نقصا في العملات الأجنبية وارتفاعا في نسبة التضخم، مما تسبب في ارتفاع أسعار الغذاء والدواء أكثر من الضعف، الأمر الذي دفع الحكومة لاتخاذ حزمة إجراءات.
ومن بين هذه الإجراءات لتحسين الوضع الاجتماعي أعلن الرئيس السوداني عمرالبشير في مطلع يناير تدشين برنامج لزيادة الرواتب اعتبارا من هذا الشهر والعمل على تحسين الخدمات في مختلف المجالات مثل دعم السكن.