غزة: أصدرت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، بيانًا صحفيًا، مساء اليوم الإثنين، حذرت خلاله، من انتفاضة تندلع من السجون الإسرائيلية "وتحرق الأخضر واليابس"؛ نتيجة السياسات والممارسات والانتهاكات والجرائم العدوانية التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى في سجن "عوفر" وبقية سجون الاحتلال.
وحمّلت اللجنة في بيانها، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الذين يتعرضون للاعتداءات الوحشية العنصرية التي تنفذها وحدات القمع الخاصة الإسرائيلية منذ أمس الأحد، مشيرة إلى أن وحدات القمع الإسرائيلية اقتحمت أقسام (17، 15، 12، 11) في سجن "عوفر"، وحطّمت وسرقت مقتنيات الأسرى، وأجرت تفتيشات استفزازية، واستخدمت الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز، وقنابل الصوت، والهراوات، والكلاب في الاعتداء على الأسرى.
وذكرت أن حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأسرى بلغت 120 إصابة بالرصاص المطاطي، فيما بقي 20 أسيرًا رهينة للإهمال الطبي المتعمّد في العيادات والمستشفيات الإسرائيلية.
وأكّدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الاعتداءات العدوانية الإسرائيلية المتواصلة ضد الأسرى الفلسطينيين لن تنال من إرادتهم وعزيمتهم ولن تكسر يد المقاومة الفلسطينية في تحرير الأسرى.
وشدّدت على جاهزية الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة من الفصائل كافة "لخوض برنامج نضالي جديد قادر على إحراق الأخضر واليابس وكسر كل القرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية وعلى رأسها توصيات لجنة وزير الأمن جلعاد أردان التي تهدف لإبراز الأسرى الفلسطينيين في ثوب الإرهاب ونزع الشرعية عن النضال الوطني".
وكشفت اللجنة عن أن الخطوة الأولى في البرنامج النضالي للأسرى بدأت اليوم في سجن "عوفر" بإرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام، موضحة أن هناك خطوات نضالية مقبلة سيتم الإعلان عنها وفق الأسرى.
وأشارت إلى أن "قتل الأسرى الفلسطينيين في السباق العنصري الاستقطابي هو أحد الشعارات البارزة للدعاية الانتخابية في الشارع الإسرائيلي"، مشدّدة على أن شعبنا والمقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرّض له الأسرى في سجون الاحتلال.
وطالبت اللجنة الأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية والأخلاقية في وقف نزيف الدم الفلسطيني وإلزام الاحتلال الإسرائيلي باحترام حقوق الإنسان.