واشنطن: أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أنّه «قلق للغاية» إزاء تصاعد أعمال العنف بين «إسرائيل» والفلسطينيين، إثر غارات جويّة شنّتها الدولة العبرية على غزّة ردّاً على صواريخ أطلقت من القطاع انتقاماً لمقتل 9 فلسطينيين خلال عملية إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلّة.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحافيين إنّ الولايات المتّحدة "قلقة للغاية من تصاعد العنف في الضفة الغربية، وكذلك أيضاً من الصواريخ التي تمّ إطلاقها على ما يبدو من غزة؛ نعتقد أنّه يتعيّن على جميع الأطراف المعنية أن تسعى بشكل عاجل لنزع فتيل الأزمة".
ويتوجه وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن الأحد إلى مصر ثم إلى «إسرائيل» والضفة على خلفية تجدد العنف في المنطقة.
وشن الجيش الإسرائيلي الجمعة غارات على قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ مصدرها القطاع، وذلك بعد عملية عسكرية اسرائيلية في الضفة المحتلة هي الأكثر دموية منذ أعوام
وأضاف كيربي "نحن ندرك بالتأكيد التحديات التي تصادفها اسرائيل يوميا على الصعيد الأمني".
وتأتي زيارة بلينكن لإسرائيل بعد أسبوع من زيارة مماثلة قام بها مستشار الأمن القومي في البيت الابيض جيك ساليفان الذي أكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو دعم الولايات المتحدة.
من ناحيتها، دعت فرنسا، اليوم الجمعة، كلاً من «إسرائيل» والفلسطينيين إلى "الامتناع عن تأجيج التصعيد".
وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنّ-كلير لوجاندر إنّ "فرنسا تعرب عن قلقها العميق إزاء مخاطر التصعيد، بما في ذلك في قطاع غزة، في أعقاب العملية التي نفّذها الجيش الإسرائيلي أمس في مخيّم جنين بالضفة ، والتي أفادت تقارير عدة أنّها أسفرت عن مقتل مدنيين".
وأعربت لوجاندر عن أسفها كون أعمال العنف في الضفّة الغربية أسفرت في شهر يناير/ كانون الثاني لوحده عن مقتل 30 فلسطينياً.
وشدّدت المتحدّثة على أنّ فرنسا تؤكّد تمسّكها باحترام القانون الإنساني الدولي و"بواجب حماية المدنيين في الأراضي المحتلّة والذي يقع على عاتق إسرائيل".
وأضافت أنّ باريس "تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن تأجيج التصعيد".
وأكّدت لوجاندر تمسّك بلادها بحلّ الدولتين الذي ينصّ على قيام دولة فلسطينية تعيش مع إسرائيل "جنبا إلى جنب بسلام وأمن".
وشدّدت المتحدّثة على أنّ فرنسا تعتبر أنّ هذا هو "الحلّ الوحيد القادر على ضمان سلام عادل ودائم للإسرائيليين والفلسطينيين".