القدس المحتلة: أدى مواطنون صلاة الجمعة، في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، ضمن برنامج الفعاليات المساندة والداعمة لسكان القرية، لمواجهة مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهدمها وتهجير أهلها، بعد تصاعد الدعوات اليمينية لتنفيذ القرار الذي تم تجميده منذ عام 2018، بعد حملة شعبية ودولية استمرت عدة شهور لمنع تنفيذ قرار الهدم.
وشدد خطيب صلاة الجمعة، على وجوب تعزيز الثبات والصمود للمواطنين في الخان الأحمر، الذين يمثلون القوة الحقيقية في الدفاع عن القدس، وضرورة توسيع نطاق المقاومة الشعبية، ورفض كافة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى هدم القرية وتهجير أهاليها.
ويعيش في الخان الأحمر زهاء 200 مواطن، أكثر من نصفهم من الأطفال، ويواجهون خطر هدم مساكنهم وترحيلهم عن أرضهم ومصدر رزقهم في القرية، الواقعة على بعد 15 كم شرقي القدس المحتلة.
وتعود أصول أهالي القرية لقبيلة الجهالين البدوية، التي طُردت على يد عصابات الاحتلال الصهيونية من النقب الفلسطيني عام 1952.
في مارس/ آذار 2010، صدر أول قرار من الاحتلال بهدم كافة المنشآت في الخان الأحمر، ولجأ الاهالي إلى محاكم الاحتلال للالتماس ضد القرار على مدار سنوات، وكان يتم خلالها الحصول على قرارات تأجيل للهدم.
في مايو/ أيار 2018، قررت سلطات الاحتلال هدم القرية وتهجير سكانها، ولكنها فشلت بسبب الصمود الأسطوري لهم، وأيضا بسبب صدور قرار من الجنائية الدولية، حذر الحكومة الإسرائيلية من القيام بتهجير أو هدم القرية، والتجمعات المحيطة بها في المنطقة التي تسمى (E1)، واعتبرت ذلك بمثابة "جريمة حرب"، إضافة إلى الجهد الدبلوماسي والموقف الدولي الكبير الداعم لبقاء الفلسطينيين في أراضيهم، وأيضا الموقف الحاسم من الأهالي أنفسهم الرافض للتعاطي مع أية حلول، دون البقاء، والاعتراف بالقرية
المحكمة المذكورة، قررت بتاريخ 5 سبتمبر/ أيلول 2018، إخلاء القرية، وأمهلت الأهالي أسبوعًا واحدًا لإخلائها، بعد رفضها التماسات قُدّمت منهم ضدّ القرار.
وبتاريخ 23 سبتمبر/ أيلول سلّمت سلطات الاحتلال، الأهالي أوامر هدم ذاتي، أمهلتهم حتى مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2018 لتنفيذها، قبل أن تقوم بذلك جرافات الاحتلال وآلياته.