القدس المحتلة: قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، اليوم الأربعاء، إن "الضفة برميل متفجر، والجيش الإسرائيلي يحاول منذ 10 أشهر باستخدام قوات كبيرة منع هذا الانفجار".
وأضافت الصحيفة، أنه "لم يكن عبثا بأن يقوم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد هرتسي هاليفي، في أول يوم له بزيارة مقر الجيش في الضفة ، رغم التهديد الإيراني وحزب الله من الشمال، و حماس من الجنوب، لكن هاليفي يعرف جيدا أن الضفة وخاصة شمالها هي الساحة المتفجرة".
وأشارت إلى أن الثمن الذي يدفعه الجيش الإسرائيلي باهظ جدًا، حتى تم إلحاق ضرر كبير بتدريبات وحداتها، ما أثر على كفاءتها، مشيرة إلى أنه يتعين على هاليفي أن يقرر خلال الأشهر المقبلة إلى متى ستستمر عملية «كاسر الأمواج» وكيفية عملها في هذه المنطقة المعقدة".
أوضحت أن الهجمات في الضفة تتزايد وما يثير القلق أكثر هو الهجمات الفردية، وهي التي يصعب إحباطها كما يجري في عمليات منسقة من قبل البنية التحتية التنظيمية"، مشيرة إلى أن "زيادة هذه الهجمات الفردية سيعني وقوع الكثير من القتلى ويمكن أن تتسبب بموجة هجمات أكبر.
وحذرت الصحيفة من إمكانية تراجع التنسيق الأمني والحفاظ عليه مع الحكومة الجديدة، لافتةً إلى أنه تم الحفاظ عليه بشكل نسبي خلال فترة الحكومة الأخيرة.
وأكدت أن أحد التحديات المتعلقة بالضفة الغربية بالنسبة لهاليفي، هو تعامله مع وزيرين يخدمان في وزارة الجيش الإسرائيلي أحدهما يؤاف غالانت والآخر بتسلئيل سموتريتش والذي سيهيمن على قضايا تهم الفلسطينيين خاصة مع توليه لمسؤولية الإدارة المدنية.
ونوهت الصحيفة، إلى أنه يتعين على هاليفي أن يكثف العمل من أجل تحصين خط التماس وإكمال بناء الجدار خاصة في منطقة جبل الخليل الجنوبي، وأجزاء من الشمال، وأن يحافظ على حالة الردع التي تم إنشاؤها على طول الجدار، وأن يعمل على استعادة الأمن بالنسبة للمستوطنين الذين يحتجون في الآونة الأخيرة مع تزايد عمليات إطلاق النار
