- 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة كحيل في شارع الشهداء بحي الرمال غرب مدينة غزة
الدوحة: بعد أن فجر آخر المفاجآت في كأس العالم الحالية لكرة القدم في قطر ونجح في الفوز على نظيره الإسباني يأمل المنتخب المغربي في المضي قدما على هذا النحو وتحقيق نجاح جديد عندما يواجه البرتغال في دور الثمانية السبت المقبل.
وقبل 36 عاما دخل المنتخب المغربي التاريخ عندما أصبح أول منتخب إفريقي يتأهل لدور 16 في كأس العالم في نسخة البطولة في المكسيك في 1986.
والآن أمام الفريق فرصة لكي يصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل لقبل نهائي البطولة بينما يتلقى تشجيعا جماهيريا هائلا من جانب الكثير من مواطني دول المنطقة بالنظر لإقامة البطولة في دولة عربية.
وستكون أمام المغرب فرصة جديدة للتفوق رغم أنه لا يزال يعتبر الطرف الأضعف كما سبق له أن استغل هذا الوضع لصالحه بتصدر المجموعة السادسة الصعبة متقدما على كرواتيا وصيفة بطل النسخة الماضية وعلى بلجيكا المصنفة الثانية عالميا.
واعتمد نجاح المغرب في البطولة الحالية على المرونة الدفاعية وغموض خططه وتحركاته وهو ما أزعج المناسب الإسباني تماما.
وأصر المنتخب المغربي على الصمود في وجه تمريرات الفريق الإسباني الكثيرة التي وصلت إلى 1019 تمريرة وحافظ على نظافة شباكه طوال ساعتين منهكتين قبل الصعود لدور الثمانية متفوقا في ركلات الترجيح.
في المقابل قدم المنافس التالي منتخب البرتغال أداء هجوميا متميزا بكل المقاييس بدون نجمه كريستيانو رونالدو عندما سحق نظيره السويسري 6-1 بعد مسيرة غير مستقرة في دور المجموعات.
ورغم جلوسه على مقاعد البدلاء اجتذب رونالدو (37 عاما) الأضواء أيضا لكن الفريق أثبت قدرته على النجاح بدونه وربما أن غياب النجم المخضرم دفع الفريق للتكاتف والتماسك وقدم أداء أكثر مرونة وسلاسة.
وأحرز جونسالو راموس (21 عاما) بديل رونالدو في المباراة أول ثلاثية من الأهداف في هذه البطولة ومن المؤكد أنه سيشارك في مواجهة دفاع المغرب القوي أيضا.
وقال فرناندو سانتوس مدرب البرتغال “سأطبق الاستراتيجية التي أراها مناسبة مثلما فعلت طوال حياتي”.
ولم يتمكن الخصوم من فك شفرة خط هجوم البرتغال يوم الثلاثاء بينما لعب جواو فيلكس وبرونو فرنانديز بحرية أكبر من المعتاد واستفادوا من تحركات راموس ولمساته الذكية التي أزعجت دفاع سويسرا.
ورغم نجاح طريقة سانتوس الجريئة عمد مدرب سويسرا مراد ياكين إلى اللعب بخمسة مدافعين في مباراة فريقه الأولى في مراحل خروج المغلوب وهو ما ارتد بالسلب على فريقه رغم ذلك. وقال ياكين إنه فعل ذلك لأنه توقع غياب رونالدو.
وقال ياكين للصحفيين أمس الأربعاء “كنا نتمنى أن يشارك (رونالدو). ألحق بديله راموس الضرر بنا”.
وسيسعى منتخب البرتغال من جانبه لتحقيق إنجاز جديد بالوصول للمباراة النهائية للمرة الأولى بعد خسارته في قبل النهائي أمام فرنسا واحتلاله المركز الرابع في نسخة 2006 وستكون مواجهة المغرب بمثابة اختبار للطريقة الجريئة الجديدة للفريق وحرص المدرب سانتوس على إبقاء رونالدو في صفوف البدلاء.