مقديشيو: دعت الجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، العالم إلى الإسراع في تقديم "إغاثة عاجلة" للصومال الذي يعاني "أزمة جفاف تاريخية"، تتأزم بسرعةٍ لتبتلع البلاد في "مجاعة نادرة" نتيجة تغير المناخ.
جاء ذلك خلال اجتماع مشترك بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، في القاهرة، على مستوى كبار المسؤولين بشأن دعم الصومال في مواجهة أزمتي الجفاف والمجاعة، برئاسة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، بينما ترأس وفد الأمم المتحدة نائب ممثل المنظمة الدولية للصومال ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبد المولى.
وبحث الاجتماع مخاطر حدوث مجاعة في الصومال، واستباق هذه المأساة بالتحرك العاجل لمنعها بمشاريع لتطوير البنية التحتية لمواجهة الجفاف المتكرّر جراء التغير المناخي.
وأكد، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، خلال كلمته، ضرورة دعم الصومال للصمود في مواجهة "حالة الجفاف التاريخية"، التي تنذر بوقوع "مجاعة مأساوية غير مسبوقة".
وتنبع دعوة جامعة الدول العربية للاجتماع مِن مرور الصومال بأسوأ أزمة جفاف من نوعها، ألحقت الأضرار بـ8 ملايين شخص، أي نصف السكان، أغلبهم من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد وخطر الموت، حيث زاد عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف ما قبل المجاعة، أو الشبيهة بالمجاعة، 5 أضعاف منذ بداية العام، بينما يتواصل النزوح الداخلي، كما أن الصراع على الموارد الشحيحة يهدد السلم والأمن.