الدوحة: خسرت تونس 1-صفر من أستراليا التي حققت أول انتصار لها في كأس العالم منذ 2010 في استاد الجنوب لتتعقد مهمة التأهل لدور 16 لأول مرة بتاريخها بالنهائيات اليوم السبت.
سجل المهاجم ميتشل ديوك هدف اللقاء الوحيد من ضربة رأس في الدقيقة 23 مستغلا إحدى الفرص النادرة على مرمى الحارس أيمن دحمان، لتتعافى أستراليا سريعا من الخسارة 4-1 من فرنسا في الجولة الأولى.
وجمعت تونس نقطة واحدة من مباراتين بعد تعادل ملحمي مع الدنمرك في المجموعة الرابعة، لكن بدا أنها تعاني اليوم من الإرهاق أمام أستراليا القوية بدنيا، وغابت الحلول الهجومية لفريق المدرب جلال القادري.
وتملك أستراليا الآن ثلاث نقاط مثل فرنسا حاملة اللقب التي قد تحسم التأهل اليوم حين تواجه الدنمرك. وستلعب تونس مع فرنسا في الجولة الأخيرة الحاسمة.
وقال جلال القادري مدرب تونس "خسرنا مباراة مصيرية، لكننا سنقدم كل ما لدينا في المباراة الأخيرة" مشيرا إلى أنه سيدخل عدة تغييرات على تشكيلته أمام فرنسا.
* نوايا دفاعية
أظهرت تونس نوايا دفاعية منذ البداية أمام نحو 42 ألف مشجع، معظمهم من أنصار المنتخب العربي، ولعبت بخماسي دفاعي وبمحوري ارتكاز وتركت الاستحواذ لأستراليا غير الفعالة هجوميا.
لكن تونس استقبلت أول هدف من منتخب غير البرازيل في آخر 11 مباراة، ما أجبرها على التخلي عن التكتل الدفاعي قليلا.
وكانت أقرب محاولة لتونس قبل الهدف حين تسلم القائد يوسف المساكني تمريرة عصام الجبالي بالدقيقة 19 لكنه تعثر على بعد خطوات من المرمى.
وكان يمكن للمساكني انتزاع التعادل قبل نهاية الشوط الأول لكنه سدد بجوار المرمى.
وأضاف القادري "افتقرنا للمسة الأخيرة ولم نلعب بواقعية، الأداء في الشوط الأول لم يكن على مستوى التوقعات ولم نصنع العديد من الفرص".
وحاول القادري إنعاش خط الوسط والهجوم بنزول فرجاني ساسي ووهبي الخزري، لكن الفريق ظل عاجزا عن الابتكار، وتصدى الحارس مات رايان لمحاولتين متتاليتين من المساكني.
وسدد الخزري كرة منخفضة أمسكها رايان قبل النهاية ليضمن الانتصار لأستراليا بعد انتظار 12 عاما في كأس العالم.
وقال جراهام أرنولد مدرب أستراليا "أنا فخور جدا باللاعبين، أظهروا قتالا حقيقيا وهذا بدا في وجوههم طيلة الوقت وأنا واثق من أنهم جعلوا البلاد فخورة بهم".
وتابع "لعبنا في المباراة السابقة أمام أبطال العالم وبذل اللاعبون نفس الجهود اليوم".