الكوفية:واشنطن: فازت البرلمانية الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، إلهان عمر والمحجبة الوحيدة في مجلس النواب الأمريكي في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في المقاطعة الانتخابية الـ5 بولاية مينيسوتا، مسددة بذلك هزيمة قوية لـ "اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للعلاقات العامة- إيباك"، اللوبي الإسرائيلي القوي الذي عمل على مدار السنوات الـ6 الماضية لهزيمتها بسبب تضامنها مع حقوق الشعب الفلسطيني ودعمها لحركة المقاطعة « بي دي أس BDS » .
وواجهت عمر ، وهي عضو في الكونغرس منذ عام 2018 التي تعتبر عضوًا مميزًا من مجموعة «الفرقة التقدمية» التي تضم النائبات : رشيدة طليب، الفلسطينية الأصل من ولاية ميشيغان، والنائبة آيانا بريسلي من ولاية ماساشوستس ، والنائبة إسكندرية أوكاسيو كورتيز، من ولاية نيويورك، والنائبة كووري بوش من ولاية ميزوري، واجهت المرشح الأميركي الأسود، دون صاموئيلز ، عضو مجلس مدينة مينيابوليس السابق الذي يعتبر من أشد أنصار إسرائيل، وحظي بدعم قوي من «إيباك» وتفوقت عليه بنسبة 50.3% مقابل 48.2% .
وبذلك، تكون «إيباك» قد هُزمت في أسبوعين متتالين في الانتخابات التمهيدية ، ولاية ميشيغان، حيث فازت النائبة رشيدة طليب ضد مرشح إيبان، جانيس وينفري، وحين فازت إلهان عمر ضد مرشح "إيباك" دون صاموئيلز، ولكن "إيباك" التي أنفقت أكثر من 12 مليون دولار من أجل هزيمة مؤيدي القضية الفلسطينية في الكونجرس، تمكنت من هزيمة النائب اليهودي الأميركي المناصر لفلسطين، آندي لفين الأسبوع الماضي، والنائبة السابقة دونا إيدواردز يوم 19 يوليو/تموز الماضي في ولاية ميريلاند لمواقفها المنتقدة لسياسة الاحتلال الإسرائيلي.
وكان هامش فوز إلهان عمر أقل ب2500 صوت مما كان عليه في عام 2020 ، عندما فازت بـ 35000 صوت على الرغم من أنفاق حوالي 2.5 مليون دولار لمعارضتها من قبل لجنة شكلتها "إيباك" الموالية لإسرائيل، الأمر الذي بدأ يثير التساؤلات عند دور أموال اللوبي الإسرائيلي وتدخله السافر والعلني في ترجيح كفة المؤيدين لإسرائيل بغض النظر عن مواقفهم بشأن الأمور الاجتماعية والسياسية، كانوا ديمقراطيين أم جمهوريين، حيث هكذا صرحت منظمة «إيباك» في بداية العام أنها "أصبحت منظمة القضية الاحدة: دعم إسرائيل" بغض النظر عن الانتماء الحزبي.
وتدعي «إيباك» أن ما حصدته حتى الآن إيجابيا رغم فوز رشيدة طليب وإلهان عمر.
يذكر أن كل من إلهان عمر ودون صموئ صرحا بأنهما يدعمان حل الدولتين، لكن عمر، وهي جزء من "الفرقة" التقدمية ، أصبحت وجه انقسامات الحزب الديمقراطي بشأن دعم حقوق الفلسطينيين وإدانة أساليب سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وركز السباق في ولاية مينيسوتا هذا العام على القضايا المحلية ، وخاصة السلامة العامة، ودور البوليس في المجتمع، خاصة بعد الاحتجاجات التي قامت في عامي 2020 و 2021 ضد استخدام البوليس في مدينة مينيابوليس ، أكبر مدن ولاية مينيسوتا للقوة المفرطة في اعتقال المواطنين السود.
وقد أنشأت منظمة "إيباك" لجنة أطلقت عليها اسم "مشروع الديمقراطية المتحدة" من أجل "منع منتقدي إسرائيل من الفوز في الانتخابات" بأي ثمن وفق قولها ، حيث أنفقت المجموعة أكثر من 4 ملايين دولار في ميشيغان ضد النائب الديمقراطي اليهودي آندي ليفين ، الذي خسر الأسبوع الماضي.
