الكوفية:واشنطن: طالبت الولايات المتحدة، أوكرانيا باختيار شخص يتمتع بالمصداقية لمنصب المدعي العام خلفا لإيرينا فينيديكتوفا التي أقالها الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وحضت كييف على مكافحة الفساد في الوقت نفسه الذي تحارب فيه القوات الروسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحافيين ، إننا "ننضم إلى شعب أوكرانيا في التأكيد على أهمية تعيين مدع عام جديد يحمل مؤهلات عالية ومستقل بحق بشكل شفاف".
وأضاف أن "استقلال وحياد المدعي العام أمر حيوي لضمان نزاهة جهود المحاسبة في أوكرانيا".
واعتبر برايس أن مكافحة الفساد الذي شكّل مصدر قلق كبير في أوكرانيا منذ زمن طويل يعد أساسيا مع تحضّر البلاد للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وتابع، "يجب مكافحة الفساد حتى في الوقت الذي تدافع فيه أوكرانيا عن نفسها ضد العدوانية الروسية. الحرب الروسية ضد أوكرانيا تشكل تهديدا خارجيا، والفساد يشكل تهديدا داخليا".
وأعلن زيلينسكي في وقت سابق من هذا الشهر إقالة المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا إضافة الى رئيس الأمن إيفان باكانوف.
وأشار زيلينسكي إلى ضرورة التحرك ضد مسؤولين يشتبه بخيانتهم ويدعمون روسيا.
وكان الرئيس ينتقد أداء المسؤولين البارزين حتى ما قبل الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير.
وللولايات المتحدة التي ضخت مليارات الدولارات في أوكرانيا لمساعدتها على صد الغزو الروسي دور في مكافحة الفساد في أوكرانيا.
يذكر أن الرئيس جو بايدن طالب خلال زيارته كييف عندما كان نائبا للرئيس أوكرانيا بإقالة المدعي العام الأسبق الذي كان يعتبر غير فعال في مكافحة الفساد، مهددا حينها بوقف الولايات المتحدة لضمانات قروض بقيمة مليار دولار.
وتحولت هذه القضية لمصدر لنظريات مؤامرة غير مثبتة من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب الذي جرت محاكمته بهدف عزله بسبب تجميده مساعدات أمنية لأوكرانيا ما لم يقم زيلينسكي بفتح ملفات فساد تتعلق ببايدن وابنه لتلطيخ سمعتهما.