اليوم الخميس 25 إبريل 2024م
مستوطنون يهاجمون مزارعين جنوب بيت لحمالكوفية «الكوفية» ترصد أوضاع الطواقم الصحفية في ظل استمرار العدوان وارتفاع درجات الحرارةالكوفية تيار الإصلاح يعزز صمود الكفاءات في قطاع غزة في ظل استمرار العدوانالكوفية الخيام وأوضاع النزوح تخنق نازحي غزة بسبب درجات الحرارة المرتفعةالكوفية أزمة المياه تفاقم أوضاع النازحين مع ارتفاع درجات الحرارة واستمرار العدوان على قطاع غزةالكوفية خبيران أمميان: حجب أموال المقاصة وعزل البنوك الفلسطينية قد يؤدي إلى شل الاقتصاد الفلسطينيالكوفية مراسلنا: 6 شهداء في قصف الاحتلال منزل لعائلة الجمل في رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلتنا: قرابة 950 مستوطن اقتحموا الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلالالكوفية مراسلتنا: انقطاع الاتصالات والإنترنت عن وسط وجنوب قطاع غزةالكوفية بصل: انتشال أكثر 300 جثة من محيط مجمع ناصر بخان يونس وبعضهم دفنوا أحياءالكوفية مراسلتنا: طائرات الاحتلال تقصف مناطق متفرقة من رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: الاحتلال يعتقل 12 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة المحتلةالكوفية مراسلتنا: 1100 مستوطن يقتحمون باحات المسجد الأقصىالكوفية استطلاع: 53% من الأمريكيين عبروا عن عدم ثقتهم في سياسة نتنياهو الخارجيةالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تطلق قنابل ضوئية في سماء حي الشيخ عجلين غربي مدينة غزةالكوفية مراسلنا: الاحتلال يقصف منطقة التعابين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزةالكوفية الرباط: اختتام أعمال الدورة الرابعة لمحاكاة القمة الإسلامية للطفولة من أجل القدسالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 202 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: الاحتلال يضيق على المصلين ويمنعهم من الصلاة في المسجد الأقصىالكوفية مراسلتنا: أكثر من 700 مستوطن يقتحمون الأقصى ويتجولون في باحاتهالكوفية

المخابرات الإسرائيلية والخطأ الرابع

15:15 - 02 يوليو - 2022
حمدي فراج
الكوفية:

أخبرني أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية في وقت مضى، أن الجهاز الذي يعمل فيه أخطأ في تاريخه ثلاث مرات، و لا أعرف بالطبع إن كان يصدقني أم يكذب علي، كان الخطأ الأول في حرب تشرين التي يسمونها بحرب يوم الغفران، حيث فوجئوا بها و كلفتهم الشيء الكثير، وأنه أصبح ممنوعا عليهم أن يفاجئوا بمثلها مرة أخرى، و كان الخطأ الثاني أنهم شككوا في صدق نوايا السادات إزاء السلام، وقد كان صادقا و دحض شكوكهم، أما الخطأ الثالث فكان يتعلق بانتفاضة الحجارة ، حيث ظنوا أنها مجرد زوبعة أو هبة أو موجة غضب سرعان ما تخبو و تتوقف ، لكنها استمرت سنوات .

أما الخطأ الرابع الذي لم يتطرق إليه الضابط  ولا جهازه الذي يعتبر بمثابة الرادار في الدولة، كل دولة ، الذي يستشعر الخطر، أي خطر، قبل وقوعه في تهديد الدولة و شعبها و أمنها و حدودها ووضعها الاقتصادي ونسيجها الاجتماعي، فهو هذا الذي يحصل اليوم في قيادتها السياسية بشكل صارخ و مفاده خمس انتخابات عامة في أقل من أربع سنوات من أصل 25 انتخابا، 20 منها في 70 سنة، بمعدل 3.5 سنة لكل كنيست ، في حين أن الانتخابات الخمس الأخيرة جرت بمعدل مرة كل تسعة أشهر فقط، ولا أحد يعرف، بمن في ذلك جهاز المخابرات ذاته، إن كانت الانتخابات المقبلة بعد أربعة أشهر، ستخرج الدولة من ورطتها، أم ستبقيها في نفس المعمعان، فتذهب إلى انتخابات سادسة وسابعة وعاشرة ، ناهيك عن أن كل انتخابات تكلف خزينة الدولة حوالي مليار دولار .

لا يستطيع جهاز المخابرات المقسوم في إسرائيل بين "الشاباك" وبين "الموساد" أن يتنصل من مسؤولية ما يحصل، وكان حريًا به أن يعرف منشأ الورطة ومسارها ومآلها، لا أن يتفاجأ بها تقف أمامه على مدار أربع سنوات قابلة للزيادة بل والتفاقم، ويقف بالتالي أمامها عاجزا بلا حول ولا قوة.

لقد بدأت المسألة، منذ سمح الجهاز الذي يفترض أنه ذا بعد استراتيجي عميق البحث بعيد الأمد، لليمين السياسي والديني بالتفشي، ثم بعد ذلك بالتلاقي، وأصبح هذا يعمّق ذاك، و ذاك يغض الطرف عن جرائم و مفاسد هذا، بل يكاد المرء يجزم أن هذا التفشي كان بمبادرة وإشراف ورعاية جهاز المخابرات، منذ مجيء ترامب، فتحت شهية الدولة على كل موبقات الانسانية والتاريخ، نحو يهودية الدولة و تنظيف الارض الموعودة من سكانها الأغيار، والسلام معهم هو سلام القوة والبطش. بدأت المسالة أمام الاشهاد، حين قتل أحدهم رئيس الوزراء إسحق رابين، سبق إلى ذلك استجلاب نحو مليوني شخص لمجرد أنهم "يهود"، البعض كان يعتمد بمجرد ختنه في المطار.

الخطأ الرابع الذي لا يعترف به الجهاز، ربما يكون الخطأ القاتل، لقد تحولت الدولة إلى أشبه بمجموعة من الجيتاوات يتربص كل بالآخر تحت رعاية جهاز يدير وجهه إلى الماضي الأسود السحيق بدلًا من المستقبل الواعد .

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق