رام الله: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن مجموعة من الأسرى انضموا خلال شهر مايو/أيار إلى قائمة عمداء الأسرى، وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عامًا على التوالي، لترتفع بذلك وتصل مع نهاية شهر مايو/أيار إلى 233 أسيرًا.
وأضافت الهيئة في تقريرها، أن "من بين هؤلاء 37 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عامًا، وهؤلاء يطلق عليهم «جنرالات الصبر»، ومنهم 25 أسيرًا معتقلون منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، وهم ما يُعرفوا بالدفعة الرابعة التي تنصلت حكومة الاحتلال من الإفراج عنهم في إطار التفاهمات السياسية برعاية أمريكية عام 2013".
وأشارت إلى وجود 17 أسيراً من بين هؤلاء مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عامًا بشكل متواصل، ويُطلق عليهم «أيقونات الأسرى»، ومن بينهم 8 أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 35 عامًا على التوالي، أقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس المعتقلان منذ يناير/ كانون ثاني عام 1983.
وأوضحت الهيئة أن 49 أسيرًا آخرين كانوا قد تحرروا في صفقة شاليط في أكتوبر/تشرين أول، ومن ثم أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم منتصف عام 2014، وأعادت لهم الأحكام السابقة، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى على فترتين، أكثر من 42 عامًأ في سجون الاحتلال.
وذكرت الهيئة أن هذه الأرقام غير مسبوقة، والقائمة في ارتفاع مضطرد، وهي مرشحة للارتفاع أكثر فأكثر مع قادم الأيام وخلال الفترة المقبلة، خاصة وأن عددًا كبيرًا من الأسرى كانوا قد اعتقلوا بدايات انتفاضة الأقصى 2000 وخلال ما سُمى بـعملية السور الواقي عام 2022، وصدر بحق المئات منهم أحكاما جائرة وظالمة استناداً لما أسمته دولة الاحتلال «سياسة الردع».
ودعت الهيئة كافة الجهات والمؤسسات ووسائل الإعلام المختلفة إلى إبقاء هذا الملف مفتوحًا وعلى سلم الأولويات، ومنح هؤلاء الأسرى القدامى المزيد من الاهتمام وتسليط الضوء على قضاياهم ومعاناتهم ومعاناة ذويهم المتفاقمة.