اليوم الخميس 28 مارس 2024م
عاجل
  • الصحة العالمية: نطالب بوقف الهجمات على مستشفيات غزة وندعو إلى حماية الطواقم والمدنيين
  • مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف أطراف راشيا الفخار جنوبي لبنان
الصحة العالمية: نطالب بوقف الهجمات على مستشفيات غزة وندعو إلى حماية الطواقم والمدنيينالكوفية مراسلنا: أوضاع كارثية في رفح ومخاوف من تداعيات خطيرة لاجتياحهاالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تواصل قصف مناطق متفرقة من المحافظة الوسطىالكوفية مراسلنا: إصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار في الأغوارالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف أطراف راشيا الفخار جنوبي لبنانالكوفية "سموتريتش": إجماع في الحكومة والمؤسسة الأمنية بشأن عملية رفحالكوفية القناة السابعة: إعادة تأهيل 6400 مصاب جراء الحرب على غزةالكوفية معاريف: خطاب "الضيف" تم تسجيله منذ 7 من أكتوبر ويكشف خطة حماس التي "فشلت "الكوفية معاريف.. كاهانا: سياسة "بن غفير" كفيلة بإشعال حرب إقليميةالكوفية يديعوت أحرونوت: "الجيش الإسرائيلي" يستعد لشن حرب وشيكة على الجبهة الشماليةالكوفية وثيقة لـ "هليفي": حماس حققت 10 إنجازات مقابل واحد لـ"إسرائيل"الكوفية سرايا القدس: استهدفنا آلية عسكرية للاحتلال بقذيفة "تاندوم" محيط تقاطع مجمع الشفاءالكوفية مراسلنا: الاحتلال ينصب حاجزا على مدخل بلدة حجة شرق قلقيليةالكوفية كتائب المجاهدين: قصفنا بالاشتراك مع سرايا القدس تجمعات لجنود وآليات الاحتلال محيط مجمع الشفاءالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنين شرق نابلسالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 174 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الخارجية الفرنسية تعلن تخصيص 30 مليون يورو لصالح "أونروا" خلال عام 2024الكوفية وزارة التجارة التركية تنفي تصدير سلاح وذخيرة إلى «إسرائيل»الكوفية القيادة المركزية الأميركية: دمرنا 4 مسيّرات أطلقها الحوثيون باليمنالكوفية بلينكن يزور فرنسا الأسبوع المقبل ويناقش مع ماكرون دعم أوكرانيا ومنع التصعيد في غزةالكوفية

نتنياهو.. مركز اللعبة أينما وُجد!

10:10 - 25 يونيو - 2022
نبيل عمرو
الكوفية:

منذ قيام الدولة العبرية وإلى أجل غير مسمى، لم يحدث أن كان شخص واحد هو مركز الحياة السياسية فيها، سواء كان على رأس السلطة أو المعارضة.

هذا الشخص هو بنيامين نتنياهو، أطول رؤساء الحكومات في إسرائيل عمراً، وأكثر رؤساء المعارضة قوة وتأثيراً، فمن أجل بقائه وتثبيت مكانته كملك للعبة الداخلية، كما يسميه المحللون، تأسست تحالفات ثبَّتته وحمته حتى حين أحكمت 4 قضايا فساد على عنقه، فنجا منها بعدم قدرة القضاء على حسمها.

وبالمقابل ومن أجل إطاحته، تأسست تحالفات وائتلافات، تمكنت من إبعاده مؤقتاً عن مركز رئيس الوزراء، إلا أنها لم تستطع تفادي تأثير شبحه الطاغي على الحياة الحكومية والبرلمانية في إسرائيل، فكان على باب رئاسة الحكومة وهو في المعارضة متعادلاً مع خصومه في عدد النواب، وحين كاد يعود لو جنَّد عضواً إضافياً واحداً إلى جانبه، هرب الخصوم من احتمال عودته، حين اقترب من أن يكون أكيداً، هربوا إلى أين؟ إلى الانتخابات المبكرة التي لا ضمانة لخصومه فيها بالتفوق عليه.

الائتلاف الذي تم تلفيقه للإطاحة به، والذي كان برنامجه الوحيد هو هذه النقطة بالذات، أدخله شبح نتنياهو إلى حالة شلل شامل، جعلت من الحكومة مجرد تركيبة عابرة ملتبسة لا تقوى على فرض تشريع جدي داخل «الكنيست»، كما لا تقوى على اتخاذ قرارات حكومية ذات قيمة. وحين وضعت اللعبة الحكومية في إسرائيل «نتنياهو الملك» على رأس المعارضة، دخل ائتلاف الخصوم غرفة العناية الفائقة، ليعيش على أجهزة التنفس الصناعي، إلى أن سأم أقطاب الائتلاف من حالة الموت السريري، فرفعوا الأجهزة لتموت التجربة قبل أن تكمل عمرها المقرر، وتسلم نفسها للغيب.

غير أن نتنياهو يثبت من جديد أنه لا يسأم ولا يكل ولا يمل، فيواصل اللعب حتى اللحظات الأخيرة، فلا يزال يفكر في إحباط حل «الكنيست»، ليس خوفاً من الانتخابات المبكرة، بقدر ما هو مناورة لكسب وقت قد يوفر له ائتلافاً مضاداً يأتي به رئيساً للوزراء من دون انتخابات، فإن نجح -رغم صعوبة ذلك وربما استحالته- فها هو يعود إلى الرئاسة بأقل الخسائر، وإن لم ينجح فالانتخابات المبكرة ليست خطراً محققاً عليه.

بنيامين نتنياهو التحدي الدائم لخصومه، والمنقذ الوحيد لمعسكره، يستمد قوة حضوره وتأثيره ليس فقط من المقومات الذاتية التي يتمتع بها كرجل سياسة وحكم، وإنما من ضعف من يقف أمامه ومحدوديته.

كانت رئاسة نفتالي بنيت تزكية مباشرة لنتنياهو، مثلما كانت شراكته السابقة لغانتس أشبه بشراكة القط والفأر، فتغلبت تجربة نتنياهو الغنية وطويلة الأمد على ضعف تجربة غانتس الذي تسربت من بين أصابعه رئاسة حكومة، لتستقر في يد نتنياهو.

الإسرائيليون راقبوا أداء بنيت الذي -رغم ما فعله-لم يكن مقنعاً لهم كرئيس للوزراء. كانت رئاسته أعجوبة الأعاجيب، فهو صاحب الكتلة الأصغر في «الكنيست» الذي قذفت به اللعبة إلى سدة الرئاسة، أما صاحب الكتلة الأكبر والشخصية الأقوى، فقد قذفت به اللعبة إلى رئاسة المعارضة، ومفارقة كهذه لم تحسب كرصيد يجعل بنيت الصغير كبيراً، ولم تجعل نتنياهو الكبير صغيراً؛ خصوصاً أن بنيت كان نصف رئيس وزراء يتقاسم الموقع مع نصف آخر، والاثنان أقل كفاءة من الواقف لهما خلف الباب، ما اضطرهما أخيراً إلى الارتطام طوعاً بالحائط.

خلاصة القول: بنيامين نتنياهو الذي حظي بفعل طول أمد مركزيته في الحياة السياسية الإسرائيلية بكل ما يخطر على البال من ألقاب: الساحر، الفاسد، الأناني، الملك، المعارض، الجاني، الضحية، والذي حول إسرائيل كما قيل عنه كثيراً إلى مطيّة لأهوائه وإدمانه للسلطة،

وصل إلى وضع يكون فيه إما رئيس وزراء وإما شبحاً يخيف أي رئيس وزراء آخر، وها هو يواصل دوره كمركز للحياة السياسية في إسرائيل أينما وُجد منها، فلنراقب لنرى ما تبقى من فصول مسرحية الحكم في إسرائيل، وكيف تسير، وإلى أين تؤول.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق