بروكسل: قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إنه يجب تحميل روسيا "المسؤولية" إذا استمرت في منع تصدير الحبوب التي تشتد الحاجة إليها من أوكرانيا.
وقال في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، لا يمكن للمرء أن يتخيل أن ملايين الأطنان من القمح لا تزال محجوبة في أوكرانيا بينما يعاني الناس في بقية العالم من الجوع. هذه جريمة حرب حقيقية".
واعتبر بوريل أن "العقوبات الأوروبية ليست سبب هذه الأزمة - عقوباتنا لا تستهدف الغذاء ولا تستهدف الأسمدة"، مضيفا: "المشكلة تأتي من الحصار الروسي للحبوب الأوكرانية".
في حين ترى وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أنه يجب على روسيا أن "تتوقف عن العبث بالجوع العالمي" في الوقت الذي تسعى فيه إلى التأثير على الغرب، مشيرة إلى أن "الحصار المفروض على الحبوب يشكل خطرا على الاستقرار في العالم".
وكان الغرب قد طالب موسكو "بوقف حصارها لموانئ أوكرانيا" المطلة على البحر الأسود للسماح بنقل مخازن ضخمة من الحبوب إلى الأسواق العالمية وسط مخاوف من انتشار المجاعات في المناطق المعرضة للخطر.
من جهته، أظهر الاتحاد الأوروبي دعم جهود الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق بين أوكرانيا وروسيا وتركيا لإخراج الحبوب، لكن هذه الجهود فشلت في إحراز أي تقدم حتى الآن.
فيما أكدت روسيا مرارا وتكرارا أن ارتفاع الأسعار ونقص الموارد في الشرق الأوسط وإفريقيا مرده عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا.
وأعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف في وقت سابق، استعداد روسيا لتسهيل تصدير الحبوب من الموانئ التي تسيطر عليها، مضيفا: "هناك أيضًا فرص لاستخدام ممرات نقل عبر بولندا ورومانيا وبيلاروس. الشيء الوحيد الذي يتطلبه الخيار الأخير هو رفع العقوبات المفروضة على الأسمدة البيلاروسية".
وأشار أنطونوف ، إلى أن واشنطن كانت تريد حقًا تحسين الموقف في السوق الزراعية العالمية، رافضا عن تحميل روسيا مسؤولية كل المشكلات.
وأكد ، اننا مستعدون للعمل معًا لتحسين الوضع في جميع دول العالم".
