بيروت: رفضت الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، نقل تفويض "أونروا" لأي وكالة أخرى.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته الدول المضيفة، اليوم الأحد، في السراي الحكومي الكبير في العاصمة اللبنانية بيروت، برئاسة لبنان ممثلا برئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن، ومشاركة وفود من الأردن، وسوريا، وفلسطين، ومصر، وجامعة الدول العربية.
وبحث الاجتماع القضايا المدرجة على جدول أعماله، والذي تضمن رسالة المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني بتاريخ 23 أبريل/ نيسان 2022، وتطوير اللجنة الاستشارية، وتجديد تفويض "أونروا" في نهاية العام، ومطالب اتحاد العاملين، ومشروع الأرشيف الالكتروني.
ورفضت الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين أي إجراءات أو محاولات تستهدف تفويض "أونروا" الممنوح لها بموجب القرار 302 "1949"، من خلال قيام بعض المنظمات الدولية بمهام "أونروا" نيابة عنها، أو التحوّل في وظيفتها.
وأكدت ضرورة التزام "أونروا" بالتنسيق المسبق مع ممثلي الدول المضيفة في أي خطوات ذات صلة بقضية اللاجئين، سواء على مستوى خدمات "أونروا" وتطويرها، أو على مستوى حقوق اللاجئين.
وأكدت الدور الحيوي الذي تقوم به "أونروا" في خدمة ما يزيد عن 5 ملايين و800 ألف لاجئ فلسطيني، وما تشكله من عامل استقرار في المنطقة، داعية الدول المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه دعم ميزانية "أونروا"، وتقديم تمويل إضافي.
وطالبت، أيضا، الأمين العام للأمم المتحدة برفع قيمة الموازنة المقدمة من الأمم المتحدة إلى "أونروا"، بما يغطي العجز المالي الذي تواجهه.
وأعربت الدول المضيفة عن أملها بأن تخرج اجتماعات اللجنة الاستشارية بتوصيات تشكّل مساراً للأونروا للخروج من أزمتها المالية، وتحسين جودة خدماتها، وتحقيق الإصلاحات الإدارية الداخلية بما يعزّز رفع كفاءة أدائها، ومواجهة التحديات، وفي توسيع قاعدة المانحين.