اليوم السبت 20 إبريل 2024م
بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 197 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف مربعا سكنيا للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها لشمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إطلاق نار يستهدف قوات الاحتلال عند مدخل مخيم طولكرمالكوفية ثلاثة جرحى في قصف لقاعدة "كالسو" العسكرية بمحافظة بابل العراقيةالكوفية دلياني: الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة خلال اقتحامه لمخيم نور شمس للاجئينالكوفية فيديو | 9 شهداء بينهم 5 أطفال جراء قصف الاحتلال شقة سكنية غربي رفحالكوفية مراسلنا: اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية فيديو | إصابة شاب برصاص الاحتلال في مواجهات ببلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية حماس تنعي شهداء طولكرم وتدعو للنفير العام في الضفة الفلسطينية المحتلةالكوفية الاتحاد الأوروبي يدين عنف المستوطنين في الضفة والقدس المحتلتينالكوفية يبدأ التوقيت الصيفي في فلسطين فجر اليوم السبت بتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة إلى الأمامالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تجدد غاراتها العنيفة على منطقة مواصي بخان يونس جنوب القطاعالكوفية طائرات الاحتلال تنفذ أحزمة نارية غرب رفح بالتزامن مع غارات عنيفة على حي تل السلطانالكوفية الكويت تأسف لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول فلسطين عضوا في الأمم المتحدةالكوفية الاحتلال يحاصر مخيم نور شمس شرق طولكرم لليوم الثالث وسط اشتباكات مسلحةالكوفية بدء العمل بالتوقيت الصيفي في فلسطينالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 196 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: ارتفاع عدد شهداء قصف الاحتلال شقة سكنية لعائلة رضوان غربي رفح إلى 9 بينهم 5 أطفالالكوفية

في أواخر عباس وما بعده

14:14 - 05 يونيو - 2022
عدلي صادق
الكوفية:

بحكم السن، يصح القول إن فسحة عمره تلامس عتبة النهاية، لكن الأعمار بيد الله. وما يصح قوله، أيضاً، أن الرجل فعل كل ما يريد لتصديع بيتنا الداخلي مع تصليب سلطاته، والاستمتاع برضوخ الآخرين العاملين في خدمته وبعجز غير الراضين عن مساره. لم تهتز شعره في رأسه وهو ينفذ حكم الإقصاء البات، والنهائي، لكل من لا يريدهم في المشهد. كان التمرد على الإقصاء، وإغاظته قليلاً، يمثل خطاً استثنائياً، لم تستفد منه الأطياف الراضخة، وظلت ـ بالمحصلة ـ تعين الباغي وتخشى غضبه.

في السياق نجح في إيلام من يريد من الناس، عبر رحلة طويلة، بدأها بالضحك على ذقوننا جميعاً، ثم باتخاذ يعضنا من بعض خصوماً ثم ـ بالتدريج ـ تنقيح البعض الأول أو تشذيبه بالمقص الغليظ، قبل الانتقال للثاني واختصاره في أقبح من فاحت فضائحه على مستوى البلاد!

عبر هذه الرحلة الطويلة، كنا جميعاً خائبين، وكانت المبادرة ـ بصرف النظر عن رائحتها العفنة ـ في يده هو. كان السند الموضوعي له طوال تجربته ـ وهو الاحتلال ـ يتقاسم معه الأدوار في تمثيلية هزلية، صدعت رؤوسنا بنوع من الدراما الشبيهة بأعمال عادل إمام: طرفان يهجو كل منهما الآخر، بينما كل منهما لا يستغني عن صاحبه، ولا جمرك على الكلام في الاستيراد والتصدير.

إن مات الرجل عاجلاً ـ وكلنا ميتون ـ سيموت فائزاً. فمن ماتوا منا ومن ينتظرون الموت، انتقلوا وينتقلون إلى عالم الأبدية حزانى وخاسرين. هو وحده الذي يموت رابحاً في مشروعه الشخصي، الذي هو مشروعه الوحيد، لأن أحداً لم يستطع وقفه عند حدة، حتى تجاوز ذلك الحد، كل مساحة في السلطة ووصل إلى رقابنا.

ليس ذلك وحسب، بل إنه وبكل براعة اشتعل لخدمة ما بعد الموت بما يضاهي كل عمل قبل الموت. لم يترك وداداً يمضي قُدماً بين اثنين من الطامحين إلى خلافته، ولا إحساساً بالتكامل والتآخي بين منطقتين متجاورتين، ولا اقتراباً حقيقياً بين طيفين في هذا الوطن، ولم يترك حتى قيمة تاريخية معنوية أو قناعة إيجابية، إلا وفعل كل ما يستطيع لزعزعتها وإطاحة شروط ومعايير بقائها. فالهدف هو أن ينخرط البعض في صراع مع أبعاض، ولا يفكر أحد، في أن يتعقب أثره.

كان طوال تجربته إعجازياً على مستوى المهارة الوحيدة التي يجيدها وامتلك فيها حنكة لا مثيل لها، وهي صنع الضغائن. فقد ثابر على هذه الصنعة على حساب حتى قراءة التقارير لكي يتحسس الخطر ويعرف أحوال الناس أو قراءة شيء يتعلم منه فلسفة السياسة ووقائع التاريخ.

بشفاعة كل ما نجح فيه، يحق له في غُبشة عمره، أن يستمتع بشيخوخة هادئة، وإن مات عاجلاً، له أن يرقد مرتاحاً آمناً شر أهل الدنيا بما انجز لنفسه ولأولاده وأصفيائه خارج السياسة، من كل مغنم ومفسدة. فأغبى الشعوب وأتفه الأطياف هي التي تلاحق قبراً!

ما تبقى مسألة يمكن للمؤمنين البت فيها في ضوء ما يعتقدون.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق