اليوم الخميس 25 إبريل 2024م
عاجل
  • الإعلام الحكومي: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 141 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع
بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 202 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية طلبة أمريكا ومسلموها.. بيضة قبّان جديدةالكوفية 2000 يوم من العدوان: حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصلالكوفية الاحتلال اعتقل 8455 مواطنا من الضفة منذ بدء العدوانالكوفية الإعلام الحكومي: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 141 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاعالكوفية «آكشن إيد»: غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بسبب العدوانالكوفية مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلالالكوفية تطورات اليوم الـ 202 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يغلق مدخلي المغير شرق رام الله ويستولي على مركبةالكوفية المكتبة الوطنية تصدر كتابا بعنوان «التراث اللغوي الكنعاني من فلسطين»الكوفية استشهاد الصحفي محمد الجمل باستهداف الاحتلال منزله في رفح جنوب القطاعالكوفية الاحتلال يقتحم برك سليمان جنوب بيت لحمالكوفية أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح اليهوديالكوفية الأوقاف الإسلامية: مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية في باحات الأقصىالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف منزلا يعود لعائلة العمور شرق بلدة الفخاري شرقي خان يونسالكوفية 4 شهداء جراء قصف مدفعية الاحتلال لجسر وادي غزة وسط القطاعالكوفية 4 شهداء جراء قصف مدفعية الاحتلال لجسر وادي غزة وسط القطاعالكوفية شهيد ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال المسيرة مواطنين غرب رفح جنوب القطاعالكوفية شهيد ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال المسيرة لمواطنين في حي الحشاشين غرب رفحالكوفية ارتفاع عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الجمل شرقي رفح إلى 6الكوفية

من المسؤول عن خسارة شبيبة فتح في انتخابات بير زيت؟

13:13 - 19 مايو - 2022
ثائر نوفل أبو عطيوي
الكوفية:

وبعيدًا عن استثارة العواطف التنظيمية، وللحديث ضمن إطار الموضوعية نقول: من المسؤول عن خسارة شبيبة فتح في انتخابات بير زيت؟، السؤال المنطقي والأكثر عقلانية لمعالجة الأسباب واستخلاص الدروس والعبر، لأننا نتحدث عن حركة "فتح" ذات الإرث الوطني العظيم وصاحبة المشوار ضمن رؤية متوازنة نضالية سياسية ذات خط ثوري مستقيم.

 إن خسارة الشبيبة الفتحاوية في مقاعد انتخابات جامعة بيرزيت لها ما لها وعليها ما عليها من منظور تنظيمي الشاهد على واقع حركة "فتح" الذي بات لا يَخفى على أحد، وتراجعها في انتخابات الجامعات والبلديات في الضفة الغربية، سببه الأول والأكيد غياب وحدة "فتح" بهياكلها الحركية وشخوصها المغيبين عنوةً، بسبب اعتلاء البعض مناصب قيادية بالحركة، لا يعلمون عن الواقع التنظيمي سوى التمسك بأجنداتهم ومناصبهم الخاصة المكتسبة من التناقضات والخلافات داخل أروقة الحركة، والفشل الذريع في عدم النهوض بواقعها ولملمة صفوف كافة أعضائها وكوادرها وقادتها، وعدم الاكتراث لكافة الأصوات المناضلة الفتحاوية الحرة التي تنادي على الدوام في ضرورة وحدة الحركة، بدلا من استبدال وحدة الحال التنظيمي في مزيد من اتساع الفجوة الانقسام التي أوجدها أولئك المتربعون على عرش الحركة ظلمًا وعدوانًا، وتهميش واستثناء وفصل الشخوص التنظيمية القيادية المناضلة المتجذرة قولًا وفعلًا في الانتصار المستمر لحركة فتح وإرثها وتاريخها العظيم الممتد على تاريخ نشأة الثورة المعاصرة، في ظل غياب الديمقراطية التنظيمية والاستحواذ بالتفرد في صناعة القرار التنظيمي المخالف والنقيض لواقع الشارع الفتحاوي المنادي والمطالب بوحدة حال الحركة على كافة الصعد والمستويات.

خسارة شبيبة فتح في انتخابات جامعة بير زيت لها من الأسباب الكثير ومن المعطيات والدلائل من كثرة الأزمات والنكبات التي أصابت الحركة في مقتل، فمن أهم هذه الأسباب التي أدت  لخسارة الشبيبة الفتحاوية في جامعة بير زيت المعقل الوطني للفكر الحر، غياب الديمقراطية وانتهاك الحريات في الضفة الغربية من قبل الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، وتضييق الخناق على كل صوت وميثاق ينادي بحرية الرأي وفتح مساحة للمواطن من منطلق حقوق المواطن للتعبير عن رأيه بكل حرية ، وهذا يعود لعدم فتح الباب أمام استعادة الديمقراطية عبر إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وتجديد الشرعيات من أجل الحفاظ على المكتسبات التي يتطلع لها المواطن ضمن افاق وحريات، الأمر الذي انعكس سلبًا على انتخابات الجامعات والبلديات في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها الضفة الغربية.

 

لجوء الطلبة في جامعة بير زيت إلى انتخابات قائمة غير قائمة شبيبة فتح له أسبابه، والتي من أهمها أنه لم يدرك المسؤول التنظيمي المتربع على عرش "فتح" عنوةً أن الطلبة هم من فئة الشباب عماد المستقبل والغد الأجمل للمستقبل الوطني، المتطلع للدوام لمزيد من الانفتاحات على الديمقراطية والحريات، والاهتمام بجيل الشباب والجامعات على كافة الصعد والمستويات والتي من ضمنها السياسية والاقتصادية وفتح آفاق مستقبل للكوادر الشبابية المتعلمة من خريجين الجامعات.

خسارة الشبيبة الفتحاوية في انتخابات جامعة بير زيت لم يكن أسبابه سياسية نضالية تتعلق في مسلكية حركة فتح على الإطلاق، لأن فتح لها من الموروث الوطني والنضالي مخزون فاض واتسع أفقه وشاع مداه منذ نشأة الثورة المعاصرة إلى يومنا هذا.

جاءت خسارة الشبيبة الفتحاوية في جامعة بير زيت نتيجة الترهل السياسي وانعدام الأفق الاستراتيجي للسلطة الوطنية للأسف...، بسبب الرؤية الضيقة والفشل الذريع لقادتها ومسؤوليها، وعدم قدرتهم على استنهاض الواقع واستبداله بواقع وطني سياسي إنساني جديد يطمح له كافة الفلسطينيون ضمن معالجة حقيقية للمشروع الوطني المستقل وتحديد ثوابته وخياراته والالتزام في قراراته ضمن برنامج وطني ذات نظام سياسي جديد يحتاج له الكل الفلسطيني دون استثناء.

 

لعل انتخابات جامعة بير زيت وخسارة الشبيبة الفتحاوية يعتبر درسًا قاسيًا يستنهض الهمم ويزيل ظلال الانقسامية ويحقق الانتصار لوحدوية فتح على طريق استعادة الوحدة الفلسطينية الشاملة المتكاملة، ولعل أيضًا خسارة فتح في معقلها الوطني الأكاديمي جامعة بير زيت يكون بمثابة صحوة ضمير تنظيمي ووطني لأولئك المتربعين على عرش الحركة بقوة الأجندات المتنفذة والمصالح الشخصية الضيفة المخالفة لكافة تطلعات الفتحاويين، ولكل صوت فتحاوي وطني حر يصدح بوحدة الحركة وإنقاذها من ليل التآمر وظلامية المتآمرين.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق