لندن : ارتفع الطلب العالمي على النفط في 2022 للشهرالثاني، مما اضطر منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» لتخفيض توقعاتها، بفعل الغزو الروسي لأوكرانيا وزيادة التضخم وانتشار السلالة أوميكرون من فيروس كورونا في الصين.
بدورها، قالت المنظمة، إن "الطلب العالمي على النفط سيزيد بمقدار 3.36 مليون برميل يوميًا في 2022 بانخفاض 310 آلاف برميل نفط يوميا عن توقعاتها السابقة.
ودفعت الحرب الأوكرانية أسعار النفط للارتفاع متجاوزة مستوى 139 دولار للبرميل لفترة وجيزة في مارس آذار، وهو أعلى مستوى منذ 2008، مما زاد من الضغوط التضخمية.
وأشارت أوبك إلى توقعات بأن الصين، التي تفرض إجراءات إغلاق صارمة لاحتواء كوفيد-19، تواجه أكبر صدمة للطلب منذ 2020 عندما انخفض بشدة استهلاك النفط.
وأضافت أوبك في التقرير، انه "من المتوقع أن يتأثر الطلب في 2022 بالتطورات الجيوسياسية الجارية في شرق أوروبا بالإضافة إلى قيود احتواء جائحة كوفيد-19".
لكن أوبك ما زالت تتوقع أن يتجاوز الاستهلاك العالمي مستوى مئة مليون برميل يوميا في الربع الثالث وأن يتجاوز المتوسط السنوي في 2022 المستويات السابقة على الجائحة.
ولفتت أوبك إلى تزايد التضخم واستمرار سياسات التشديد النقدي وخفضت من توقعها للنمو الاقتصادي هذا العام إلى 3.5 بالمئة من 3.9 بالمئة وأضافت أن احتمالات عكس تلك المسارات محدودة.
وأضاف سعر النفط لانخفاض سابق بعد صدور التقرير وجرى تداوله بمستوى يقل أكثر عن 106 دولارات للبرميل.